الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

رسالة للأخ ابراهيم السكران .. هل صدقت توقعاتكم؟




لما انتهيت من قراءة مقال الأستاذ ابراهيم السكران "السياسة بين الجُمعتين" قررت أن أغلق المتصفح وأخرج للجو الطلِّق .دَفعت نفسي بنشوةٍ بالغة - بعد هدوء العاصفة- لأمارس هوايتي المحبّبة مع أبني. لا استطيع نسيّان تلك اللحظات العصيبة, وهي ما عُرفت بثورة "حُنين" . كنت خائفة مما قد يجري, هويتُ للأرض ساجدة لله بعد ظهر يوم الجمعة 13/ربيع الثاني/1432هـ. ظلت دموعيّ تتزحلق تحت عيني وأنا أقرا بالإنترنت مواقف الناس وآراءهم . جلستُ -فيما بعد- أكافئ نفسي بملاحقة الأخبار وما يُنشر أو يُنقل لنا من مواقف المسؤولين, وأن الأمير نايف سُرَّ عن وجهه ووعد خيراً كثيراً
؛ أو استخلاص ما جرى في جلسة علمائنا مع من لا يُنصحون عادةً إلا لممّاً.


كنت أطير - بتلك المواقف- فرحاً , وأنقلها لطالباتي بالجامعة .. لنتناقش حولها حيناً وللتفاخر أحياناً أخرى!.
كان مرَكبُ الصدق في قلبي "واسعاً"
لم يكن الحماس وحدَه هو الدافع .. إنما الحبُ أيضاً.
 
حبي لكل من حولي ..
حبي لبيتي..
حبي لأناسي..
حبي لأمي في سجادتها وهي تتمتم.
 
حبي لوطني وهو يُشتم على مسمعٍ مني وبكل زاوية.
حبي لشموخ الرياض وفيّح الأحساء وعذرائية القصيم ونوّح الخبر وبداوة الجوف ونور المدينة وهدوء السماءْ .. سماء مملكتي!

كنت أتوسم مستقبلاً أزهى.. ودموعاً أقل!
كنت أتلذذ - تلك الساعة- وأنا أشاهد عيون المرجفيّن ممن لا يريدون لهذه الأرض خيراً .
لا أدري كم مدة "اللذة" التي انتابتني ..
ووقتها .. أقنعت نفسي بأن المشلكة أنتهت! وأن القطار توقف! وأن المعادلة انحلت! وأن مكرمة الملك للشعب كفَّت ووفتّ مع شعبنا العزيز.
ولكن - وللأسف- ككل الناس .. أبى الواقع إلا مصادمتنا !
 
وفرض منطق الحق سلطانه .. واسمع كل من به صممُ, وأن مشكلتنا ليست واحدة, وأن الشعب لا يُثار لأجل جيوبٍ خاوية وإعلام هابط وحسب!.
 
شابات وشُبان: متعلمون كأحسن ما يتعلمه شباب وطنهم, ويعملون بأفضل الشركات دخلاً وظيفياً, ويذهبون لأحسن الشواطئ العالميّة ومع هذا تجد لديهم (همّاً) وتتقطع قلوبهم حزناً على بلدهم!.
 
شيوخ وأساتذةُ جامعاتٍ: كابدوا ليصلوا لهذه المناصب, وبرزوا في تخصصاتهم وشقوا وكدوا, ولا زالوا يشاهدون ما يجريّ وفي أفواههم شلالات ماءٍ آسنْ!. فإن صمتوا جزّت صدورهم سياط ضمائرهم وإن تكلموا شتموا.
كم زُرعت فينا خيالات..
 
كنتُ أرى -وغيري- بأن من يتكلم عن وضع مملكتنا السياسي بالثلب ما هم إلا : مجموعةٌ حاقدة, ومدسوسة, وأحياناً أرهابية. أو لها علاقة بإيران. وليس آخرها "خلايا لندنيّة" وكنا نواليّ ونقاتل ضدها.

ليس لشيء .. سوى الحُبْ!
 
ويا -أستاذي- ابراهيم.. بنفس تلك الدرجة زُرع فينا وهمٌّ بأن مشكلتنا اليتيمة والوحيدة هي: اقتصادية و (عطني فلوس وأرمني بالبحر) . لأننا كُنا نحسبها بمعدل تفاعل الشعب ونبضاته مع التغيير .. وليس بشرعية الطريقْ وقدسيّته!
 
ومع كُل هذا التجديف والزرع المعوج فينا .. إلا أنه ثبت للجميع -خلال الفترة المنصرمة- خطؤه!
 
وثبت أيضاً -وللأسف- صوابيّة نقيضه.
 
