نظم : محمد القرني
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجوزة فكرية في بعض الفوارق العقدية ، بين الرافضة
الإ ثني عشرية ، وأهل السنة :
نظم : محمد القرني
الله جل جلاله
الحــمد
لله جــــزيلِ المنــة من حفظ الوحيَ وأعلى السنة
و جعــل التــوحــيدَ للعبـاد
إلى جنــان الخــلد خـــيرَ زاد
وأركـس البدعـة والإلحادا أذل مـــن خـــالفــــه وحـــادا
جـــل عن المثيل والنديــد وعــز عن وســاطــة العبــيد
الواحـــد
الفــرد بلا نظــير مــدبر الكــون
بــلا نصـــير
أحـــاط
بالأكوان والأفلاك منـزهـا عن فــرية الإشـراك
رب لــه
التعظــــيم والتأليه ومــا لــــه
من خــلـــقه شبيه
اختص دون
الخلق علم الغيب فهـو لـه - حقا –
بــدون ريب
من نازع
الرحمن في الأوصاف بضــمها لخلـــقه
الضــعاف
لمـــرســل
أو مـلَك قــريب أو ســـيد ذي شـــرف أريب
ومن
دعــا من دونـــه وليــا أو اصطفى من دونــه نجــيا
فليحذر
الموت على الضلال وليخلص الدين لذي
الكمــال
الملك
القدوس ذي الجـــلال الكــامل
الصــفات والخـــلال
ســبحانــه
من ملِك عظــيم ذي منة على الورى كــــريم
الرسول صلى الله عليه وسلم
ثم الصـلاة بعـــد والسـلام
ما اعـتـقـب الإشراق والظلام
على النبي الصادق الأمين
من زلـزل الأوهــام باليقـين
وحطــم الأصنام و الأوثانا
ليثبت التوحـــــيد والإيمـــــانا
أعلنها فــوق الصــفا جهارا
ليبعث القــــلوب والأفكـــــارا
و جاء بالمحــــجة البيضاء كالشمس في الوضوح والضياء
فحــرر الأفكار والعقــــولا
وأذهب الأحقــاد والذحـــولا
وألــــف الله بــــه القلـــوبا ووحــد الأوطــان والشــعوبا
قد جاء والأرض بلا نظام
فقـــادها بالعـــدل والســــــلام
جاهــد حتى جـــاءه اليقين
وهـــو لــديـــن ربـــه أمـــين
أقـــام دين الله
بالبـرهــان بالوحي أو بالصارم اليماني
رسـالة واضحة
كالشمس لعــرب وعجــــم وفــــرس
في هديه التوفيق
والفلاح والنصر والتمكين والنجاح
دانت له الأعراب
بالولاءِ والحـــبِّ بعد البغضِ
والجفاء
لِما رأت من سمته
الوقور والصدق في الغياب والحضور
به اقتدى الأحرار
والعبيد فحكـــمه مســــدد
رشــــــيد
ودينــــه خـــاتمة
الأديــان مهيـــمن بـــاقٍ مدى الـزمان
أثبــته التـــوراة
والإنجيل ودعـــــوة أطلــقها الخلـــــيل
فهو على ملــتــه
يســــير ديــن قــويـم شـــرعه
يســير
يارب فاحشرنا مع
الحبيب ونجنا في المـــوقـف الرهيب
شفعه فينا ســـاعة التلاقي فهي لنا من أعظــم البــواقي
ثم اسقنا من حوضه المورود
ومــن يديـــه شـربة الخـلود
الصحابة رضي الله عنهم
وصل يا رب على المختار
وآلـــه وصحبــه الأبــرار
من جاهدوا فيك بلا مـراء صـبرا على الشــدة والبــلاء
من هجروا الأوطان والديارا وجابهوا الأهوال والأخطارا
تجشموا الهجير في الصحاري
وصارعوا الأمواج في البحار
وارخصوا الأموال و الأولادا
وأخلصـــوا لـــربهم جـهادا
قد سبقوا بالفضل والوقـــار
فـــازوا بحب الواحــد القهــار
أفضل أصــحاب وخـير آل
بعد النبيــــين بـــلا جــــدال
وفتية من خيرة الأنصــــــار
