مستشار أوباما السابق للشرق الأوسط
بقلم ميتشل بليتنك/وكالة إنتر بريس سيرفس
واشنطن , ديسمبر (آي بي إس) - دعا دنيس روس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما السابق لشؤون الشرق الأوسط - الذي عرف بأنه "أكبر محامي" لإسرائيل في البيت الأبيض- إلي زيادة العقوبات على إيران، وإتباع جانب الحذر من أنظمة الحكم العربية الجديدة، وخفض نبرة الحديث عن المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية في الوقت الراهن.
ففي أول خطاب علني له منذ مغادرته الإدارة الإمريكية، موجه إلي حضور موالي لإسرائيل في مقر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قال روس أن أوباما يبقي علي كل الخيارات مفتوحة بل وسوف يتخذ مزيدا من الخطوات بما في ذلك إستخدام القوة، وذلك لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية.
وحذر من أن إيرانا نووية "تشكل خطرا على المصالح الحيوية للأمن الأميركي" بل وسوف تطلق "سباق تسلح في المنطقة وتقوض غاية عدم الانتشار"، في إشارة إلي الأسلحة الذرية. وأضاف روس أن "الرئيس اوباما قال ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة. (إستخدام) القوة ليست هي الخيار الأول لكنه مطروح على المائدة، وما زال الوقت متاحا للدبلوماسية والضغط".
وعن الانتصارات الانتخابية الأخيرة للحركات الإسلامية في مصر، قال روس أن جماعة الإخوان المسلمين "قد تطورت وليست هي نفس الشيء كالسلفيين". وأوضح "علينا ألا ننظر (إلي الإخوان المسلمين) كما فعلنا في الماضي، لكنه من الواجب أن أن نبقي علي اليقظة وعدم غض النظر عن عقيدتهم".
ودعا روس أيضا إلي خفض نبرة الحديث عن مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية، فيما لم يشير من قريب أو بعيد إلي مواصلة إسرائيل بناء المستعمرات الإستيطانية في الضفة الغربية والقدس.
هذا وتعتبر آراء روس ومواقفه بالغة الأهمية سواء نظرا للدور المركزي الذي لعبه في مفاوضات السلام في الشرق الاوسط في عهد الرئيسين جورج دبليو بوش وبيل كلينتون، فضلا عن باراك أوباما، وكذلك بسبب إرتباطه المجدد بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، حيث كان يقيم أثناء إدارة الرئيس جورج دبليو بوش.
كذلك فيعتبر صوت هذا المعهد مؤثرا في الكونغرس الأمريكي. ويذكر أن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قد أسسته في عام 1985 لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية للشؤون العامة قوية النفوذ، والتي أصبحت مصدرا رئيسيا للمعلومات والمشورة سواء للبيت الابيض أو وزارة الخارجية أو الكونغرس.
وفي الأشهر الأخيرة، حظي المعهد بصوت قيادي في مجال التشديد علي ضرورة إتخاذ تدابير أقوى ضد إيران، بما في ذلك إستخدام القوة، وهو الموقف الذي صعده كبار المسؤولين في المعهد في الآونة الأخيرة.
هذا ولقد أثار إعلان دنيس روس الشهر الماضي عن مغادرته البيت الأبيض، والذي تلاه بمجرد ساعات إعلان معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى عن عودته إلي صفوفه، سلسلة من التكهنات حول الأسباب الحقيقية لتركه منصبه.
فعلى الرغم من انه شدد على انه وعد زوجته بمغادرة البيت الأبيض بعد عامين إمتدا إلى ثلاثة أعوام تقريبا، تكهن عدد من المحللين السياسيين في واشنطن بأنه لم يعد يرغب في الدفاع عن سياسات إدارة أوباما أمام القيادة اليمينية للجالية اليهودية المنظمة.