كُنا نقول - كما قلت استاذي وغيرك- بأن الشعب لا يريد عدا الدعم الماليّ وألا يُستفز بعقيدته. وأنهما الطاقتان المحركتان. بل وأنه لا يَعرف - أي المجتمع- سواهما. بدليل أن الشعب تراقص بعد مكرمة الملك وأعطياته, ولم يسأل أحد عن الإصلاح السياسيّ ودور مجلس الشورى بل بضعهم لا يفرق بين مجلسي الشورى والوزراء. وزيادةً في النكاية كنا نقول بأن أسطوانات المجتمع المدني واستخدام آلياته كـ(رفع نظرية الحقوق/حريّة المواطن/البرلمان /تفعيّل الجمعيّات/الإنتخابات) كلها ترفٌ معرفي لا يفكر فيه إلا متحمسينا من شبابنا ودكاترتنا القادمين من الغرب. ثم أن الوضع البرلماني لن يلتهم الثعابين كعصا موسى ولن يتبدل شيء.. فها هي الكويت والأردن والمغرب ممن طبقت شيئاً من ذلك ولم تتغيّر سواءً ببرلماناتهم أو دونها .
 
إذن .. لمَّ ننعته بــ"تحليلٍ خاطئ" ؟
ببساطة ..
 
لأن الشعب فتح فمه من جديد.
 
والعقول تحركتْ.
والأعين تبصرتْ.
والألسن تهامستْ.
والأنفس تطلّعتْ.
 
وكلٌ يريد ما يسد به رمقه. فهذا ينبؤنا بأننا اخطأنا الطريق, أو القراءة على أقل تقدير. ففي خطاب الملك ومكرماته قام الشعب بالتهام "سمكة" المكرمة وتشاغلوا بها بدلاً من أن تقوم الحكومة ومن وراءها الدولة بتعليم ذلك الشعب كيف يمارس هواية الصيّد. فضج الناس وتناقلوا الأخبار بين مؤيدٍ ومؤيد -وأنا أحدهم-, وتسابق الوزراء للتهنئة وإرسال التبريكات للشعب -وأنا معهم- وقال رئيس البنك المركزي السعودي -بشكلٍ رسمي- بأن السعودية دفعت 2600 مليار ريال خلال خمس سنوات للبنية التحتية فقط!! .
 
وغازلت الحكومة عيون العذارى من الشعب.. ثم انتهى شهر العسل.
وها هو الأمر يعود لما كان .. وأشد!
 
ولماذا .. ثبت نقيّضه ؟
 
لأن بناء المجتمع على "الأُعطيات", وأن يتم داخل -ذلك المجتمع- مسخ نظريّتي "الحقوق" و "المسؤولية"واستنبات  فكرتيّ "الواهب المعطيّ" و "الواقف المنتظر" بين أفراده؛ وأن يُربى الشعب متلهفاً فاغراً فاهُ كل لحظة ليتفضل المسؤول بتوزيع أموال المسلميّن عليهم هي وسائلٌ "لا تَليق" بنا كمجتمعٍ مسلم أبيّ هذا من جهةٍ ومن جهةٍ أخرى لا تصنعُ شعباً عظيماً! . وإنما تصنع آلاف المنتفعين المتنمرين بوجوه الخائفين الخاضعين! وألاف اللامبالين بشؤون غيرهم من المحرومين! وآلاف المحتاجين والقانعين والمنتظرين! وآلاف المكبوتين. بل لا يشدُّ بناء وسواعد المجتمع الحقيقي إلا تلك الآلات التي يحاسبُ من خلالها الكبير والصغير والغني والفقير والحارس والأمير وصاحي الذمة ومبطون الضمير بشكلٍ عادل وشفاف؛ فمثلاً عندما ظهرت للسطح قضية "الموقوفين" التي أكتوى بها نصفُ المجتمع, هل استطاع أحد أن يناقش من المسؤول عن ذلك؟ وهل تخيّل أحدٌ منا الجدران التي كان يتلحف صمتها الشيخ الوقور "سليمان الرشودي" و المحدّث "العلوان" وبعدهما "سعود الهاشميّ" و الصابر "موسى القرني" و "أبو مالك الدويش" ولن ننسى "يوسف الأحمد" وخيار شبابنا المتراصّة أجسادهم في السجون؟ بل هل سأل أحد منّا ما جريمة عبدالله الحامد منذ عشرين سنة؟ وذلك الصكُ الشرعيّ (العوّرَة) بحق محاكمنا. أم سأل أحد كُتابنا -في صحفنا المحنطة وغيرها- ولو لمرةٍ بشكل متجرد وصادق لماذا نسمع بعض المجموعات تحاكم محاكمة سريّة وغريبة كما يجري مع "البجادي" ؟ بل هل يجرؤ أحدٌ منا أن يسأل لماذا تكره وزارة الداخلية .. أبناءها البررة؟

بالطبع .. جميعنا يعرف الإجابة.
وأغلبنا .. يصمت!
وبعضنا .. يهرب!
 