مــدوا يــد الإحســان والإيثار
و جـــندوا في حبه النفوسا
وقدموا من أجله الرؤوســــا
ببيـــعة طـــابعها الوفـــــــاء ما شـــابها غـــدر ولا رياء
وإن تخـــفَّى بينــهم كـذوب
منــافـق تغمــــره الذنـــوب
فسوف يلقى الغي والنكــالا
بمـا جـــنى أو افتـــرى وقـالا
مثل (السـلولي) أخي النفاق من ســار بالمكـــر وبالشقاق
لم نُلزم البحث عن النيات
حرصا على التوفيــق والثبات
والحسم يأتي ساعة الحساب
مـيزان عـــدل الله لا يحــابي
لكنهم – في علمنا – أصحاب مالـــم يَبِنْ في شــــأنهم كتاب
بهم أقيمت دولة الإســـلام
وانتشــر التوحيد في الأنـام
حتى استحقوا المدح والثناء
والحب والتوقـــير والــولاء
من ســبهم فهو عــــدو الله
وقوله من أعظــــم المنــاهي
قد رضي اللهُ عن الصحاب
في محكــم التنزيل في الكتاب
واختارهم لصحبة الرسول
فنعم حـــال الصـــفوة العدول
خير القــرون طاعة وتقوى
أخلص جيل في الخفاء نجوى
ويل لمن يشتم أهل الفضل
أكــــرمَهم عند الندى والبــذل
فســـبهم زيــــغ بلا ارتياب
والقـــدح فيهم أشنـع الكــذاب
ما كـذَّب القــرآنَ والحـديثا وصـــدَّق المفتـريَ الخبيــثا
إلا مريضُ القلبِ ذو الجفاء
أو فـــــاقدٌ لخَــــلَّة الوفـــــاء
قد ارتضى اللهُ فــلا نعــادي
من ارتضى اللهُ من العباد ؟!
وقد نهى ذو الخُلقِ الكريـم عن ســـبهم بهديـه الحكــيم
فهل نطـيعُ الله و الرســولا
أم نَتْـبَعُ المضــلِل الجهولا؟!
محــبة الآل مع الصــحاب
دِيــنُ ذوي الإيمــانِ بالكتـاب
أهل البيت رضي الله عنهم
والآلُ من مَتَّ
إليــه بنسـب كذلك الأزواج
والزوج سبب
ما خُصص التفضيلُ (بالكساء)
ولا بــثــــوب ضُـــم أو رداء
أهل الفتى في لغــة الكتـاب هم القـــرابات على الصواب
وهــم :عليٌ رافـــــع اللواء وزوجُـــه عظيـــمةُ العطـــاء
وابناهما السبطان والأعمامُ والعِتــرةُ الأجِـــلـَّةُ الكــــرام
وكل مطبوع ( على الصلاح
من آلــه ) فاســمع ولا تـلاح
ليس لنا في (عدهم) حــدود وليس عن صالحهم صــــدود
أوصى بهم نبينــا الكـــريم بودهـــم ، وهــو بنا رحــــيم
قد جمعوا قـــرابة الأنساب
وصـــحبة أنقــى من الســحاب
كـــل له في ديننـــا مقـــام
بالعــدل
والإنصـاف لا نـــلام
نحن نحب الصحب والقرابة
وســوف يلقى خصمهم عقابه
بحــبه نحـــبهم جميـــــــعا فكـــن لهــذا ســـامعا مطــيعا
الأزواج أمهات المؤمنين رضي
الله عنهن
أزواجـــه من
خـيرة النساء اختـــارهن فاطـــر
الســــماء
طهــرهــن الله بـاليــقـــين عن كـل فعل أو هــــوى مشين
ما كان يرضاهن خير الناس
لو خضن في الأرجاس والأدناس
وقد فهمن النص في الأحزاب
(واذكـــرن ما يتلى) من الكتاب
فقمــن بالتــبلـــيغ والأداء إجــــابــة للأمــــر والنــــــداء
روين ما كــان من الأحكام في خـلوة عــن أعــين الأنـام
فلــيس عن تفضــيلهن ميل
ويـــل لمــن أبغضــــهن ويـــل
خـــديجـــة ســـابقة النسـاء في الصـــدق والإيمان والوفاء
وهي التي أبلغها الســلاما
جبــريل فــاعتــزت به مقـــا ما
والفضل بعدُ لابنة الصديق
سحقا لمن فــرط في الحــقـــوق!
