الاثنين، 17 أكتوبر 2011

الاشعاعات الالكترونية ومخاطرها على الصحة


مع ان التطور الصناعي جلب معه الكثير من الرفاهية للانسان وسهل الحياة ووفر امكانيات علمية مهمة جدا، وجعل العالم قرية صغيرة بفضل… الكمبيوتر والهواتف النقالة واجهزة التلفزيون وما شابه ذلك، الا انه اوجد نفايات لم تكن تعرفها البشرية من قبل، وهي عاجزة حتى الان على ايجاد طريقة للتخلص منها.
لكن الى جانب هذا النفايات سببت هذه الاجهزة المتطورة التي لم نعد قادرين على العيش من دونها مشاكل صحية أيضا، بسبب الاشعاعات التي تبثها في المحيط المتواجدة فيه، حتى في غرف النوم. فجهاز الكمبيوتر أصبح مثلا جزءا لا يتجزأ من أثاث غرف الاولاد، إضافة الى أجهزة الكترونية أخرى مثل الألعاب الالكترونية التي تعمل على موجات عالية التوتر وأجهزة مثل بي بي بلاير 3 او غيرها ما يسبب المزيد من الاشعاعات دون إدراك مخاطرها المستقبيلة، منها الاصابة بأمراض سرطانية حسبما أكدت بحوث علمية كثيرة.
والحديث هنا ليس على الهاتف المحمول فقط بل كل الاجهزة الالكترونية من دون تحديد، ففي صناعتها تدخل مواد تسبب إشعاعات لا يجب التقليل من خطرها. والتوجهات الجديدة اليوم لدى المراهقين وحتى الأطفال شراء عدة أجهزة الكترونية توضع في غرف نومهم، ما يعني ان اللعب والتعلم والنوم يكون في ظل تيارات كهرومغناطيسية وإشعاعات لا حدود لها.
والمشكلة الاخرى اعتقاد بعض الامهات بان وضع أجهزة مثل بيبي فون الى جانب سرير الطفل يمكّنها من مراقبة كل تحركاته ولا ضرر منها، لكن اكدت المؤسسة الالمانية لحماية البيئة على ان الاشعة البسيطة التي تخرج من هذا الجهاز لنقل حركات الطفل، كافية كي تلحق الضرر به، بسبب الموجات المغناطسية التي تتكون حول الجهاز الذي يكون قريبا من السرير، لذا ينصح بعدم استخدامه.
وفي هذا الصدد كشفت دراسة وضعتها مؤسسة حماية المستهلك أمورا تثير القلق، حيث قالت ان حجم الطاقة والملوثات الكهربائية الناجمة عن تشغيل أجهزة كالتلفزيون الرقمي وأجهزة الكترونية أخرى في الغلاف الجوي تصل سنويا الى سبعة ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون في المانيا وحدها. واوضحت الدراسة الى ان ترك اجهزة التلفزيون على خاصية وضع الاستعداد يساهم في مضاعفة نسبة هذا التلوث بالمقارنة مع ترك الاجهزة مغلقة.وحسب البيانات التي تضمنتها الدراسة فان التلفزيون لوحده يستهلك نحو تسعة واط أثناء عملية التشغيل والمشاهدة، في حين تنخفض هذه النسبة الى سبعة واط عند وضعه على خاصية الاستعداد، مايعنى انه في الحالتين ينبعث عنه اشعاعات تطال المحيط المتواجد فيه، وترتفع النسبة المنبعثة من الاجهزة الالكترونية الاخرى.
وتأتي المانيا في مقدمة الدول المستخدمة لأجهزة التلفزيونات الرقمية التي تشكل نحو ثلاثة وخمسين في المائة من إجمالي الاجهزة المستخدمة في المنازل حاليا، في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا الى التغيير الى هذه التكنولوجية الرقمية، لكن مع الزام الشركات المنتجة لوضع عبارات تشير الى نسبة الاشعاعات التي تنبعث منها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..