الأحد، 13 نوفمبر 2011

دخول السعوديات الملاعب الرياضية هل هو لخيرهن ؟؟


بقلم د نوره خالد السعد



تم النشر منذ أيام (أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يعكف علي دراسة للسماح للغوائل (النساء) بدخول الملاعب السعودية خلال الفترة المقبلة ليتسنى لها متابعة مباريات كرة القدم.
وبحسب تقرير نشرته احدي الصحف صحيفة , فأنه في حال استيفاء الدراسة والحصول على موافقات الجهات ذات الاختصاص خلال الموسم الجاري فإن عملية التطبيق ستنطلق جزئيا ابتداء من الموسم الرياضي المقبل وتحديدا في الملاعب الكبيرة بالمدن الرئيسية الرياض وجدة والدمام بالتنسيق مع عدة جهات لضمان نجاح هذه الخطوة.
وستصبح الدراسة المنظورة تحت سقف الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في الاتحاد السعودي لكرة القدم تضمنت عدة جوانب أهمها كيفية التطبيق الصحيح لعملية دخول العائلات دون أي مضايقات وتوفير الأجواء المناسبة للاستمتاع بالحضور وذلك من خلال تحديد بوابات دخول منفردة ووضع كابينات عائلية لمتابعة المباريات بعيدا عن الاختلاط بجماهير الدرجات الأخرى.
وتهدف الخطوة إلى مواكبة التطورات التي تشهدها ملاعب كرة القدم على امتداد رقعة العالم خاصة في ظل الأنباء التي تتردد من فترة إلى أخرى والتي تشير إلى استبعاد الملاعب السعودية من احتضان بعض المواجهات والبطولات العالمية المهمة مثل منافسات كأس العالم للأندية بسبب عدم قدرة النساء على دخول الملاعب.)
تساءلت إلي أي مدي كان دخول النساء إلي الملاعب الرياضية من الأولويات ؟؟
ولماذا لا نجد أن الأولويات تكون في تحسين بيئة التعليم والمدارس التي لا تزال للبنين والبنات لا تمثل أي درجة متقدمة إلا بنسبة بسيطة مقارنة  بمجموع المدارس المنتشرة في جميع المدن والقرى والأرياف حيث المدارس هناك تفتقر إلي مقومات ( البيئة الصحية للمناخ التربوي السليم ) ولماذا لا تكون الأولويات والدراسات لصالح مستشفيات خاصة للنساء تحميهن من أي معاناة تضطر المرأة المسلمة أن تجعل طبيبا ذكرا يعالجها في حين بالإمكان أن يكون البديل هو ( طبيبة من بني جنسها علي درجة عالية من الكفاءة ) ؟؟
لماذا لا تكون الأولويات في توفير حضانات ودور رياض للأطفال ( مجانا في جميع المدن والقرى والمناطق النائية ) حيث تعمل المرأة معلمة أو أخصائية ؟
لماذا لا تكون الأولوية لإيجاد حلول جوهرية للأمهات السعوديات المتزوجات من غير السعوديين وتعادل الخدمات التي تقدم إليهن مع الفرص والتي يحصل عليها السعوديين المتزوجين من غير سعوديات بخصوص أبنائهن غير السعوديين ؟؟
لماذا لا تكون الأولويات للعوائل السعودية ( توفير المسكن الملائم بأسعار رمزية أن تعذر توفيرها مجانا)  كما هو الحال في جميع دول الخليج المجاورة ؟؟ فهل هو مهم أن نسعي لتوفير مقاعد للفرجة لساعات فقط  للنساء لمتابعة الكرة بين أقدام اللاعبين ؟؟ هل هذا هو أمر ضروري ؟؟ أم أننا تسعي لأجتلاب رضي مكاتب هيئة الأمم المتحدة التي تصر من خلال اتفاقية ( السيداو علي اعتبار أن من حق المرأة أن تتمتع بالمشاركة في المباريات وليس فقط متابعتها !! وأعيدوا قراءة ما جاء في الخبر الذي سبق لي ولعدد من الكتاب التحذير منه ومن تسلل أوامر وتعليمات السيداو إلي نسيجنا التشريعي والتنظيمي لحياتنا كما شرعها الله لنا وليس كما تخططه لنا هذه الاتفاقية وكأنها المرجع الأصل ؟؟ حيث ذكر الآتي : (وتهدف الخطوة إلى مواكبة التطورات التي تشهدها ملاعب كرة القدم على امتداد رقعة العالم خاصة في ظل الأنباء التي تتردد من فترة إلى أخرى والتي تشير إلى استبعاد الملاعب السعودية من احتضان بعض المواجهات والبطولات العالمية المهمة مثل منافسات كأس العالم للأندية بسبب عدم قدرة النساء على دخول الملاعب) .
**ماذا يعني هذا ؟؟ هل خشيتنا من عدم المشاركة في منافسات كاس العالم تجعلنا نتنازل عن أولوياتنا وتنظيماتنا التشريعية ارضاءا  لأهواء مسئولي الأولمبياد ؟؟ ومن الأهم ؟؟ التشريعات التنظيمية التي تنفذ تشريعات الله في منع اختلاط النساء بالرجال ؟ أم تنظيمات وتعاليم الأولمبياد وهم من هم ؟؟ كي يهندسوا حياتنا ويجعلونا صورة مشوهة من نموذجهم السيئ السمعة الذي إلي الآن لم يحقق أي نجاحات علي مستوي الأمن الاجتماعي او الأسري.
الأحداث حولنا تغير خصائص المنطقة وتنبئ بأحداث أسوأ ذا لم نكن علي مستوي هذه التحديات وبدلا من أن يتم تحسين بناء الإنسان علميا وتعليميا وتربويا وأخلاقيا واقتصاديا , نجد ان بعض المؤسسات والجهات الفاعلة لاترتقي لمستوي هذه التحديات وكأنها في عالم آخر يشبه غيبوبة البعض من الأنظمة التي لم تفهم الدرس جيدا !!
** أتكاءة الحرف :
كم هو الفرق شاسع بين الدور الذي يقوم به الآن الرجل الشهم الشجاع الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية في فرنسا رشيد نكاز الذي وضع مليون يورو من ماله الخاص كرصيد بحيث يتم الدفع منها أي غرامة تضعها السلطات الفرنسية على كل فتاة مسلمة ترتدي النقاب  , ومنذ بدء تطبيق قانون منع غطاء الوجه بعث رشيد نكاز بخطابات إلى كافة مراكز الشرطة في فرنسا يتطوع فيها لدفع كل الغرامات التي يحررها أفراد الدوريات ضد النساء اللاتي يخالفن القانون وينزلن إلى الشوارع بنقابهن و قد صرح متوجها بكلامه للمنتقبات : ( ارتدين النقاب وأنا أسدد عنكن ) , ونشرت صوره مؤخرا في الصحف وهو يسدد بنفسه عن أخواتنا المسلمات المنقبات في مراكز الشرطة في فرنسا ويخرجهن مرفوعات الرأس , هذا الرجل وهو في فرنسا لم يخش من أي عاقبة وقام بعمل فعال قدم من ماله كي يحمي المنقبات من منعهن من النقاب ونحن هنا بيننا من يسعي  ألي تقليد الغرب في ما يوجد في حاويات ( القمامة ) في شوارعه وليس ما يوجد في منتجات فكر علمي ومنتجات عالمية
نورة خالد السعد
المصدر:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..