الخميس، 1 أبريل 2010

طريقة التعامل مع الطفل الثرثار

طفلي ثرثار...فكيف أجعله يسكت؟


لم تفاجأ هانية عندما أخبرتها معلّمة كريم (خمس سنوات) أنه ذكي جدًا ولكنه يثرثر طوال الوقت مع زملائه، فهانية لاحظت أن ابنها ازدادت ثرثرته منذ شهر ولكنها لم تكن تتوقع أن يثرثر في الصف. لماذا يثرثر كريم؟


يرى اختصاصيو علم نفس الطفل أنه من الرائع أن يكون في العائلة طفل ثرثار، يخبر عما يشعر به ويعيشه، وعما يفعل في يومياته. فالكلام أساس التواصل بين الناس.


ولكن في الوقت نفسه الكلام لمجرد الكلام يعتبر ثرثرة لا طائل منها، ويصبح مشكلة عندما يتخذ حيزًا مهمًا من شخصية الطفل، فتصبح رغبته في الكلام أهم مما يستطيع الآخرون تعليمه.


من هو الطفل الثرثار؟ ما هي الأسباب التي تدفعه إلى الثرثرة؟ وإلى ماذا تشير ثرثرته؟ "لها" حملت هذه الأسئلة وغيرها إلى الاختصاصية في علم النفس العيادي كارلا عساف.





- من هو الطفل الثرثار؟




غالبًا ما يكون الطفل الثرثار طفلاً مفعمًا بالحيوية والنشاط، ولكنه في الوقت نفسه يبحث عن مكانته في المحيط الذي يعيش فيه. فهو لا يتحمل دقيقة صمت واحدة، و يتكلم لمجرد الكلام. كما أنه لم يدرك معنى وضع حدود لسلوكه من تلقاء نفسه، أي لا يعرف ما هو المسموح وما هو الممنوع.


وفي المدرسة حيث توجد أنظمة وإطار أكاديمي قد تؤدي ثرثرة التلميذ المتواصلة إلى فشل مدرسي، إذ كيف يسمع الإرشادات ويفهمها إذا كان يتكلّم في الوقت نفسه! فالثرثرة تقلص قدرته على الانتباه والتركيز والتذكّر.


كما أن زملاءه في الصف يبتعدون عنه لأنه يمنعهم من الاستماع والمتابعة في الصف. مما قد يؤدي إلى إنزوائه لأنه لا يحترم قوانين الصف ويزعج الجميع.




- هل الثرثرة غريزة أم عادة مكتسبة؟




الثرثرة هي وسيلة تواصل لبعث رسائل إلى الآخر، وليست صفة أو سمة شخصية، إذا ما اعتبرناها شكلا من أشكال التواصل الإنساني، ومن دونها لا يمكن الإنسان التواصل مع الآخر.


إذاً الثرثرة بهذا المعنى غريزة، ولكن تقنينها وصقلها وتقليصها وتأطيرها ضمن الحدود، أي تعليم الطفل متى يتكلّم ومتى يصمت وكيف يعبّر بالكلام الواضح عما يشعر به وكيف عليه الاستماع إلى الآخرين أمور مكتسبة.





- ما هي الأسباب التي تدفع الطفل إلى الثرثرة في الصف أو في البيت أو في أي مكان يوجد فيه؟





هناك أسباب عدة قد تدفع الطفل إلى الثرثرة منها الملل وهو ذو حدين، فإما يكون مؤشرًا لذكاء الحاد عند بعض الأطفال، فما يقوله الراشد يعرفه الطفل الفائق الذكاء، لذا فهو بحاجة إلى أمور صعبة تتطلّب تحدياً يناسب نمط تفكيره، وبالتالي فإذا كان ما يتعلّمه في الصف دون ذكائه يمل وتكون الثرثرة إحدى وسائله ليتسلى.


وإما أن يكون الملل ناتجاً عن صعاب تعلّمية، فالتلميذ يملّ المتابعة لأنه لا يفهم. وإما أن يكون الطفل مفرط النشاط Hyperactif، وترافق ثرثرته حركة مستمرة. كما من الممكن أن يكون سبب الثرثرة الحاجة إلى الشعور بالأمان، فتكون الثرثرة وسيلته ليبدد قلقه، وكثرة الكلام وسيلة ليحد من قلقه أو حزنه وعدم قدرته على مواجهتما في وعيه، فالصمت يجعله يفكر في مخاوفه.