أحــب أزواج النبي جــمعا
أعــــفهــــن بصـــرا وســـمعا
هي الحصان الحرة الرزان
شـــهــــادة أدلى بها حســــان
بل جــاء في عفافها الكتاب
و شـانـؤوها خسـروا وخابـوا
ومن تولى كــبر الافتـــراء
ويل له في ســـاحــة القضـاء
وحفصة من دوحة الفاروق
أنعـــم بــــه من عـــادل شفيق
وأمهــات المؤمنـين طـــرا
خـــير النســاء عشــرة وبـــرا
أحلـــهن الله للــــرســـــول فارجع إلى ما جاء في الأصول
أطهر بيت كان في الزمان لطــاهـــر الأخـــلاق والجَنــان
نبــذن قصــدا زهرة الحياة
لصـــحبة المختـــار راضــيات
واخترن ضيق العيش باقتناع
عن زخــرف يـــزول أو متـاع
الطيبات الصالحـات فاعـلم
لأطــيب الخــلق فكُف تـســــلم
أزواج خير الناس في الدارين
وحبنـــا لهــن فـــرض عـــــين
فلا تخــض في حـمأة البهـتان
وعش عـفيف القلب واللســــان
قضية سب الصحابة
يا شاتمي الأصحابِ والأزواجِ
ومظهـري البغضاءِ و اللجاجِ
بلغتـــــم في الظـلم والإيـــذاء مـــا بلغ الشـــيطان في العــداء
غاليـــتم في الذم و الهجــــاء ولم تراعوا العدل في القضاء؟!
حـــين اتهمتم صــــفوةَ العباد أُسْدَ الشــرى في ساحة الجهاد
من أخمدوا النيران في الإيـوان
وأدخلوا المجـوس في الإيمان
وحطــموا الأوثـان والصلبانا
لينشــروا التوحــيد و الفــرقـانا
حـووا كتاب الله في الصدور
ووثقوا التحــرير في الســـطور
منــزهـــا من خــلل ونقــص
إذ حرصوا في النقل كل حرص
فحفظـــوه أحـــرفــا ومبـــنى وطـــبقــوه شـــرعـــة ومعــنى
وحـــرروا من ســـنة المختار
ما صـــح من فعــل ومن أخبار
جــوامــع اللفــــظ بـــلا زيادة أمــانـــة حـــازوا بهــا الريــادة
بســــند موثــــق صحــــــيح ومنطــــق موفــــق فصــــــيح
ثم أقـــاموا دولـــة الســـــلام فشـــرُفــت بالصـــفوة الكــــرام
فبئس مـــن يتهـــم الأخيــارا ضـــغيــــنةً يعلنــــها جهــــارا
فيــرســـل القــول بلا دلــيل منتقصـا من شــأن خــير جــيل
افتراؤهم على الصديق
قالــوا :عتـيق بن أبي قحـافة قد
اعتدى قسرا على الخــلافة!
واللهُ يأبى والـــرســول نادى ووجَّـــه الأمــــر كــــــما أرادا
فقــــدَّم الصديقَ في الصلاة ليحســــمَ القــــولَ على البغـاة!
ولــــم يقــــدم قبــــله علــــيا وكـــان مشـــغـوفـــا به حـــفيا
مفضلا صـــاحبَه في الغـار؟
وبـــاذلَ الـــدرهـــم والدينــار؟
لحكــمة يعلمــها الــرحمـــن ولم تكن تــدركـــها الأذهـــــان
يكفيه فخـرا لقبُ
الصــديق وأول الماضــين في
الطــــريق
دعـــاه للإيمــان فـاستجــابا ما شك في الأمـــر ولا استرابا!
