1- تعريف المصدر ... 2- الفرق بين المصدر واسم المصدر
1- تعريف المصدر :
ما هو المصدر ؟
هو الاسم الدال على الحدث المجرد المشتمل على حروف فعله , أو أكثر منها
مثل : طرح الأفكار بحوار هادئ مظهر حضاري .
فـ ( طَرْح) مصدر , وهو مصدر الفعل طَرَحَ , يطرح >>> طرحًا
وهذه الكلمة تدل على الحدث دون الارتباط بزمن معين , وكذلك هي مشتملة على جميع حروف الفعل (طَرَحَ) .
ومثل : إعراض المرء عن الجدل من آداب الإسلام
المصدر : إعراض اشتمل على حروف فعله ( أعرض) مع زيادة الألف قبل آخره.
2- الفرق بين المصدر واسم المصدر :
· يتفقان في الدلالة على الحدث .
· ويختلفان في أن المصدر لا تنقص حروفه عن حروف فعله .
أما اسم المصدر فتنقص حروفه عن حروف فعله لفظًا وتقديرًا دون تعويض.
مثل عطاء ( اسم مصدر) , وإعطاء ( مصدر)
متفقان في الدلالة على الحدث
لكن عطاء لا همزة فيها وهي الهمزة الموجودة في ( أعطى ) .
قولنا : ( لفظًا وتقديرًا ) شرط في اسم المصدر
فهناك ما خلا من بعض ما في الفعل لفظًا ولم يخل تقديرًا فهو مصدر .
نحو ( قتال) مصدر الفعل قاتل
قتال أصلها ( قيتال ) وينطق بها في بعض المواضع
قتال خلا من الألف التي قبل التاء في الفعل .
ولكن خلا منها لفظًا ولم يخل منها تقديرًا .
أين هذه الألف ؟؟؟
هي تلك التي انقلبت ياءً لكسر ما قبلها , وحذفها للتخفيف وكثرة الاستعمال .
وقولنا : دون تعويض احتراز مما فيه تعويض فهو مصدر
نقول : ( عدة ) مصدر ( وعد ) وقد خلا من الواو لفظًا وتقديرًا , ولكن عوّض عنها التاء .
---------------
3-عمل المصدر .
المصدر يعمل عمل فعله الذي اشتق منه ؛ فيرفع الفاعل وينصب المفعول به .
4- مواضع عمل المصدر:
1- أن يحذف الفعل وينوب عنه المصدر في تأدية معناه وفي التعدي واللزوم .
نحو : إكرامًا الضيف .
إكرام : مصدر نائب عن فعله , وقد عمل عمله
الفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت .
الضيفَ مفعول به منصوب للمصدر .
2- إذا صحّ أن يحل محلّه ( أنْ والفعل) أو ( ما والفعل).
نحو : يريحني قولك الحق
(قول) مصدر , والكاف مضاف إليه وهو في الأساس فاعل (قول) , و(الحق) مفعول به.
ويمكن أن يحل محله ( أن + الفعل) إن أردت الماضي أو المستقبل .
أو ( ما + الفعل) إن أردت الحال .
------------5- أقسام المصدر العامل ,,, 6- إعمال اسم المصدر .
5- أقسام المصدر العامل :
ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
1- المصدر المضاف : وإعماله كثير . نحو ( يريحني قولك الحق ) .
2-المصدر المنون : وإعماله أقرب إلى القياس من إعمال المضاف ؛ لأنه يشبه الفعل في التنكير ويلي المضاف في الاستعمال . نحو : " إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبة . يتيمًا "
3-المعرّف بأل . وإعماله شاذ ؛ لبعده عن مشابهة الفعل باقترانه بأل . نحو قول الشاعر :
ضعيف النكاية أعداءه .... يخالُ الفرار يراخي الأجل
المصدر ( النكاية) مصدر نكيت العدو أي نلت منه
وهو محلّى بأل وقد نصب (أعداءه) كما ينصبه الفعل .
6- إعمال اسم المصدر :
يعمل اسم المصدر كما يعمل المصدر بالشرط نفسه ؛ وهو أن يحل محله ( أن والفعل ) أو ( ما والفعل) . وإعماله مع قياسيته قليل .
ومنه قول الشاعر :
إذا صحّ عون الخالق المرءَ لم يجد .... عسيرًا من الآمال إلا ميسّرا
(عون) اسم مصدر فعله ( أعان) , مصدره ( إعانة ) .
-------------
7- أحكام متعلقة بالمصدر .
- إذا أضيف المصدر إلى فاعله أو مفعوله واتبعا بتابع .
المصدر العامل يأتي مضافًا . وهو ضربان :
الأول : المضاف إلى فاعله .
نحو يريحني قولُك الحقَ
الفاعل الكاف مجرورًا في اللفظ مرفوعًا في المحل , وبعده أتى المفعول به منصوبًا .
ومنه قوله تعالى : " ولولا دفعُ اللهِ الناسَ " .
(دفع) مبتدأ حذف خبره وهو مضاف إلى فاعله .
اسم الجلالة : فاعل مجرور لفظًا مرفوع محلاً
الناسَ : مفعول به .
* فإذا جاء تابع للفاعل من نعت أو عطف أو غيرهما , جاز فيه الجر والرفع .
الجر مراعاة للفظ الفاعل المتبوع لأنه مجرور
والرفع مراعاة لمحله .
من ذلك قول الشاعر :
حتى تهجر في الرواح وهاجها .... طلبَ المعقّب حقَّه المظلومُ .
المصدر ( طلب) مضاف إلى فاعله ( المعقب)
والنعت ( المظلوم) مرفوع نظرًا للمحل .
والثاني : المضاف إلى مفعوله .
نحو قوله صلى الله عليه وسلم " بني الإسلام على خمس .... وحج البيت من استطاع إليه سبيلا "
(حج) مصدر مضاف لمفعوله ( البيت ) و ( من استطاع) فاعل المصدر .
* فإذا جاء تابع للمفعول به من نعت أو عطف أو غيرهما جاز فيه الجر والنصب .
الجر مراعاة للفظ المفعول به المتبوع لأنه مجرور .
والنصب مراعاة لمحله .
من ذلك قول الشاعر :
قد كنت داينت بها حسّانا .... مخافة الإفلاس واللّيانا
المصدر ( مخافة ) مضاف إلى مفعوله ( الإفلاس)
ثم أتى بعطف ( الليانا ) منصوبًا نظرًا للمحل .
..............................
ملاحظة : أرى أنه من الأفضل استخدام عبارة ( اسم الجلالة ) بدلا من ( لفظ الجلالة) المعتاد
تأدبًا مع الله عز وجل , فكلمة لفظ تدل على ما يلفظ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..