الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

البسملة والجهر بها في الصلوات


اجابة الزميل البطاطي حيال البسملة والجهر بها في الصلوات


أبو طارق علي بن عمر النهدي


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ,,, أما بعد :
هذه إجابة للإشكالات التي أوردها الأخ البطاطي وتجدها مضمنة عقب الأسئلة باللون البني والله الموفق
هل نجهر بالبسملة في صلواتنا 
كنت أعتقد أن قراءة البسملة ليس ضروريا عند قراءة الفاتحة، وهذا يعني أنني ربما صليت كثيرا دون أن أقرأ البسملة لا سرا ولا جهرا، وإن صح ذلك فلا أعرف من يتحمل مسؤولية تضليلي في تلك الفترة وقراءة الفاتحة دون البسملة؟.
الجواب : الإشكال هو في كيفية تكوّن هذا الاعتقاد عندك أيها المسلم ؟
فللأسف يعتقد البعض أشياء عملية أو عقدية تتعلق بدينه الذي هو أغلى ما يملك, ولو سألته من أين لك هذا الاعتقاد أو هذه المعلومة المترسخة في ذهنك لقال لك : رأيت الناس تفعل أو تقول ذلك ففعلت وقلت فاعتقدت أنه المطلوب فعله!!
والأبشع من هذا المنقاد كالبهيمة لمن يعتقد فيه الولاية فيكون بين يديه كالمريد بين يدي شيخه وكالميت بين يدي مغسله عافانا الله من هذا النوع من التقليد الذي قيل فيه : لا فرق بين بهيمة تقاد ورجل يقلد .
فالخلل في نفسك أيها المسلم وليس في غيرك, فلو أنك سئلت عن دينك, وتركت التلقي بمجرد المحاكة أو التقليد المحرم لعلمت سبب فعلك أو تركك , وعملت بعلم لأن العلم قبل القول والعمل , وأنت يا أيها المسلم يجب عليك في أمور دينك أن لا تفعل إلا بدليل ولا تترك إلا بدليل إذا أردت أن تكون عبدًا لله وحده وتعمل بما شرعه وأنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم .وفتوى أهل العلم لك هي دليلك إن كنت ممن أُمرت بالسؤال في قوله تعالى { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } فيجب عليك سؤال أهل الذكر وليس أهل البدع أو أصحاب الشذوذ الفقهي أو أهل المركاز أو العوام من أهل اللحى أو أهل بيتك أو من يعز عليك فإن هذا العلم دين فانظر عمن تأخذ دينك !!!

هل يجوز تعليم الناس أن البسملة ليست جزءا من الفاتحة بينما نكتبها في مصاحفنا التي نطبعها نحن أنها الآية الأولى من آيات هذه السورة؟،
الجواب : المسألة خلافية بين أهل العلم, وعلى مثلك سؤال أهل العلم ثم العمل بمقتضى علمهم, لقوله تعالى { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } كما تقدم .

ومن يتحمل مسؤولية صحة الصلاة من عدمها اقتداء بمن لا يقرأ البسملة مقتديا لا سرا ولا جهرا؟
الجواب : الجاهل معذور في ذلك, حتى يعلم وتقوم عليه حجة الله فالواجب أن نتعبد الله على علم وفي المسائل الخلافية المعتبر فيها الخلاف يجب على المسلم العمل بما يفتيه به مفتيه واعتقاد أنه حكم الله تعالى في هذه المسألة والعمل بمقتضى ذلك, ولا يجوز له التشهي والتنقل بين الفتاوى بهواه , فمتى اعتقد أن البسملة أية من الفاتحة بحسب قول مفتيه فيجب عليه قراءتها ولا تصح صلاته إذا تركها مع القدرة وهو معتقد ركنيتها

هل من الأولى الجهر بالبسملة عند قراءة الفاتحة لتحقيق ضرورتها حتى وإن كان الجواز والأفضلية لعملية الإسرار بها؟ لأن المشكلة هنا ليست عملية الجهر أو الإسرار، لكنها عملية سلامة ركن من أركان الركعة بقراءة الفاتحة كاملة أو مجتزأة.
الجواب : يقرر الأولى والأفضل أهل العلم علمًا بان الخلاف في الجهر والإسرار سهل وواسع ولكن الابتداع يكمن في من جعله شعاره فوالى موافقه وعادى عليه مخالفه كما يفعله بعض متعصبة المذاهب الفقهية والأمر أسهل مما يظنه السائل فمن علم بركنيتها ووجوب قراءتها فسوف يحرص على ذلك سواء أسر الإمام أو جهر, ومن لم يعلم وجهل ذلك فالجاهل معذور وصلاته صحيحة والحمد لله الذي جعل هذه الأمة مرحومة عن باقي الأمم, وهذه الرحمة تتبين في هذه السعة لا كما يظنه الجهال فيظنون أن الأمة مرحومة بعصمة أفرادها من الشرك وهو واقع بينهم ومصير أصحابه الخلود في النار عافانا الله وإياكم.
فرحمة الله تكمن في رفع الحرج عنها وليس في رفع التكليف كما تظنه الصوفية القبورية عافا الله الأمة من خرافاتها والله المستعان .

الأسئلة لعبد المجيد سعيد البطاطي
حاول الإجابة عنها أبو طارق علي بن عمر النهدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..