قـــد ارتضـاه الله والرســول فنحـــن نرضـــاه ولا نحـــــول
بــايعــــه الأئمـــة الأبـــرار وصـــد عنه الطغــمة الأشــــرار
وارتــد أهل الزيــغ والنفــاق وجـــهروا بالبــــغي والشــقـــاق
فأعلــنَ النفــيرَ في
البــلاد مجهِّـــزا كتــــائب
الجــــهــــاد
حتى أعاد شارد الأعــراب من غفلة الجهل إلى الصـــواب
لو لم يقم في الأمر باحتساب
لظـــهر التكــــذيب بالكــــــتاب
لله مــا أبلـى ومـــا أقــــامــا حيث حمى الإسلام أن يضاما
ســـخــره الله لهــذا الديــــن فــــذاد عـــن حمـــاه بــاليمــين
مهتـــديا بســـيرة الحــــبيب
أنعــــم بـــه من قـــائد أريــب
وطعنهم على الفاروق
ثم أبــو حــفص وقد تـولى
عن دربه الشـيطان حيث حـلا
دعا له الرسول فاســـتجابا
وعـــز ديـــن الله حـــين تــابــا
الفـاتح المجـاهد الصمصـام
العـــادل المعــــلَّم الهـــــمام
ذاك وزير الصدق في الرخاء
وصاحب النجـــدات في البلاء
من مصَّرالأمصار بالفتوح
وطــهر الأرض من الجـــنوح
من فتــــح القـــدس بلا قتال
في موكــب في سيره مثـــالي
لما دعـــاه الـــروم مذعنــينا حـــين تلــقوا وصــفه يقــــينا
مكـــن دين الله في الشـــــآم بضـــمه للمســـجد الحـــــرام
في لُحمـــة قدســــها الرحمن
برغـــم أقــوام بغــوا وخـــانوا
لما أتـاه اصــطفت الأجنــاد
وبالغوا في حشـــدهم وزادوا
كل ينادي : مهـدوا الســبيلا
حـيوا الأمــير الفـــاتح
الجليلا
فجاء يمشي مشـــية الفقـــير
و يــــاله من مشـــهد مثـــير!!
جـــاء لنشــر العـدل والأمان
ما كان يبغي بهــرج السلطان!
دان لـــه الأعـــداء بالـــولاء غيرَ شديد المكر في الخــــفاء
فكـان كالأقـذاء في العـــيون
لكــل زنــــديــق وذي مجـــون
وبالغت في حقدها المجوس إذ
سقطت من عرشها الرؤوس!
داخـلةً في دولـــة الإســــلام ولم تكـــن صــــادقة الوئـــــام
حتى اســـتثار حـــنقَ اللئيمِ الفاجـــرِ المنتـــبَذِ الـزنـــــــيم
تبا لذاك الفــاســقِ المجوسي
وقـــومـِه الأراذلِ النجــــــوس
من دبــــروا لمقتــلِ الإمــام بين يـــدي مــولاه في المقـــام
فــاز- لعمرُ الله - بالشـــهادة فنــال منهـــا أكــــرم الوِفــــادة
وبــاء بالخســـران من رمـاه
بفــــاحــش القــــول ومن هجــاه
فـرحمة الله على الفــــاروق
نعـــم وزير الصـادق المصدوق
موقفهم من عثمان
واختـارت الأمـة ذا النورين صـــهـرَ نبـــي الله مــــرتــين
عثمـانَ يا من تنتقص
عثمانا كيف رضيت الغي والهـوانا؟
ثالث من بُشــــر بالغفـــران
وساحـــةِ الفــردوس في الجنان
من جهز الأجناد يوم العسرة
فأشـعل العــزم ، أقــال العـــثرة
بايع عنه بيعةً الرضـــــوان
- بكــــفه - خـيرُ بني الإنســـان
وهـو لدى أعــدائـه ســـــفير
ذو حكـــمة مســـددٌ وقــــور
أتى قــريشــا يفتح
الطـريقا وناصـــحا مـــوفقـــا
شــفيـــقا
والهديُ معكوفٌ لدى الحدود
والوفـــد محجــوز عـن الورود
فأنــزل الفتــحُ من الســـماء وأُبــرِم الصــلحُ إلى (القضــاء)
وكان عثمانُ لدى الصحابة في غـــاية الصـــلاح والنجــابة
