زقيل:
استغرب أن يتم التعامل مع مشاكل الشيعة كأنها حدث عابر
أبا
أسامة
مع
اختلافي معك في بعض ما علقت به إلا أنني أجد نفسي مضطرا للوقوف عندها :
أولا :
بالطبع العنوان ليس من كلامي بل هو من وضعك أنت فلا يلومني أحد على ذلك .
ثانيا :
قلت : نتمنى أن تنتهي ونخلص !
كأنك تريد
الفكة ، وهذا لا يعني أبدا أنني أريدها تستمر ، ولكن أستغرب من التعامل مع مشاكل الشيعة على أنها حدث عابر يريد
البعض أن يتخلص منه بأي طريقة ، بينما لو صدر هذا الفعل من غيرهم لجلس الردح الإعلامي
بجميع صوره وأشكاله زمنا طويلا بدون عبارة : ونخلص !
ثالثا : قلت
: ومن المصلحة ألا يظهروا في الصورة !
حلوة هذه
!
يعني
يظهرون في أوقات مصلحتهم وعندما يطالبون بالإنكار والاستنكار عندما تحدث الفوضى تجد لهم مبررا ! ، ودعني أسألك
مع احترامي لك : ما هي المصلحة في عدم ظهروهم وهم يتقافزون في القنوات
والمجالس والمواقع إذا كان الأمر يتعلق بالطائفة ؟ فالوضع هنا ليس لمصلحة
الطائفة فالعاقل يعلم أنها مصلحة بلد كامل .
ودعني
أنزل نفس المبرر التي بررته لهم على العلماء والدعاة عندما تحصل فتنة فهل هذا
يرضيك ؟
عندما
أبدت فتنة ثورة حنين برأسها كان العلماء والدعاة والغيورون هم أول من وقف في وجهها ، ولم يسكت إلا الصحافة المحلية
وبعض المبررين من أصحاب الأعمدة السكوت عن التحذير منها بأعذار واهية .
ومثلك
صاحب حس إعلامي أظنه خانك حسك الإعلامي للتبرير لهم ، ومثلك يعلم لو خرج واحد ممن بررت لهم بتصريح يستنكر ما حدث لكان له تأثير
إعلامي يسكت بعض الأبواق الإعلامية المعادية لبلادنا وخاصة الفضائيات
الشيعية التي وجدت في الحدث سوقا لتمرير بكائية مظلومية الشيعة كالتي تجري في
الحسينيات عند مقتل الحسين
أو مظلومية الزهراء المكذوبة ، وفي نفس الوقت تظهر حقيقة الولاء للبلاد .
رابعا :
قلت : والدولة تعرفهم أكثر مني ومنك !
عجبا !
أيضا مبرر آخر ، ولا أدري ما دخل الدولة في النقاش ؟
وكأنك
توجه لي أمرا
وتقول لي : اسكت الدولة أدرى ، وأنا لم أحشر الدولة في عتبي عليك ولكني أتعامل مع واقع تاريخي وواقع على الأرض
الآن ، والدولة لها تصرفها وطريقتها في التعامل مع هذه الأحداث ، ولكن هذا
لا يعني أن لا أتكلم عن القضية
.
خامسا :
قلت : ترى لدى الشيعة النصيحة السرية !
لا أدري
ما دخل النصيحة السرية في الموضوع ؟
والمفهوم
من كلامك أنه كما أن أهل
السنة عندهم النصيحة السرية للحاكم فالشيعة أيضا عندهم ، والحقيقة أن هذه العبارة لا محل لها من الإعراب في نقاشي ،
وأنت أقحمتها في الموضوع بشكل غريب .
عبد الله
زقيل ع ق 742
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..