لماذا
نرفض الليبرالية ؟
نرفض
الليبرالية لأن الليبرالية دين جاهلي شهواني ، يسعى أتباعه لإخراج العباد من عبادة
رب العباد إلى عبادة الشهوة والعناد ، وهي شعار مجرد تماماً من أي مصدر ديني أو
أخلاقي .
فالليبرالية
شجرة خبيثة زرعها إبليس ورعاها خبيث ، ويقطف ثمرتها فاجر خسيس ، ولأن الليبرالية
ديانة شهوانية تستحل ما حرم الله ، وتحرم ما أحل الله ، وتؤمن بالرذيلة ، وتحرم
الفضيلة، فنحن نرفضها تماماً ، لأنها تخالف الشرع في كل صغيرة وكبيرة ، وتأملوا
معي هذه المخالفات الصريحة للآيات الكريمة والأحاديث الشريفة ، قال الله تعالى
:" إن الدين عند الله الإسلام " ، قال الليبراليون : ( إن الدين عندنا
ما شرعه الناس ، حسب رغباتهم وشهواتهم ، لا نعترف بالإسلام ، ولا نعترف بالرأي الأحادي المتطرف "
قال
تعالى: " إن الحكم إلا لله " ، قال الليبراليون : ( إن الحكم إلا للغرب
، فهم الأجدر والأقدر ، وهم التنويريون المتحررون الحضاريون ، والأعلم بما يصلح
للناس ، فقد صنعوا الطائرة والصاروخ ، فماذا صنعتم أنتم ! ؟ .
قال
الله تعالى :" وليس الذكر كالأنثى " ، قال الليبراليون : ( بل الذكر
كالأنثى ) ولا تفريق بين الرجل والمرأة .
وقال
الله تعالى :" وقرن في بيوتكن " ، قال الليبراليون : ( بل يخرجن من
بيوتهن بدون ضوابط لا شرعية ولا غير شرعية ، جنباً إلى جنب مع الرجل بتلاحم جسدي
أو بدون تلاحم .
قال
تعالى :" ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " ، قال
الليبراليون : ( بل غايتنا أن يرضى عنا اليهود والنصارى ، فهم قادة العالم اليوم ،
وهم صناع الحضارة ، فنحن بأشد الحاجة إليهم وإلى حضارتهم أيها المتطرفون ) .
وقال
المصطفى صلى الله عليه وسلم : " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما
" ، قال الليبراليون : ( أحسنوا الظن يا جماعة ولا تسيئوا الظن بهذه المسكينة
التي خرجت مع زميلها في العمل بكل براءة ، فالمهم سلامة القلوب وحسن النية ، يا من
امتلأت قلوبكم شكاً وريبة .
وهكذا
تطول القائمة ، إلى أن نصل إلى نتيجة واحدة فقط وهي أن الليبرالية لا علاقة لها
بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد وكما قال أحد الليبراليين المتجردين : ( يستحيل
أن يكون هناك ليبرالي مسلم ) انتهى كلامه بالحقيقة الواضحة التي لا تحتاج إلى
تفسير أو توضيح ، وصدق المولى جلَّ جلاله وتقدست أسماؤه عندما قال : " وإذا
قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا
يشعرون " صدق الله العظيم ، وبه نستعين .
وكتبـــه
د.
خــــالــــد بـــن سليمـــــان الـــدايـــــل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..