الخميس، 1 أبريل 2010

حكم التصوير ( الرسم ) فى الاسلام .

أحكام الصور و المصورين
نستطيع أن نجمل أحكام الصور و المصورين فى الخلاصة التالية :

( أ ) اشد انواع الصور فى الحرمة و الاثم صور ما يعبد من دون الله ، فهذه تؤدى بمصورها الى الكفر إن كان عارفا بذلك قاصدا له .
و المجسم ( المصور ) فى هذه الصور أشد اثما و نكرا . و كل من روج هذه الصور أو عظمها بوجه من الوجوه داخل فى هذا الاثم بقدر مشاركته .




( ب ) و يليه فى الاثم من صور مالايعبد ، و لكنه قصد مضاهاة خلق الله ، أى ادعى أنه يبدع و يخلق كما يخلق الله ، فهو بهذا يقارب الكفر . و هذا أمر يتعلق بنية المصور وحده .

( ج ) و دون ذلك الصور المجسمة لما لا يعبد ، و لكنها مما يعظم كصور الملوك و القادة و الزعماء و غيرهم ممن يزعمون تخليدهم بإقامة التماثيل لهم ،و نصبها فى الميادين و نحوها .و يستوى فى ذلك أن يكون التمثال كاملا أو نصفيا . فلا يخرجها من دائرة الحظر ، لأنها لا تزال تعظم .

( د ) و دونها الصور المجسمة لكل ذى روح مما لا يقدس و لا يعظم ، فإنه متفق على حرمته ، يستثنى من ذلك ما يمتهن ، كلعب الاطفال و مثلها ما يؤكل من تماثيل الحلوى .

( هـ ) و بعدها الصور غير المجسمة – اللوحات الفنية – التى يعظم اصحابها، كصور الحكام و الزعماء و غيرهم ، و خاصة إذا نصبت و علقت . و تتأكد الحرمة اذا كان هؤلاء من الظلمة و الفسقة و الملحدين ، فإن تعظيمهم هدم الاسلام .

( و )و دون ذلك أن تكون الصورة غير المجسمة لذى روح لا يعظم ، و لكن تعد من مظاهر الترف ،و التنعم كأن تستر بها الجدر و نحوها ، فهذا من المكروهات فحسب.

( ز ) أما صور غير ذى الروح من الشجر و النخيل و البحار و السفن و الجبال و النجوم و السحب و نحوها من المناظر الطبيعية ، فلا جناح على من صورها أو اقتناها ، ما لم تشغل عن طاعة أو تؤد الى ترف فتكره .

(ح) و أما الصور الشمسية ( الفوتوغرافية ) فالأصل فيها الاباحة،ما لم يشتمل موضوع الصورة على محرم،كتقديس صاحبها تقديسا دينيا،او تعظيمه تعظيما دنيويا ،و خاصة اذا كان المعظم من اهل الكفر او الفساق ، كالوثنيين و الشيوعيين و الفنانين المنحرفين.

( ط )و اخيرا ... إن التماثيل و الصور المحرمة او المكروهة اذا شوهت أو امتهنت ، انتقلت من دائرة الحرمة و الكراهة الى دائرة الحلّ ،كصور البسط التى تدوسها الاقدام و النعال و نحوها.



كتاب ملامح المجتمع المسلم الذى ننشده
دكتور يوسف القرضاوى

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..