وقد يثرثر الطفل ليتعلّم، ويتكلم أيضًا ليفهم ويقنن معلوماته الكثيرة التي تعلّمها ولا يزال يتعلّمها. وأخيرًا قد تكون ثرثرة الطفل وسيلة وهمية ليشغل مكانة معينة فالصمت بالنسبة إليه مرادف لخسارة مكانته العاطفية، فهو يخاف من السكوت لأنه يظن أنه سيخسر انتباه الراشدين. فالطفل يثرثر ليجذب ويجتاح بأقصى ما لديه حقل الراشدين العاطفي والسمعي.





- كيف يمكن الأم مساعدة طفلها في التخلص من عادة الثرثرة؟





من الضروري أن تسأل الأم نفسها لماذا يثرثر طفلها. فطفل في سن كريم، أي الخامسة، يتمتع بمحاورة الآخرين، فهو يهتم باللغة ويطرح الكثير من الأسئلة، وقد يشعر بأن من حوله يسمعه ويفهمه خصوصًا إذا كان الوالدان يحاوران طفلهما طوال الوقت ويجيبانه عن أسئلته.



فالأطفال عمومًا يحبون الأسئلة ويستمرون بالتحدث عما يحيطهم، وإذا لم يكن لديهم ما يتحدثون عنه، فإنهم يكررون إنشاد أغنية بعينها أو يقرأون القصة نفسها مراراً أو يعدّون الأرقام نفسها. وإذا كان في البيت طفل ثرثار على الأم اتباع الخطوات الآتية




تحديد موعد مع معلّمة الصف: لمعرفة الوقت الذي تزيد فيه ثرثرة طفلها، هل لحظة وصوله إلى المدرسة؟ أم في آخر ساعة مدرسية عندما يكون تعبًا؟ هل تزداد ثرثرته في أول الأسبوع المدرسي أم في نهايته؟ فمعرفة هذه التفاصيل تساعد الأم في فهم ما يشعر به طفلها، أي ما إذا كانت المدرسة تسبب له قلقًا، أو ما إذا كان يمل، ما إذا كان لا يجد مكانته، وما إذا كان يواجه صعوبة في مادة مدرسية معينة، أو غير قادر على الإلتزام بالقوانين. وعليها أن تتحقق مع المعلمة ما إذا كانت المشكلة في طبع الطفل ويجب مراقبته أم أن هناك مشكلة حقيقية يعانيها الطفل.


مراقبة علاقته بأخوته: في المنزل هل يستمع الأهل إلى طفلهم دائمًا أم لا؟ ما هي مرتبته في العائلة بين أخوته، هل هو الأول، الأخير، أم الأوسط؟ لماذا يحتاج دائمًا إلى أن يكون الأول في الكلام وطوال الوقت؟ هل لديه أمور مهمة يخبرها؟ على الأم مراقبة علاقة أبنائها مع بعضهم، وأي مكانة يحتلها كل منهم، وتتحقق من الحدود: إلى أي مدى يمكن تحمل الثرثرة؟ وإلى مدى تتخطى ثرثرة طفلها حدود التوازن في العائلة وفي الحياة بعامة؟


تخصيص وقت للكلام: للإستماع إلى الكل في المنزل من الضروري تخصيص وقت للكلام، وتحديد مدة الكلام نفسها لكل ابن في المنزل. فبهذه الطريقة تجنب الأم اطفالها الشعور باللامساواة وتسمح بألا تتعدى الثرثرة حدودها المعقولة. وعليها إلزام طفلها تنظيم أفكاره وما يريد قوله وما هو مهم بالنسبة إليه. بمعنى آخر هيكلة تفكيره وتعزيز قدرته على التعبير بشكل دقيق عما يحتاج إلى قوله.


تعليم الطفل إحترام الآخر: الطفل الثرثار يحتاج إلى مساعدته في تجميع فيض أفكاره. ويجب تعليمه احترام الآخر، فالتحدث أمر جيد ولكن التحدث طوال الوقت يعني تجاهل الآخر. فنحن لا نبني شخصيتنا بإلغاء الآخر وإنما عن طريق تبادل الأفكار والحوار.


تعليم الطفل السيطرة على نفسه والإصغاء: فخلال لعب لعبة الثرثرة في غير وقتها مثلاً، يمكن الأم استعمال ساعة التوقيت لمساعدته في تحديد مدة كلامه. والرابح يكون من لم يتخط الوقت المحدد له.


تسجيل الطفل في النشاط المسرحي المدرسي: فالمسرح، خصوصًا الإرتجالي منه، يساعد الطفل الثرثار في تحويل حيويته إلى صفة جيدة، ويسمح له بالتعبير وتجسيد أدوار مما يتيح له إيجاد مكان له وتحديد ما يريد قوله وفي الوقت نفسه احترام الآخرين، فالمسرحية يشارك فيها أطفال عدة ولكل واحد دوره.





