بنات عيسى وابنه المغرب |
لبسن ألوان الربيع الصبيّ
|
رجعنا بعد ((النقش)) من بابنا |
يركض ، يضحكن ، بلا موجب
|
وموكبت ((بلقيس)) من صنفها |
عشرا ، وقادت رحلة الموكب
|
ورحن من سوق إلى شارع |
على شظايا أعين العزّب
|
يسخرن حينا من هوى |
وناره يبحثن عن معجب
|
يبدين أطراف الحلى عنّوة |
وغفلة يسفرن ، للأجني
|
و((أم نشوان)) احتلت فانثنت |
حسناء ، بين البكر والثيب
|
***
|
فكيف القى العيد يا والدي ؟ |
أقوى من النسيان ذكرى أبي
|
جاءت قبيل الأمس أمّي ((تقى)) |
في لهفة الأم ، وعنف الغبي
|
فاحمر من تقبيلها مدمعي |
وانهد من تربيتها ، منكي
|
وهدّ أتني أمس ، (( وهامه)) |
يا بنتي ارتاحي غدا واطربي
|
لا تحرمي طفليك ، عبديها |
لاقيمها فرّحى ، ولو ، جرّبي
|
نا أنت أولى مرأة فارقت |
أبا ، جرى هذا ، لبنت النبي
|
***
|
ولفنّي ليل كسول ، بلا |
قلب ، بلا حلم ، بلا كوكب
|
وأصبح العيد فماج الصبا |
من ملعب دار ، الى ملعب
|
وثرثر النذياع ملء المدى |
يا عيد ، يا عيد ، ولم يتعب
|
واستنطق ((الحيمي)) فنغرافه |
وصاح وابناه مع ((القعطي))
|
زمر وحشد ها هنا أو هنا |
مدافع كالأحمق المغضب
|
لا ، لن أطيق اليوم أمواجه |
من صخب عال الى أصخب
|
أغلقت باب البيت في وجهه |
فانسلّ من شباكه الأشيب
|
هربت من تلويح كفّيه ، من |
عينيه ، فانثال على سهربي
|
كيف يرى ((ثكلى بلا زائر )) ؟ |
وأين من أضوائه أختي
|
اليوم ((عبد الله )) يا والمدى فأين أنت اليوم ؟ تهتم بي
|
تجيئني قبل الضحى كي أرى |
أثمار حلمي في الستى المذهب
|
تلتد باسمي تستجيد ابنتي |
يتمتم ابني باسمك الأعذب
|
تقول (( كعكي)) لم تذق مثله |
((كقهوتي)) في العمر لم تشرب
|
يعيدني تدليلك المشتهى |
صبية كالطائر الازغب
|
زوّار جاراتي أتوا وانلنوا |
وأنت لم تقبل ولم تذهب
|
فرحت أضني البحث فيمن مضى |
أو من أتى عن وجهك الطيب
|
لكل بنت والد أو أخ |
الا أنا ، يا ليت يدري أبي
|
حتى أبو ((سعدى)) أتى بعدما |
غاب ثلاثين ، ولم يكتب
|
وعاد من ((غانا)) أخو ((زهرة)) |
وعم ((أروى)) عاد من ((يثرب))
|
أبي ، أتدري من ينادي ؟ أنا |
تشتم ريح الدار كالغيّب
|
عمي الذي أوصيته لا تسل |
عن فرخة ، في ذمة الثعلب
|
لو شمّ كفّي لاحتس خاتمي |
لو مسّ رجلي ، لاحتوى جوربي
|
في آخر السبعين ، لكنه |
أصبى الى اللدغ من العقرب
|
ومتّ أنت العضّ ، وابن البلى |
كالبغل ، يا للموقف الاغرب
|
كيف نجا اللص ومات الذي |
يستغفر الله ولم يذنب
|
عفوا ، فلا تدري ، ولا علم لي |
كيف يعادي الموت أو يجتبي
عبد الله البردوني |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..