الجمعة، 25 نوفمبر 2011

قيادي سابق بالتربية : كارثة ” البراعم ” متوقعة وفئة بالتعليم الأهلي تمرر مصالحها دون علم الوزير !

قال بأن أجندة خفية تمنع تحديث لائحة التعليم الأهلي منذ 37 عاما


قيادي سابق بالتربية : كارثة ” البراعم ” متوقعة وفئة بالتعليم الأهلي تمرر مصالحها دون علم الوزير !




واشنطن – هاتفيا – الوئام:
كشف قيادي سابق بوزارة التربية عن الحاجة إلى مكاشفة وإصلاح حقيقي لتجاوز الأخطاء التي تحدث في قطاع التربية والتعليم بالمملكة .

واتهم الأستاذ محمد بن غازي العنزي في تعليقه على ماحدث لمدارس براعم الوطن في جدة – من سماهم – بالمنتفعين من المسؤولين بالقرب من الوزير وهم أصحاب مصالح شخصية ولهم مدارس خاصة .

وأرجع العنزي السبب إلى قصور خفي يتوارى عن نظر وزير التربية بسبب هؤلاء ” وأضاف أن التعليم الاهلي يحمل كواليس مرعبة وتكتلات قوية لوقف أي إصلاح للوائح التعليم الأهلي منذ 37 سنة مضت .

ويطالب العنزي وهو مدير عام التعليم الأهلي السابق بوزارة التربية والتعليم (بنات) والمستشار المعار لوزارة التعليم العالي حاليا  بضرورة تنفيذ مكاشفة وإصلاح حقيقي لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وعدم الانتظار للكوارث لكي نتحرك بسبب المحسوبيات والمجاملات .

وقال  : أنا حاليا في أمريكا وتألمت كثيرا عندما وصلت لي رسالة نصية تفيد بحلول كارثة في أحد مدارس التعليم الأهلي بجدة , حينها وقفت مع نفسي لكي تبرأ الذمة أمام الله عز وجل وتألمت كثيرا لما حصل لبناتنا في جدة .

ويضيف في حديثه للوئام ”  أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي يقوم بها سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود في تطوير التعليم ومواكبة العالم المتقدم إلا أن هنالك قصور خفي قد يتوارى عن عين سموه الكريم لان التركيز التطويري الشامل ركز بفاعلية ملموسة على المنهج والمعلم والبيئة المدرسية والطالب فأخفي عن سموه القصور التنظيمي والمراجعة الدورية للوائح والأنظمة والتعليمات وأهمها على الإطلاق ” لائحة التعليم الأهلي ” التي مضى على صدورها 37 عاما وهو قصور “متعمد” مغلف بلعبة الوقت واللجان التي تقوم مابين دراسة ولجنة تدقيق ورفض لوجهة نظر وتمييع لكل جهد مبذول خلال فترة ماضية قبل تولي سموه الوزارة وحتى الآن .

و يشير العنزي إلى أن  هنالك جهات تستفيد من قدم اللائحة وبنودها المتهلهلة التي لا تتطرق إلى التنظيم الإداري و”المبنى المدرسي” والحقوق المالية و ” الرسوم الدراسية”, فاللائحة حاول الكثير من المختصين خلال الخمس سنوات الماضية تجديدها بما يتلائم ومعطيات العصر وما يشهده التعليم من دعم سخي من خادم الحرمين الشريفين ” حفظه الله” – ولكن- التعليم الأهلي له أجندة خاصة لدى الكثير من “المستنفعين والنافعين “من هذا المطر المنهمر والماء الزلال .

ويكشف المسؤول السابق عن التعليم الأهلى عن ملكية بعض مسؤولي التعليم الاهلي لمدارس خاصة بشكل غير معلن ” بعض المسؤولين بوزارة التربية والتعليم سابقا وحاليا لهم مدارس خاصة بأسماء بعيدة عن التعليم وبعد التقاعد تظهر هذه الأسماء تجللها الخبرات التعليمية “.
ويتسأل ” أين هي الخبرات التعليمية من التطوير عندما كانت على رأس العمل ؟ فالأمثلة كثيرة فالبعض منهم استفاد ماديا من المدارس الأهلية بالإعارة إلى قطاع خاص لسنوات عديدة ! ثم يعود إلى وزارة التربية ويتولى موقع مهم يخدم فيه من أغدق عليه في الماضي ليستفيد منه في الحاضر !.

وأشار إلى أن التعليم الأهلي له هموم كثيرة وأسرار غامضة ومكتسبات كثيرة تتغطى بلحاف اللوائح وتنسف كل خطأ على تلك اللائحة القديمة, ولا تزال تقف أيدي كثيرة وموانع عديدة من أن تصل يد الإصلاح إلى كل مصلح وصاحب رؤية جيدة أو مقترح بناء فحتما سيجد حربا خفية ضده في وزارة التربية تحت ستار” المصلحة العامة” ويصل الأمر في هذا إلى استبعاده من موقعه الحالي والبحث له عن موقع أخر بحجة ظاهرها الرحمة ” لا يتماشى وروح التطوير ” وباطنها العذاب استغلال كل ثغرة في اللائحة لاستنزاف الجيوب والأنفس !

وطالب العنزي سمو وزير التربية والتعليم بضرورة وضع أجندة لتطوير التعليم بعيدة عن أعين المتنفعين منه ويأتي على قائمة هذه الحلول استبعاد كل من له صلة بالتعليم من موقعه للعمل في مواقع قيادية لها قرار هام في مسيرة التعليم وتطويره .

وختم حديثه بأنه يسوق هذه الملاحظات لسمو وزير التربية ويحتفظ بالكثير من أسرار التعليم الأهلي الغير قابلة للنشر للرأي العام لكي يضع سموه يده على مكمن الخلل لمعالجة السلبيات المبنية على الاجتهاد الذي يمكن أن يطلق عليه المزاجية الإدارية لان اللائحة مرنة وتأويل موادها حسب رغبة بعض النافذين بالوزارة .

يشار إلى أن العنزي سبق أن تقدم بمقترح متكامل لمعالي النائب للبنين يحمل بين جنبيه ” نزاهة التطبيق والمعالجة الفورية والتخصص ” وتساءل بعد ذهابه لوزارة التعليم العالي هل سترى تلك الرؤية النور حتى يقضي نهائيا على عشوائية التنظيم في التعليم الأهلي أو يكون مصير تلك الرؤية كما سبق من مقترحات تنظيمية للائحة وغيرها سرعان ما تختفي وتنصهر في الأدراج .

يذكر أن المستشار المعار لوزارة التربية والتعليم الأستاذ محمد بن غازي العنزي تسلم العديد من المناصب القيادية في وزارة التربية والتعليم وكذلك إدارات تعليم عدد من المناطق خلال العقود الثلاثة الماضية .

تجدر الإشارة إلى أن حريق مدارس براعم الوطن الأهلية أثار الكثير من التساؤلات حول صلاحية بعض المدارس الأهلية وتقيدها بالأنظمة والتعليمات بالإضافة إلى دور التعليم الأهلي بالوزارة في متابعتها والإشراف عليها  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..