- ما هو دور المعلّمة في تقليص ثرثرة التلميذ؟




من الضروري أن تتحقّق المعلمة من معنى ثرثرة التلميذ والرسالة التي يريد إيصالها. لذا عليها أوّلاً أن تفهم التلميذ وتقوّمه، وتثني عليه لانتباهه في الصف والجهد الذي بذله كي لا يثرثر، وتهنئه وتشجعه على ذلك بدل توبيخه.


فهي بذلك تعزز سلوكه المدرسي في شكل إيجابي. فالمعلمة تشكل مرجعًا وتمثل القانون بالنسبة إلى التلميذ، لذا عليها أن تكون حازمة ولديها سلطة وقادرة على إدارة صفها بشكل جيد.


ويجب أن تكون معاقبة التلميذ نتيجة تصرّف سيئ قام به مدروسة وتهدف إلى تقويم سلوكه من خلال تكليفه بأمور تساهم في تحسين أدائه وتصرّفاته، وتجعله يدرك أن هناك قواعد يجب احترامها والتزامها لكي يكون ضمن المجموعة في الصف.


فمثلاً بدل أن توّبخ المعلمة التلميذ وتهينه وتضعه في زاوية الصف عقابًا له ليكون عبرة لرفاقه، مما يزيد عناد التلميذ أو على العكس يجعله منزوياً على نفسه، يمكنها أن تطلب منه أن يتحمّل مسؤولية نفسه فإذا كان يثرثر أثناء شرح الدرس مثلاً يمكنها أن تطلب منه أن يدوّن ما تقوله ثم يعرضه على رفاقه في الصف، فهي بهذه الطريقة تحمله على السكوت لأن عليه أن يركّز على ما تقوله وفي الوقت نفسه يشعر بأنه مسؤول.


-----------------------


الثرثرة عند الأطفال في المرحلة العمرية الممتدة من (3ـ9) هي أمر عادي، حيث يعيش الطفل في هذه الفترة بمرحلة الاكتشاف ومعرفة كل ما حوله، لذلك نجده يسأل أسرته عن كل صغيرة وكبيرة يراها أو يسمعها، ولكن الأم هنا تنزعج كثيرا من ثرثرة أطفالها، وكثرة تساؤلاتهم حول الأشياء التي تثار أمامهم· وكثيرا ما نجد الصد والنهر هو الطريق الذي تلجأ إليه الأم ناحية طفلها، أو قد لا تجيب على الكثير من الأسئلة والاستفسارات التي يوجهها الطفل لوالدته باعتباره أنه صغير وعندما يكبر سيدرك ويعرف معنى ذلك الأمر·· والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:
هل الثرثرة عند الأطفال مفتاح اللغة؟
وهل هي عادة مكتسبة وموروثة؟
وكيف يمكن للأم أن تتعامل مع الطفل الثرثار؟

لم تعتاد مريم جابر، ربه بيت، على ثرثرة طفلها، فكلما جلست مع أحد يبدأ هو بالحديث ويقاطعها بالكلام، كيف هذا؟ ولماذا يحدث ذاك؟ والى متى وغيرها من الأسئلة التي قد لا تستطيع أن تجيب عليها تقول في هذا الشأن: لقد أصبحت أنادى طفلي من كثرة حديثه واستفساراته ''بالثرثار''، ورغم أنه يتضايق من ذلك إلا أن كثرة هذه الأسئلة تثير أعصابي وتجعلني'' أخرج من طوري''·
لقد حاولت مرارا أن أنبهه إلى أن مثل هذه الأسئلة التي أعتقد أنها أكبر منه، يمكنني أن أجيب عليها عندما يكبر، فهو صغير وغير قادر على استيعاب الإجابة؛ ولكن لا مفر، فهو يلح دائما على الإجابة· ولا يبالي إذا كان من أتحدث إليهم ضيوف يراهم لأول مرة، أراه يحرجني بكثرة الأسئلة وكثرة الكلام، حتى قالت لي إحدى صديقاتي ''ابنك يثرثر''· صرت أقفل عليه باب غرفته مع أخته التي تكبره بعدة سنوات، حتى أتجنب الإحراج·
وتضيف: في بعض الأحيان أحاول الإجابة على تساؤلاته ولكن عندما أكون مشغولة أنهره ولا أجيب عليه بأي سؤال، أعرف أن هذه الأسلوب خاطئ ولكن ليس لدى وقت للحوار والمناقشة والأخذ والعطاء معه، لأننى ربة بيت ومطالبة بإنجاز كافة الشؤون المنزلية ·
إن الحوار مع الطفل يلعب دورا هاما في تنمية التفكير لديه، لأن أي فرد يحتاج لان يفكر كي يعبر عن شيء ما بالكلام، ويساعد رد فعل الآخرين وأسئلتهم على بلورة الأفكار وتعميقها· ولقد أثبتت الدراسات الاجتماعية التي أجريت حول التفاعل اللفظي أن هذه التفاعل يحقق إتقان التحدث واداراة الحوار، وحسن صياغة الأسئلة وتوجيهها بالشكل والتوقيت المناسبين ·
يا ترى·· كيف يحلل علماء النفس والاجتماع الثرثرة عند الأطفال، وما هي أسباب ذلك؟
تقول الأخصائية النفسية ختام الرباع من ''مملكة بلقيس للاستشارات الأسرية والاجتماعية'': يعتبر الطفل الثرثار مصدر إزعاج لمن حوله وخاصة الوالدين اللذين يضيقان ذرعا بأسئلة طفلهم التي لا تنتهي، وأحيانا أخرى قد تبدو محرجة· وتعتبر الثرثرة لدى الكثير من الأطفال الوسيلة الوحيدة ليعبر بها الطفل عما يجول بخاطره من أسأله ووسيلة للتواصل مع الآخرين ·

