الأحد، 13 نوفمبر 2011

لماذا نرفض الليبرالية ؟

                                                                                                    

نرفض الليبرالية لأن الليبرالية دين جاهلي شهواني ، يسعى أتباعه لإخراج العباد من عبادة رب العباد إلى عبادة الشهوة والعناد ، وهي شعار مجرد تماماً من أي مصدر ديني أو أخلاقي .

فالليبرالية شجرة خبيثة زرعها إبليس ورعاها خبيث ، ويقطف ثمرتها فاجر خسيس ، ولأن الليبرالية ديانة شهوانية تستحل ما حرم الله ، وتحرم ما أحل الله ، وتؤمن بالرذيلة ، وتحرم الفضيلة، فنحن نرفضها تماماً ، لأنها تخالف الشرع في كل صغيرة وكبيرة ، وتأملوا معي هذه المخالفات الصريحة للآيات الكريمة والأحاديث الشريفة ، قال الله تعالى :" إن الدين عند الله الإسلام " ، قال الليبراليون : ( إن الدين عندنا ما شرعه الناس ، حسب رغباتهم وشهواتهم ، لا نعترف بالإسلام ، ولا نعترف  بالرأي الأحادي المتطرف "

قال تعالى: " إن الحكم إلا لله " ، قال الليبراليون : ( إن الحكم إلا للغرب ، فهم الأجدر والأقدر ، وهم التنويريون المتحررون الحضاريون ، والأعلم بما يصلح للناس ، فقد صنعوا الطائرة والصاروخ ، فماذا صنعتم أنتم ! ؟ .

قال الله تعالى :" وليس الذكر كالأنثى " ، قال الليبراليون : ( بل الذكر كالأنثى ) ولا تفريق بين الرجل والمرأة .

وقال الله تعالى :" وقرن في بيوتكن " ، قال الليبراليون : ( بل يخرجن من بيوتهن بدون ضوابط لا شرعية ولا غير شرعية ، جنباً إلى جنب مع الرجل بتلاحم جسدي أو بدون تلاحم .

قال تعالى :" ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " ، قال الليبراليون : ( بل غايتنا أن يرضى عنا اليهود والنصارى ، فهم قادة العالم اليوم ، وهم صناع الحضارة ، فنحن بأشد الحاجة إليهم وإلى حضارتهم أيها المتطرفون ) .

وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " ، قال الليبراليون : ( أحسنوا الظن يا جماعة ولا تسيئوا الظن بهذه المسكينة التي خرجت مع زميلها في العمل بكل براءة ، فالمهم سلامة القلوب وحسن النية ، يا من امتلأت قلوبكم شكاً  وريبة .

وهكذا تطول القائمة ، إلى أن نصل إلى نتيجة واحدة فقط وهي أن الليبرالية لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد وكما قال أحد الليبراليين المتجردين : ( يستحيل أن يكون هناك ليبرالي مسلم ) انتهى كلامه بالحقيقة الواضحة التي لا تحتاج إلى تفسير أو توضيح ، وصدق المولى جلَّ جلاله وتقدست أسماؤه عندما قال : " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون " صدق الله العظيم ، وبه نستعين .
                                                                                                                                           

وكتبـــه
                                                   د. خــــالــــد بـــن سليمـــــان الـــدايـــــل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..