يوسف خميس لـ "سبق": لن نفوز ما دامت هذه العقلية تدير المنتخب

طالب بالاستعانة بخبرات عبد الرزاق أبو داوود وخليل الزياني

شقران الرشيدي - سبق - الرياض:

هاجم المدرب الوطني والمحلل الرياضي المعروف الكابتن يوسف خميس، إدارة المنتخب على أسلوبها في إدارة شئونه ما أدى إلى ظهوره بهذا السوء في مباراتَيْ عُمان وأستراليا.

وقال خميس في حديثٍ خاص لـ "سبق": "بمثل هذه الارتجالية التي يدير بها محمد المسحل المنتخب لن يفوز.. فكل شيء كان ينبئ بالفشل في طريقة الإعداد الهزيلة، واختيار لاعبين واستبعاد آخرين، والتأخر 6 أشهر في التعاقد مع المدرب، وسوء اختيار ملعب المباراة .. كلها أمور أسهمت في الهزيمة الكبيرة".

وبحسرة يقول الكابتن يوسف خميس: "حرام أن يفوز علينا منتخب أستراليا بهذه النتيجة الكبيرة التي رمت بسمعة وهيبة الكرة السعودية في الأرض، فعلى الرغم من قوة وتمكن الفريق الأسترالي، واحتراف لاعبيه في أوروبا، إلا أن المنتخب السعودي يتفوق بالمهارة والجماهير والأرض، وكان بإمكاننا هزيمته والتغلب عليه بنتيجة مرضية تضعنا في صدارة ترتيب المجموعة، وتسهل وصولنا للدور الثاني، ولعلكم رأيتم كيف كان اللاعب نايف هزازي يطالب اللاعبين بالتقدم للمساندة بدلاً من التراجع للوراء غير المبرر".

وعن حظوظ المنتخب في المباراة القادمة أمام تايلند، قال: أعتقد أن مباراة المنتخب القادمة مع تايلند مفصلية ومهمة جداً في إثبات قوة المنتخب السعودي وأحقيته بالتأهل للمرحلة المقبلة، وأنا أتخوف منها كثيراً فتايلند يتطور ونحن لا نزال نتغنى بأمجادنا الماضية.. والدليل أنه هزم المنتخب العُماني 3/0 مع الرأفة وكاد أن يتعادل مع أستراليا على ملعبها.. وحتى لو تأهلنا بهذا المستوى، وخدمتنا النتائج الأخرى فلن تفيدنا في مواجهات المرحلة القادمة أمام كوريا الشمالية، واليابان، وإيران، وكوريا الجنوبية وغيرها وهي فرق لها شخصيتها وخبرتها وقوتها في الملعب ويُحسب لها ألف حساب".

ويرى الكابتن يوسف خميس أهمية إعادة تنظيم منتخبنا في إدارته، ولاعبيه، وطريقة تعاطي الإعلام معه، والاستماع لآراء شخصيات رياضية لها وزنها كعبد الرزاق أبو داوود وخليل الزياني وغيرهما من الكفاءات السعودية المؤهلة حتى لا نصدم بعدم التأهل لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014م".

وعن الحلول التي يراها كافية لإعادة قوة المنتخب السعودي بحكم خبرته كلاعب مخضرم ومدرب ومحلل فني، قال: "أعتقد أنه بانطلاقة مسابقة الدوري ستتعدد الخيارات وتتضح الرؤية أمام المدرب ريكارد وسيعرف مَن من اللاعبين يخدم المنتخب بإخلاص ووطنية، ومع احتدام المنافسات سيأخذ فكرة كاملة عن طبيعة الكرة السعودية، ومَن يجب أن يستعين به شرط أن تتوافر له الشروط المناسبة من كافة الجهات، وإلا سنظل نعاني ولن نسير للأمام".

 ويدعو الكابتن يوسف خميس المسئولين للاستفادة من تجربة فريقي ريال مدريد وبرشلونة في حسن الإدارة الرياضية فالمدير الفني لريال مدريد هو اللاعب الكبير زين الدين زيدان، أما المدير الفني لبرشلونة فهو اللاعب الأسطورة كرويف مما أسهم في تعزيز مستويات ونتائج هذين الفريق وتفهم اللاعبين لهما .