وعن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، أجاب روس علي سؤال حول إمكانيات حل الدولتين، معربا عن قدر ضئيل من التفاؤل بشأن مثل هذا الحل، وإن كان قد أشار إلي أنه لا يوجد بديل قابل للتنفيذ.(آي بي إس / 2011)
http://www.ipsinternational.org/arabic/nota.asp?idnews=2364
بقلم ميتشل بليتنك/وكالة إنتر بريس سيرفس
واشنطن , ديسمبر (آي بي إس) - دعا دنيس روس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما السابق لشؤون الشرق الأوسط - الذي عرف بأنه "أكبر محامي" لإسرائيل في البيت الأبيض- إلي زيادة العقوبات على إيران، وإتباع جانب الحذر من أنظمة الحكم العربية الجديدة، وخفض نبرة الحديث عن المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية في الوقت الراهن.
ففي أول خطاب علني له منذ مغادرته الإدارة الإمريكية، موجه إلي حضور موالي لإسرائيل في مقر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قال روس أن أوباما يبقي علي كل الخيارات مفتوحة بل وسوف يتخذ مزيدا من الخطوات بما في ذلك إستخدام القوة، وذلك لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية.
وحذر من أن إيرانا نووية "تشكل خطرا على المصالح الحيوية للأمن الأميركي" بل وسوف تطلق "سباق تسلح في المنطقة وتقوض غاية عدم الانتشار"، في إشارة إلي الأسلحة الذرية. وأضاف روس أن "الرئيس اوباما قال ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة. (إستخدام) القوة ليست هي الخيار الأول لكنه مطروح على المائدة، وما زال الوقت متاحا للدبلوماسية والضغط".
وعن الانتصارات الانتخابية الأخيرة للحركات الإسلامية في مصر، قال روس أن جماعة الإخوان المسلمين "قد تطورت وليست هي نفس الشيء كالسلفيين". وأوضح "علينا ألا ننظر (إلي الإخوان المسلمين) كما فعلنا في الماضي، لكنه من الواجب أن أن نبقي علي اليقظة وعدم غض النظر عن عقيدتهم".
ودعا روس أيضا إلي خفض نبرة الحديث عن مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية، فيما لم يشير من قريب أو بعيد إلي مواصلة إسرائيل بناء المستعمرات الإستيطانية في الضفة الغربية والقدس.
هذا وتعتبر آراء روس ومواقفه بالغة الأهمية سواء نظرا للدور المركزي الذي لعبه في مفاوضات السلام في الشرق الاوسط في عهد الرئيسين جورج دبليو بوش وبيل كلينتون، فضلا عن باراك أوباما، وكذلك بسبب إرتباطه المجدد بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، حيث كان يقيم أثناء إدارة الرئيس جورج دبليو بوش.
كذلك فيعتبر صوت هذا المعهد مؤثرا في الكونغرس الأمريكي. ويذكر أن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قد أسسته في عام 1985 لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية للشؤون العامة قوية النفوذ، والتي أصبحت مصدرا رئيسيا للمعلومات والمشورة سواء للبيت الابيض أو وزارة الخارجية أو الكونغرس.
وفي الأشهر الأخيرة، حظي المعهد بصوت قيادي في مجال التشديد علي ضرورة إتخاذ تدابير أقوى ضد إيران، بما في ذلك إستخدام القوة، وهو الموقف الذي صعده كبار المسؤولين في المعهد في الآونة الأخيرة.
هذا ولقد أثار إعلان دنيس روس الشهر الماضي عن مغادرته البيت الأبيض، والذي تلاه بمجرد ساعات إعلان معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى عن عودته إلي صفوفه، سلسلة من التكهنات حول الأسباب الحقيقية لتركه منصبه.
فعلى الرغم من انه شدد على انه وعد زوجته بمغادرة البيت الأبيض بعد عامين إمتدا إلى ثلاثة أعوام تقريبا، تكهن عدد من المحللين السياسيين في واشنطن بأنه لم يعد يرغب في الدفاع عن سياسات إدارة أوباما أمام القيادة اليمينية للجالية اليهودية المنظمة.
وعن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، أجاب روس علي سؤال حول إمكانيات حل الدولتين، معربا عن قدر ضئيل من التفاؤل بشأن مثل هذا الحل، وإن كان قد أشار إلي أنه لا يوجد بديل قابل للتنفيذ.(آي بي إس / 2011)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..