والمسؤولية الإجتماعة قائمة.. وإن تنصَّل من تنصل.
 
وبالمقابل أنظر ماذا فعلوا الإخوة بالكويت من تقييد لمن يضايق شعبهم ومساءلة وزير الداخلية -جابر الخالد الصباح-. خنقوه بالشرعيّة اللازمة له ولغيره ولم يستطع أن يظهر بالإعلام المطوَّل, وإنما ذهب يستفزع بـ"سَقط" الإعلام المرئي التابع لوزارة الداخلية نفسها. وأما نحنُ .. فلو تكلمنا سنينَ عددا فلن يُسمع صوتنا, وسيرمى المصلحون بكل نقيّصةٍ, وبكل تهمةٍ, إن لم تكن هناك قاعدةٌ شرعية وأساسٌ من المشروعيّة النظاميّة, وما جرى مع الشيخ "يوسف الأحمد" ليس غائباً بالأذهان وهو واحدٌ من جماعة المطحونيّن. ولا استبعد أن تُدار بالشيخ الدوائر وأن تطبقَ بحقه -وغيره- ممن أوقفوا أحكام المادة (14) من لائحة انتهاء الخدمة المدنية الصادرة بموجب قرار مجلس الخدمة المدنية رقم 813/1 والتي نصَّت على " يجوز بأمر ملكي أو بقرارٍ سامٍ أو بقرار مجلس الوزراء فصل الموظف إذا قضت المصلحة ذلك... ولا يجوز عودة الموظف إلا بموافقة الجهة التي أصدرت القرار! ." ولعل الجميّع يعلم حيثيّات هذه المادة وهي على خلفية مناوشات الصحويين عام 1991م وما تبعها من تعقبات. فلا استبعد وجود الشيخ خارج أسوار الجامعة كما رأينا غيرهُ خارج أعلى سلطة للإفتاء الرسميّ!.

كُل هذا يجريّ.. لأننا اخطأنا عندما أعتقدنا بأن "راتب شهرين" علاج كافٍ.
وأن ذلك يُصلح ما أفسدَهُ الدهر منذ 100 عام!
 
واسمح لي - أستاذي ابراهيم - أن أكاشفك.. وأقول لك لماذا أكتبُ لك هذه الرسالة العلنيّة ؟
 
لأفضحك؟.. معاذَ الله!
لألزمك بما تكره؟.. لا والله!
 
وإنما لأمريّن اثنين:
 
الأول/ لأكفرً عن ذنبي-بسطحيّتي- السابقة. واعتقادي بأن الإصلاح يأتي عن طريق فاتورة الراتب؛ وما عداهُ هو إفسادٌ يفرح به أعداءنا.
 
الثاني/ أنه هذه الأيام بَدأت الأخبار المسرّبة تتناقل بيننا عن رغبةٍ سياسة في ترميّم مجلس الشورى, وأن الملك سيعلن ذلك داخل قبةَ المجلس, ومقتضى الترميم أن يكون هناك عددٌ من النواب بالإنتخاب. فأنا أكتب لك -ولأمثالك- من القابضين على قلوبهم لئلا نقع بالخطأ مرةً أخرى, ونظن أن الشعب وصل! وأن هذا منتهى العدالة, وهو غايةُ المرام. ثم تعاد أغاني "الجمعة" السالفة!. والأمر ليس على وجهه لأن هذا مطلبٌ وهناك أُخرّ؛ وما يَخصُ هذا فإنه رقصٌ فوق جدارٍ يريد أن ينقض, لأن المجلس سيظل على صفته "الاستشارية" وغير الملزِمة وليس له حق المساءلة وطلب التحقيق ولا الإشراف القانوني على ما يُسنٌّ من أنظمة. وهو لا يختلف عن دورهِ الأول ولو قامت الحكومة بمعاكسه ما يراه, فهو "مجلسٌ إستشاري" وتبقى دفة الأمور بأيديّ أشخاصٍ معينون معلومٌ مسبق توجهاتهم, سواءً أكان وزيراً لأحدى الوزارات أو رئيساً للديوان أو بينهما. ثم يظل الأمر على وضعه إلى أن يتنبه العاملون لذلك؛ بعدما أرتفعت السَكرة وبانت الفَكرة. مع معرفتي بأن بعض شيوخنا -وفقهم الله- سيتطوعون ويقومون بدور المسوّق الإعلامي, وعلى أكمل وجهٍ وأضعف منطقٍ وأبعد حقيقة. وهؤلاء لا تهمُ مواقفهم ولا ما يقولون!. وإنما ما يهم -ويهمني شخصياً- أولئك الصالحون الصادقون المشعّة وجوههم وقلوبهم صدقاً وحُباً.. أولئك المحترقون ليهنأ غيرهم.. ممن كتب الله لهم القبول بالأرض لدى شريحةٍ عظمة من المجتمع؛ وخشيتي بأن يذهبوا مع كل صيّحةٍِ, كأغانيّ ما بين الجمعتين. ورجائي بأن يعلموا حقاً بأن الحقوق لا توهبْ وأن التأريخ يكتب ولا يشرح ويقول ولا يعيد, وأنّا لن نحيا حياتين. وأن هذه "الدغدغات" و "الفيتامينات" المُسكنة لا تُصلحُ حالاً ولا تُقيم معوجاً ولا تدرأ ظلماً ولا ترفعُ حقاً. بل هي كسوابقها التي غُششنا بها. ومدار الأمر كله والمحك الثابت هو: ذلك اليوم الذي يُساءل الصغير والكبير أمام الملأ. ويُقال للجميع "من أين لك هذا؟" و "أرفع يدك يا هذا عن هذا" و "أجلست ببيت أبيك وأمك؟!" و أن يواجه غير الكفؤ بـ"غيرك أحقُ بها" وأن يتكلمَ الناس بحريتهم وتلقائيتهم -كقرنائهم بدولهم المجاورة- بلا حسيبٍ ولا رقيبٍ إلا الله. وأن تطبق الأنظمة على الناس سواسية.
 
