محاضرة للدكتور عبدا لله فهد النفيسي بعنوان «تأملات في الحالةالكويتية» في ديوانية الأخ العزيز سعد المعطش..؟ يجدد الدكتور النفيسيتمسكه وتبنيه لأطروحته المتعلقة بتوحيد دول الجزيرة العربية، حيث يعتقدبتكوين ثلاث دول أو كيانات كبيرة فقط في الجزيرة العربية؟؟.. السعودية ،عمان واليمن.. وينصح الكويت أن تنضم للسعودية والعاصمة هي المدينةالمنورة..ولا أعرف لماذا لم يشطح به الفكر ليتخيل توحيد كل الكيانات في كيانواحد؟؟ وهو الهدف الاسمي لكل العرب. انه يتخطى برؤيته تلك النظرياتالتاريخية التي رسخت في العقول والأذهان على مر العصور والأزمان.. كنظرية (فرق تسد) المشهورة للجراحين الانجليز
«Surgery of Politic» كما يصفهمالدكتور، والنظرية الأمريكية السياسية الجديدة ما يعرف بـ(الفوضىالخلاقة).. التي تؤدي إلى إحكام السيطرة والقبضة على العالم.. ولا أعتقدأننا في الأجواء السياسية الراهنة نتوجه للطرح الوحدوي لمثل هذا التصورالذي يبدو كوهم وأماني وحلم… وطيف ليلة من ليالي الصيف اللاهبة عزيزةالمنال..!ان المعاهد الدراسية والبحثية ومراكز التخطيط والقرار السياسي في أمريكاوبريطانيا وعلى مدار الساعة يخططون لتفكيك ما هو مفكك، وتصغير ما هومصغر.. وذلك بخلق أجواء الفتنة وضرب الطوائف والأحزاب والعرقيات بعضهاببعض للمزيد من التشرذم وخلق فوضى خلاقة؟؟حتى يسهل السيطرة في النهاية عليها بعد أن تستنزف القوى وتتقزم. إنهميتكلمون عن تقسيم الجزيرة العربية، كما يتكلمون عن تقسيم إيران بعد ضربهابحجة السلاح النووي الذي تعطيه لحزب الله وحماس!!، والعراق وغيرها منالدول.. ولا يتكلمون عن دول كبرى، أو يخططون كما يسوقها الدكتور المحترم.إنها أقوال وافتراضات غير واضحة. ولا تستقيم مع الواقع.وعلى أضغاث الأحلام، والتوحيد العربي!!.. كم نتمنى حدود دولتنا الموحدةلتشمل كل الجزيرة العربية تحت قيادة واحدة، وجيش واحد، وسياسة خارجيةموحدة، ولا أعتقد اننا نملك ترف البدء على مراحل منفصلة، كما يقترحهاالدكتور الموقر…؟ حيث نبدأ بتوحيد السياسات النفطية والخارجية والدفاعإننا متأخرون كثيرا.. وعقارب الساعة لا تتوقف..!لقد تجاوزنا الزمن.. وليسمح السيد روف اشتاين الذي ابتدع هذه النظرية فيتقسيم دول العالم.. إلى دول عظمى ومتوسطة وصغيرة وصغرى، وعلى أن الدولالصغرى ينبغي لها أن تبحث عن جسد أكبر منها لتنضم إليه لحمايتها منالأخطار الخارجية، وكذلك ليأذن لي السيد روبرت كاتسمام المحلل السياسي فيوكالة المخابرات الأمريكية الذي قدم ورقة يقول فيها انه يتوقع وبحلول سنة 2025 ألا تبقى ألا السعودية وعمان واليمن، وان الدول الصغرى كالبحرينوقطر والإمارات والكويت لن تتحمل الضغوط الخارجية. وعليهم الاستظلال تحتأوراق شجرة الدول الكبرى الوارفة والانضمام إليها.في الكويت نحن دولة صغرى.. كما يصنفها النفيسي، غنية.. دخل الفرد فيها؟ مرتفع، والدخل القومي كبير من عائدات النفط، وهناك فائض مالي يبلغ 17مليار دينار.. وهو فائض يسيل لها لعاب الدول.. فبمجرد إعلاننا بالانضمامللتخلص من الضغوطات الخارجية؟؟ سترحب كل الدول الكبرى والكبيرة والمتوسطةوحتى الصغيرة والصغرى بشرف الانضمام إليها لتسيل دخلها القومي من الفائضوترفع من مستوى دخل الفرد لديها لنهبط بدخلنا إلى ما هو أقل مما كانتعليه تلك الدول…!!وسنغدو مستلبين سياسيا ونفطيا وعسكريا. أما لو كنا من الدول الفقيرة (جمهوريات الموز) فان الدول كلها لن تستفيد منا لأن الموز لا سعر لهمقارنة بالنفط.
ولهذا ستدير ظهرها إلينا ولن تسمع صراخنا.. فليس من المعقول أن تزيد من فقرها ولهذا ستتجاهلنا.. فكم نتمنى أن نكون من دول الموز؟؟ لنتخلص من الضغوطات الخارجية….؟؟؟
عدنان زيد الكاظمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..