أسباب الثرثرة

وترجع الأخصائية ختام سبب هذه الثرثرة، حيث تقول: هناك عدة أسباب وراء ثرثرة الأطفال، منها الرغبة وحب الاستطلاع واستكشاف العالم من حوله، وقدرته العالية على التواصل الاجتماعي لغويا، ناهيك عن أنها قد تكون إشارة إلى ذكاء الطفل وتعلم بعض الأطفال القراءة ،مما يثرى لديهم المفردات اللغوية ويظهر هذا السلوك من عمر (6ـ10) سنوات ·
أيضا الثرثرة هي نوع من استعراض قدرة الطفل في نطق ما تعلمه من ألفاظ وعبارات من البيئة المحيطة به، بالإضافة إلى أنه قد تكون إشارة إلى موهبة الطفل الإبداعية، وأخيرا من أجل اللعب والتسلية والضحك·
ونود أن نشير إلى أن نقطة مهمة، وهي أن الثرثرة لدى الطفل قد تكون عادة مكتسبة فالطفل الذي يعيش في جو به أناس ثرثارون مثل الوالدين أو أحدهما فإنه يكتسب هذه العادة منهم، كما أنه ليس من الضروري أن يكون الطفل الثرثار لأبوين ثرثارين والعكس ·
وتؤكد الأخصائية: من جانب آخر يمكن أن نعتبر الثرثرة لدى الأطفال هي مفتاح اللغة، لأن الطفل الثرثار تكون لديه القدرة على النطق بشكل أفضل من أقرانه، كما أن النمو اللغوي لديه يفوق من هم في سنه ولديه قدرة عالية على حفظ وتخزين كم هائل من المفردات والكلمات التي يسمعها من البيئة المحيطة به، وخاصة ان كان ذكاؤه ذكاء لفظيا·

الحل بسيط

وحتى نتعامل مع الطفل الثرثار بشكل صحيح، ترى الأخصائية النفسية ختام الرباع: أنه يجب أن يجد الطفل إجابات عن أسئلته التي يطرحها لأن ذلك يهدئ الغموض الذي بداخله، ويجب على الوالدين احترام الطفل ورغبته في المعرفة· كما أنه يجب ألا نظهر انزعاجنا من ثرثرة الطفل أو إطلاق ألفاظ تعزز هذا السلوك سواء بوجوده أو من خلفه، واستبدالها بألفاظ ايجابية مثل أن نقول له: (أنت ذكى) ولديه أمور كثيرة للحديث عنها، فهذا الشيء يساعد على تحويل سلوكه إلى السلوك المراد منه، كذلك على الأم أن تشعر طفلها بأنها تحب أن تسمع أحاديثه ولديه الرغبة في الاستماع إليه ومشاركته أحاديثه مع تعليمه قوانين وآداب الحديث، وأن عليه الاستماع للآخرين حين يتحدثون، ولا ننسي مساعده الطفل في إيجاد أنشطه أخرى تعبر عن نفسه مثل الرسم وكتابة القصص هذا إن كان يعرف الكتابة، مع ممارسة الأنشطة الرياضية مثل المشي ولعب الكره وقراءة بعض القصص له·
أيضا على الأسرة أن تشجع الطفل الثرثار على تكوين صداقات متعددة لان ذلك من شأنه يخفف السلوكيات غير المرغوب فيها بالقدوة والتعلم من الآخرين، وأخيرا يجب تعليم أطفالنا أن هناك أوقاتا لا يمكننا أن نستمع فيها إليه أما لتعبنا أو انشغالنا وأن عليهم احترام ذلك·

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..