الأحد، 11 ديسمبر 2011

الشيخ عدنان العرعور

سلفية الشيخ العرور واحتمال التصادم









لمحة عن الشيخ العرعور:

الشيخ من مواليد 1948 حاصل على دبلوم التربية من حمص. تتلمذ على عدد من مشايخ السلفية في السعودية. باكراً تصدى للفكر الشيعي وما سُمي "الغزو الشيعي" لعدد من الدول العربية، وفي تصديه كان صريحا متصلّباً وغير مجامل، مما أكسبه تعاطفاً واسعاً في الأوساط السنيّة المُتدينة، في وقتٍ صمت أو تلاعب الكثير من شيوخ السنة في الحديث عن وحدة المسلمين، بل إن الأخوان في مصر وحماس والنهضة التونسي وكتل إسلامية في السودان والجزائر والمغرب مالتْ إلى إيران ومنحتها تأييداً.
قبل انطلاق الثورة السورية كان الشيخ العرعور لا يدعو إلى الثورة (هذا ثابت) لسبب رئيسي وذلك لحرمة الثورة والخروج في المذهب السلفي تقليدياً، لكنه حينما انطلقتْ الثورة أيّدها وخصص برنامجاً لمتابعة الثورة وللتحريض.

هل للشيخ العرور جماعة أو تيار:

مؤكدٌ أن صور الشيخ العرعور رُفعت في مظاهرات عدة وهٌتف باسمه وبالأخصّ في حمص، وهنا في القاهرة أيضاُ. يمكن تفسير هذا التأييد بأمرين أولهما سلفية المؤيدين أو قربهم من النظرة السلفية، وثانيهما قدرة العرور على إقناع الجمهور السني العادي بلغة بسيطة وشعبوية (أي قول ما يريده الجزء السلفي والعادي من السنة في أقصى أحلامهم)

خطاب العرعور السياسي:
خطاب العرعور فيما عدا مناسبات ذات دلالة لم يختلف عن خطاب أي شيخ سني يؤيد الثورة ويرغب في لعب دور سياسي. في تلك المناسبات اندفع خطاب العرعور في طرق السلفية الجهادية، مثل كلامه عن فرم أعدائه بمفرمة اللحمة، ومثل تهديده بقطع ألسنة المخالفين بالسكين.

حركة العرعور السياسية:

يوحي التأييد للشيخ العرعور واتصالاته وكلام مؤيديه أن الشيخ راغب بلعب دور سياسي. آخر ما تسرب أن العرعور طلب الانضمام إلى المجلس الوطني وطلب أن يمثّل مؤيدوه بأربعين عضواً في الهيئة العامة، وثلاثة في الأمانة العامة، وواحد في المكتب التنفيذي.

المنفعة والخطورة في خطاب وسلوك جمهور العرعور:

مما لا شك فيه أن لجمهور العرعور دور كبير في حمص، يكاد مثلاً دور الإخوان المسلمين بالمقارنة معه؛ يكاد يكون واهياً. أما الخطورة فتكمن في طائفية الطرح وفي اللغة العنيفة عند الشيخ وعند الأتباع، ليس فقط مع النظام وإنما عند المخالفين من المعارضة. فقد استطاعت مجموعة من المؤيدين للشيخ أن تناقش وتجادل وتقول إنهم سيحزّون رقبةَ الغليون بالسكين إذا ما تجرأ وقدم إلى القاهرة، لا لا لشيء إلا لأنهم يروون أن برهان غليون قال إن على الشباب الثائرين في حمص أن لا يختطفوا النساء! طبعاً هذا نقلٌ مُحرّف لنداء برهان، لكنه قد يشير إلى أن مشاكل ستثار وبلغة عنيفة ضد من لا ينسجم معهم ولا يعطيهم على "كيفهم". ومن يدري قد تتنزلق الأمور إلى سلفية جهادية لا تطال النظام وحده.

محمد الحاج صالح
المكتب الاعلامي لدعم الثورة السورية - القاهرة

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..