أحــــبه قـــاصـــيهم والداني فنـــال منهم شــرف المكـــــان
لكن بعضَ الطغمةِ الرعاعِ
لمـا دعـــاهم للخــروج (الداعي)
تحــللوا من رِبقــة الإيمــان بمكـــر ذاك الأســود اليمــــاني
صــنيعةِ المجوس واليـهـود
الســـبئي الفاســـقِ الحــــــــقود
وطــالبوا عثمــان بالنــزول
ليــرتعـوا في المــرتـــع الوبيل
وألَّــبوا شـــراذم الأمصــار مطــــوقين الـــدار بالحصــــار
وابتـدر الأصــحاب للدفــاع
فــــردهــم مخـــافـــةَ النــــزاع
وجــاد بالنفــس بلا مــــراء
رضــا بمـــا حـــل من البــــلاء
مســـتذْكرا بشـارة
الحــبيب إذ كــان في الــرهط لدى
القليب
ثم استباحوا دمه الطــهورا
وكان بــين أهلـــه محصــــورا
ولو أراد الدفـع والجــــلادا ســعى له أهــلُ القُـــرى أجنادا
فيــــاله من صـــابر حـــليم ومحـــسن بمــالـــه كــــريـــــم
و قبحـت شـرذمة الأوغــاد
كم بـــذروا الأحقــــاد في البلاد
فلــم تـــزل فتنــتُهم تمـــور يحثــها ذو الكَـــلَبِ العــــقـــور
من يدعي نُصرة أهل البيت
وفـــات عن ذلك كل الفــــوت
هل نصر أهل البيت بالعداء؟
والكـــيد للإســلام في الخـفاء؟
فــرحــــمة الله على عثــمانَا قد نــال من خـــالقه الرضــوانا
المبالغة في تعظيم علي
ورابــــعُ الأئمـــةِ الأبـــرارِ
أبـــو الحســـين
كامــلُ الفَخَــار
نَعُدُّه من أفضل الصـــحابة في العلم والإقــــدام والنجابة
من هاشم في القلب والصميم
أكــرم به من حســـب كـريم!!
وهو ربيب المصطفى الحبيب
فتى قـــريش رمــزها الأريب
أدبــــه فـــأحســـن التأديبـــا فكــان شـــهما حـــاذقـــا لبيبا
صهر النبي صاحبُ البتول
حـــليلُهــــا أنعـــم بــــذا الحليل
وهو أبو السبطين ذو الفخار
مفلـــق الهـــام بـــذي الفقــــار
مجندِل الأشـــاوسِ الأقرانِ بالسيف بعــد النصـــح والبيان
هـــذا عـلي البطــــل الهمام بالحـــق ، لا مـا زعم الطـغام!
فلـــم يكـــن ربــا ولا إلهــا وقبـــح الله مــن افتــــراهـــــا
أيا دعـــاة البغي والضـلال
الحــق يعــلو فاتــركوا التعالي
والتمسوا العدل من الأقوال
وكـــــرمَ الأخــــلاق والفِعـــال
من سـيرة الأطهار أهل البيت
وليـس من تقبــيل قــبر مــيت
جاوزتم الحــدود في المـديح
وســرتم في المــزلق القبيح!
منحـــتم الخــلق بلا دلــيل بعض صفات الخالـق الجـليـل
قلتم : (علي مـالك الأكــوان
مصــرف الأقــدار والزمــــان)
فهل علي خـــالق معــــبود؟
كيـف وقــد غَيَّـــبَه اللحـــود؟!
قلتم : علي يعــلم الغــــيوبا
ويمــــلك البعــــيد و
القـــــريبا
ويُنزل الرحـــمة والعـــذابا
ويبـــرم الأقـــدار و الأســـبابا!!
فهل هو الرحمن ذو الجلال؟
أم خضـــتم في حمــأة الخبال؟!
وهـل عليٌّ عنـــدكـــم إلــه؟ كقــول (أشـــياخ) هفــوا وتـاهوا!
يصــرف الأقــدار بالولايـة
والعصــمة الشـــماء والعنـــاية
أنى لــه ولايــــة التكـــويــن وهـــي لـــرب العـــزة المــتين !
وكيف لم يستعمل الكرامة ؟
فيكــسب الخـــلد إلى القيـــامة!
