الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

العثمان: أساتذة تقليديون أنتجوا "الفاشلين"



هروب وامتناع عن الدراسة في ثاني أيام "التعليم العام"
العثمان يتسلم درع تكريم من عميد تطوير المهارات ووكيل الجامعة
العثمان يتسلم درع تكريم من عميد تطوير المهارات ووكيل الجامعة

الرياض، المدينة المنورة: محمد الحليلي، عبدالعزيز الحربي، فهد الجهني 2011-09-12 2:45 AM      فضح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أمس من أسماهم "الأساتذة التقليديين"، متهماً إياهم بإنتاج الفاشلين، ومشيراً إلى أن الجامعة لن تقبل مستقبلاً إلا من لديهم رخصة للتدريس.
وسرد عقب رعايته الملتقى السنوي الأول للتدريس الجامعي في الرياض، صفات هؤلاء الأساتذة أمام الحضور قائلا: هم يخافون كثرة الأسئلة، ويعدون محاضراتهم عن طريق الحفظ، وينقلونها للطالب عبر التلقين، ويعتبرون أنفسهم مؤدين للأمانة بمجرد حضورهم لخمسين دقيقة.
وأضاف: إما أن يكون الأستاذ الجامعي ناقلاً للمعلومة فقط، فينتج النائمين الفاشلين، أو يكون فاعلا ويرتقي بمهارات التفكير.
أما على صعيد التعليم العام، فاختار طلاب مدرسة في المدينة المنورة، الهروب من نوافذ المبنى المهشمة، متذمرين من "وضع لا يطاق" كما قالوا لـ"الوطن".
بينما كان خيار نحو 180 طالبا وطالبة في قرية المودنية غرب الأفلاج، مختلفا عن زملائهم الهاربين، حيث امتنعوا أصلا عن الدراسة في قرية مجاورة، اعتراضا على عدم افتتاح مدرسة في قريتهم وتلبية مطالب أسرهم.

شن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان هجوما على من أسماهم الأساتذة التقليديين متهمهم بإنتاج فاشلين، مشيراً إلى أن الجامعة لن تقبل مستقبلاً إلا من يوجد لديهم رخصة مهنية للتدريس، موضحاً أن الجامعة تواجه تحدياً يتمثل في إعادة كتابة نظام مجلس التعليم العالي، إذ استقطبت عدداً كبيراً من خريجي برنامج الملك عبدالله من حملة الماجستير والدكتوراه، ووظفت خلال الأعوام الأربعة الماضية أكثر من 2700 معيد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين أمس عقب رعايته الملتقى السنوي الأول للتدريس الجامعي بجامعة الملك سعود، وواصل العثمان انتقاده للأساتذة الذين يخافون كثرة الأسئلة، ويعدون محاضراتهم عن طريق الحفظ، وينقلونها للطالب عبر التلقين. وقال" يجب أن نعترف بأن هذه الجامعة وجامعات أخرى مر عليها ردح من الزمن كان الأستاذ يعتبر الإنجاز الكبير هو حضوره المحاضرة فقط، ويعتبر نفسه يؤدي الأمانة بمجرد حضوره لخمسين دقيقة، ولن تبرأ ذمة أحد منا حتى نستطيع أن ننقل أفضل ما لدينا بعد إخضاع أنفسنا للتدريب والمهارات".
وطالب العثمان بنظام تعليمي جديد يتسم بالمرونة، يمنح الخصوصية للجامعات ويعطي فرص التمايز بينها، وقال" يجب ألا تكون الجامعات نسخا من بعضها البعض"، وأضاف "جامعة الملك سعود أطلقت مجموعة من الممارسات التي ستشكل نظام التعليم العالي من جديد".
وأوضح أن الجامعة استقطبت عدداً كبيراً من خريجي برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي من حملة الماجستير والدكتوراة، الذين تنطبق عليهم شروط التدريس، حصلت الطالبات على النصيب الأكبر منها، مشيرا إلى أن الجامعة عينت معيدين مقابل كل عضو هيئة تدريس تجاوز الخمسين من عمره وهو على رأس العمل.
وقال "لن يدخل قاعة تدريس مستقبلاً إلا أستاذ أو أستاذة لديه رخصة مهنية"، مشيراً إلى أن عملية التعليم لن تتطور بوجود أساتذة تقليديين يلقون محاضرات تقليدية.
وأوضح العثمان، أن الجامعة لديها بنية تحتية تتجاوز 75 مليار ريال، وأكثر من 2000 قاعة ذكية، وهو ما يجعلها تضم أكبر عدد من القاعات الذكية في مجمع تعليمي واحد، وأضاف "رغم تطور البنية التحتية لدينا لكن سيبقى العنصر البشري هو العنصر الفعال في العملية التعليمية"، مبينا أن الأستاذ المتميز هو من يطبق العملية التفاعلية بينه وبين الطالب.
وقال إن الأستاذ إما أن يكون مطورا للمحصول المعرفي وبالتالي يكون ناقلاً للمعلومة فقط، وبالتالي ينتج جيلاً من النائمين الفاشلين الذين ينتهي تفاعلهم مع المعلومة باستلام شهادة التخرج، أو أستاذا فاعلا يطبق التدريس الفعال، وهو الارتقاء بمهارات التفكير، وليس الارتقاء بالمحصول المعرفي.

مصدر الخبر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..