ويُقتص من الغني قبل الفقير, وأن يُحكم الناس ويتحاكمون كلاً حسب ما كلّف به. وأن يَضع أولئك الساكنون بالمباني الشاهقة نصّبَ أعينهم تلك المحاورة الخالدة التي جرت بين علي ابن أبي طالب وعمر الفاروق والتي أوردها ابن الجوزي بالمناقب أن علياً قال: "رأيت عمرَ ابن الخطاب على قتبٍ يعدو!. فقلت: يا أمير المؤمنين أين تذهب؟ فقال: "بعير نَدَّ من إبل الصدقة أطلبه" فقلت: "لقذ أذللت الخلفاء بعدك" فقال: يا أبا الحسن لا تلمنيّ! فوالذي بعث محمداً بالنبوة لو أن عناقاً أخذت بشاطئ الفرات لأُخذ بها عمر يوم القيامة" .
 
فمتى يُفتح لشعبنا "صنبور" آبارنا الخامّة ؟.. التي تتدفق للخارج بشكلٍ مجزٍ ونفهم بعضها إذا قدرنا التوازنات أمميّة بالمنطقة وخارجها, إلا أننا نتوارى خجلاً من إخوتنا العرب ونحن نشاهد بعض إخوتنا يئنوّن تحت خطوط : الخصّاصة والصبر والفاقة والأمراض المستعصية.

ومتى نعيش داخل رقعة هذا الوطن.. كمواطنين حقيقيين!
لا.. كمواطنين ينتظرون  "المكرمات".
ونريد أن نعرف لماذا بدأ يكره شبابنا بلادهم؟
ويفكر بعضهم بالهجرة!؟
وصدورهم مكمودة!
ولأجل ماذا.. كل هذا؟
 
ونريد أن نعرف من الذي يمثلنا -أمام الملك- تمثيلاً حقيقياً؟

وأظن أن إجابة "راتب شهرين" لا تكفِ للإجابة هُنا!.
نريد بكل إختصار أن نعرف: هذا السفيّنة الغناء التي نعشقُها.. إلى أين تسيّر.. وبأي مَرسى يُراد لها أن ترسو؟

حفظ الله شعبنا حاكماً ومحكوماً, وصالحاً ومصلحاً, وقاصداً للخير ومتعاوناً عليه, وراجياً ومرجواً منه, وساعياً للحق وناصراً له وإليه.. وأن تحفظ -يارب- علينا مملكتنتا من التية بعد الهدى .. والرشاد بعد الثبات.. غفر الله لمشائخنا ورحمهم وجازاهم بكل خير .اللهم إن لعبدك - محمد ابن عبدالوهاب- فضلاً علينا فأرحمهُ يا ألله بواسع رحماتك ووافر فضلك وأمتنانك. وصلى الله على نبينا محمد.

أختك:
فاتن بنت محمد السديس.

تعليق: شكرا الزميلة فاتن السديس وشكر الله غيرتك على الوطن،ولكن لا تفجعينا بأبي عمر ، فلا أود والله أن يصبح ثالث ثلاثة هناك.. لكأنك لم تقرأ هذه الرسالة يا أبا عمر، وكن الله يرضى عليك في كمونك واعتزالك الصوفي :( ... لربما تنتهي في طورك السادس ، صوفيا ذا جذور سلفية ونخلص منك .. عبدالعزيز قاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..