قـــاتلَه الخــــوارجُ البغـــاةُ ونـــالَــــه بالضـــــررِ
الجُــــناةُ
فكيف يـرضى غدرة اللئيم؟
تبـا لهـــذا المنطــق الســـقيم!!
وكيف لم يفطن لذاك الجاني
المجـــرمِ المدنــسِ الجـــــبان؟!
لو عـــلم الغـــيب لمــا توانى
وهـــو مــع الأقــران لا يـــدانى
عــدا عليه الفاســق العقـــور
وهو الهمــام البطـــل الجســـور
فكيف لم يبـطش به ابتـداء؟
وهو الذي قد جندل الأعـــــداء!
وكيف لم ينصــره من بنيه
مُسَـــدَّدٌ بالــــروحِ يفتــــديــــه
وكلهم أشــــاوسٌ أبطــــال
لو علــموا الغــيبَ فدَوا وحالوا!
أتُقــــيةً وجُــــندلَ الإمـامُ؟ علــيه من خــــالقـــه الســــلام!!
أم ارتضى الموت بلا دفاع؟
وهــو ربيب الحزم في الصراع!
لكـــنه في دينــــنا شـــهيـد فبـالــغوا في جــهلـكم وزيـــدوا
وإنـــه عبــــد من العبــــيد ليــس بخــــــلاق ولا مبـــــيد
ما كان إلا بشــرا مظــلوما
ولـم يكــــن بفعــــلــه مــلومـــــا
ثم لمــاذا الحــسنُ استجابا؟
للصلح ،هل خاف الردى وهابا؟!
أم آثر التــوفيق و(الجماعة) حين رأى في صفه الفظـــاعة ؟
وبعـــده من خـذل الحسينا؟
حتى قضى مكتــئبا حــــزينــــا!
ويوم حـــــل كوفة العــراق
وموطـــن الشـــقاق والنفــــاق!
تفرق الأعـوان والأحـزاب كالملح في مجرى الفــرات ذابوا
فقام نحـــو خصمه وحــيدا
وكان للحـــرب فتى مجـــــيدا!!
لله ذاك المــوقف الرهــيب
والصــبر عند الشـــدة العجيب!!
سـبطا رسـولِ الله مغدوران
من أدعيـــاءِ الحب والأعوان!!
هل علـما خيانةَ الأشــياع ؟
إذ أتـــيا مــــواطــــنَ النــزاع؟!
كيف انطلت خديعة الأتباع
يــــوم دعــــــاه للقـــدوم داع؟!
رأيهم في المنتظر
ما قولُكم في هــذه المعاني؟
حين اختــرعتم صاحب الزمان؟!
مقـــالــةٌ تحــــير العـــقــولا تكــــذب المعــــقول والمنـــقولا!
وهل سيبقى الدهرَ في السرداب
حتى يقــوم النـــاس للحســـاب؟
أم فــوض (الفقيه) في الأمور مخـــافة البـــروز والظــــهور؟
فأين علمُ الغيب أين العصمة؟
أين صواب الرأي أين الحــكمة؟
ركــبتمو بعصــمة الإمــــام
مطـــيةً ســـارت بــــلا خطـــام
كما افتـريتــم عــدد الأئمـة
خـــالفــتمو قـــول جـــميع
الأمة
وهكـــذا جــــاء ذوو العمائم
بفــــريــــة يدعـــونها بالقــــائم!!
لقد جنوا في حق أهل البيت
فـــداؤهـــم نفسـي وأهــــلُ
بيتي
كم شوهوا تأريخهم تشويها
ويدعـــون الحــب والتنـزيهــا!!
وســائل يســأل أهل الشــان
عن تــرك أهل البيت للميـــدان؟
فلم تدم عنـــدهم الخـــــلافة هل عجـــزوا أم أنهــا خــرافة؟!
كيف رضــوا بسلبها وهانوا
وعندهم (بالعصمة ) السلطان؟!
هل غدروا–حاشاهم- أم خافوا؟
هل (اتقـــوا) فقولكم إجحاف؟!
أم فرطوا في واجب الولاية؟ّ!
نعـــــوذ بــــالله من الغــــوايــــة
كيف حصرتم عـدَّهم فلم يزد؟
وقد قضى آخـــرُهــــم ولم يـلــد!
لما انتهى تعــــدادُهم وقعــــتُم بِحَـيــــرَةٍ عظيــــــمةٍ فقلـــــتم :
(قائم أهل البيت في السرداب)
جــــراءة منكم على الكـــذاب!!
فليت شعري أين ذا السرداب؟
وأيـــن منه الحجـــة المجـاب؟!
مَنْ أمُّــهُ ؟ وجــذره الأصيل؟ سوسن أم نرجس أم صـــقيل؟!
كـــيف حكــمتم أنـــه إمــام ؟
تحـــرســـه المــلائك الكــــرام
حـاز علـــوم الأرض والسماء
في الـرحم المحــاط بالظلماء!
ثــم تـــولى أمـركــم رضــيعا
كما اســــتهل (نـــاطــقا) سميعا
والشــك في وجـــوده كبــــير
ووصـــفكـــم لأمـــره نكــير!!
إن كان موجودا فكيف يرضى!
والناس هلكى والقلوب مرضى؟
وكيف ينسى محــــنة العبـــاد!
لم يُعْــلِ فيهم رايــة الجــهاد؟
لو كان حـــــيا يعــلم الغــيوبا فكـــيف
يرضى تلكم الذنــوبا؟!
قد عصفت بالأمة الخطـــوب
وظُلِمت (في عهده) الشـــعوب
أمســتكين هـــو أم جـــبـان ؟
أم عــــدم لـــيس لـــه مكـــان؟
هذي الدعاوى منكم ضـــلال
فنحــوَ هدي المصطفى تعـــالوا
موقف علي من الخلفاء قبله
وارضوا بما كان ارتضى علي
وهـــو لنـــا من قبلــكم ولـي
وقد أبى التعظيم و التأليها
فــأوقـــد النــــار لمفتــريهـا !
كذلك الســبطانِ والأعمامُ
ومَنْ على نهـــج الهــدى أقاموا
لم ينقضوا عهدا ولم يخونوا
فمثلَـــهم على الوفــــاء كـــونوا
فإن أهل البيت قد أصابوا
وعمـــلوا بالحـــق واســتجابوا
أولُـــهم علـــيٌ المقـــــدام قام مع الشيـــخين حــــيث قاموا
في الحرب والسلم على السواء
بالصدق والإخـــلاص والولاء
لم يســأل الســلطان والولاية
ولم تكـــن يومــا لـــه بغـــاية
ولم يعارض حكم ذي النورين
ولم يقــــابل حُــــسْنَه بشَـــــين
كان له الوزيـرَ والمشــيرا
والبطلَ المجــــرَّب النصــــيرا
وحين جاء الطغمة الأنذال
لعـــزل عثمـــان كما استطالوا
ســعى إلى نصـرته بالقوة
فــــرده عثمـــان بــالأخــــــوة
فأرســـل السبطين للدفاع
وذاك فعــل البطـــل الشـــجاع
عثمان والخوارج القتلة
لكن عثمان أبى احتســابا ولـــم يـــزل مطــلبُه مجـابا
كان يظن عصبةَ الأشرارِ
سـتنتـهي بالــوعـــظ والتذكــار
مؤمــلا إصـلاح ذات البين
بمنطــق أصــفى من اللجـــــين
وحــولــه أفاضــل الشباب
فصــدهــم محتمــــيا بالبـــاب!
فأحجموا لطــاعةِ الأمــير
كبيرُهم في الأمر كالصــغير!
وانصرفوا عن نصره وغابوا لكنـــهم
قـــد ندمـــوا وتــــابوا
ولم يكــن بينهم معصـــوم
لــذاك لا نهجـــو ولا نلــوم !
ونقتـــدي بســـيد الأنـــام بحـب أهل الصـــحبة الكــرام
وكلـــهم أئمـــة عـــــدول
هذا الذي قلنا ، ولم تقــولــوا!
فمنهم المجتهد المصــيب
ومنهمُ مــن رأيُـــه غـــــريب
وأفضل الأجيال في الزمان
من نصـــر الــدين بــلا تــوان
والحـق ما جـاء به الكتاب
وفي كلام المصطفى الصواب
فهل لداعي الرشد من قبول
بترك فحش القول والفضول؟!
وبالتزام الحق في العبادة
من غـــير نقصــان ولا زيادة
مذهب الرافضة و الخرافة
حمَّلتم الدين من الخرافة ثقلا من التجـديفُ والسـخافة
كالزحـفِ والتمريغِ والتقبيلِ
واللطــمِ والتطبــيرِ والعــــويلِ
من دين بوذا أم من الهندوسي؟
أم الـزرادشتي والمجـــوسي؟؟
ومن دعـــاء المَيْتِ كــالإله تــالله لهي أشــــــنع الــدواهي
وحجكـــم بأرض كــربلاء
بلــــية مــن أعظــــــم البـــلاء
وحملــكم لتــربة الحســـين
ضـــلالــة تبــدو لكـــل عــين
وزحفكم في موكب العزاء
(بأربـــع )كمشــية العجــماء!!
إهــانــة – والله - للإنسـان
لم تــأت في هــديٍ ولا قـرآن
كما أبحـــتم متعـــة النسـاء
في غـيبــة الحــــياء والإبـــاء
فكم بها من ضيعة الأنساب
ومن فســاد الشِّـــيبِ والشباب
والخمس دون الفيء في الحروب
أباحـــه أســــاودُ القــــلوب
يـدفعـــه الفقــــير للغـــــني خــلاف دين المصــطفى النبي
إن الـزكــاة رحمــــة وبـــر
والخمـس من مال الفقير ضر
وقد رويتم جمــلة الأحــكام
عن جـــاهل معـــمم ظـــلامي
يروي من الأخبار ما يراه
ميســـرا محـــقـــقا هـــــواه!!
أخبــاركم تروى عن الأئمة
من غــــير أرســـان ولا أزِمَّـــة
لو كان ماتــروونه صحيحا
كــــفى بـــــه في حقــــهم تقبيحا
قـــولتـــم الأئمــة الكـــراما مــا عنه أصـــحاب النهى تسامَى
بالله هل أودعتــم العقولا؟
أم كـــان ما أصــابكم ذهــولا؟
من فــرية لبَّسها الشـــيوخ
يمجـــها من عنـــده شـــموخ!!
مقـــالة تقـــدس الأئمــــــة
خـــلاف ما سارت عليه الأمة
ألبستـــموهم صــــفة الإلــه فــــمـــا الـــذي أبقــيتــــــم لله؟!
وقد علمـــنا أنهـــم أبــــرار
وأن مــن أزرى بهـــم أشــــرار
من ادعى عصمتهم كـذوب
فكـــــل إنســـان لــــه عيــــوب
عقيدة الولاية
كما ادعيتـــم لهم الـــولاية دون جميع الناس فهي
غاية
مقــالة ينقصـــها الدليــــل
وحجـــة ســــياقهـــا هــــزيل
قلنا : فأين نصها الصريح؟
والســـند المحـــقق الصحـــيح؟
هـــذا كتـــاب الله في يدينا وســـنة الهــادي كما روينــا
ليـس بها ما تدعـــون كـلا
لم يكــتم الباري ولا أخـــلا
إن المـــوالاة التــي علــينا
ولايـــة الحـــب ومـــا أبيــنا
ولايــة الإيمــان والوفــاق
لا بدعــة الخصام والشـــقاق
وليس بالغـلو في التقديس
بئس به من منطــقٌ إبلـيسي
حتى استعاذت منكم الطيور
والأرض والأشجار والبحور
وضجت الأملاك في السماء
من فــرية ومنــطق هــــراء
بالله ما شــــأن بــزاة الطير؟
والبــوم والعنقــاء والنغــير؟
هل كلفت أحكام دين الناس؟
فجوزيت ذاك الجزاء القاسي!
ويوسف الصديق وابن متى
عـذابهم - بـزعمـــكم – تــأتى
جميعهم قد عــوقبوا فـــآبوا
وأعلـــنوا ولايـــة وتـــابـــوا!
هذا ما تيسر من مناقشة بعض القضايا الخلافية بين الرافضة
الإما مية ، وأهل السنة السلفية ، أسأل الله أن يهدي من ضل إلى الصواب ، وأن يثبت أهل
الحق والتوحيد إلى يوم الحساب، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه وأزواجه
وذريته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..