الأحد، 18 ديسمبر 2011

أمير قطر يفتتح جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب في الدوحة






 
«جدنا المؤسس الشيخ جاسم - رحمه الله - وهو العالم بالدين والحاكم في الوقت نفسه كان ممن تلقفوا دعوة الشيخ ابن عبدالوهاب وتبنوها ونشروها في بلادنا وخارجها في أنحاء العالم الإسلامي، وحمل - رحمه الله - على عاتقه مسؤولية نشر كتب الدعوة الوهابية وغيرها من الكتب وطباعتها في الهند من أجل التفقيه بدين الله ورسالة نبيه».
 
السبت, 17 ديسيمبر 2011
جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب في الدوحة.
 
الدوحة - محمد المكي أحمد
Related Nodes:
جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب في الدوحة.
في خطوة «إصلاحية» جديدة تحمل رسالة سياسية ومغزى دينياً «وسطياً» قال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لدى افتتاحه أمس «جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب» وهو أكبر المساجد في الدوحة إن «هذا المسجد الذي ينبت من أرض قطر وكأنه قطعة أزلية منها سيكون منبراً للإصلاح والدعوة الخالصة إلى الله عز وجل، بعيداً عن البدع والأهواء بما ينفع الناس في دنياهم مما يواكب روح العصر»،
وشدد على أن الدعاة اليوم أحوج ما يكونون إلى خصال الشيخ الراحل محمد بن عبدالوهاب. وفي إشارة لافتة قال الشيخ حمد: «إن النور الذي مشى به الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - انتشر في الناس في أنحاء جزيرة العرب فأعادهم إلى الطريق القويم وهداهم إلى المنهج السليم وفق القرآن الكريم والسنة المطهرة وأزال ما اختلط في الأذهان من زيغ وما داخل النفوس من انحراف»، مشيراً إلى خصائصه وقال إنه «قدوة بما اتسمت به شخصيته كداعية»، إضافة إلى «الزهد والتقوى والصبر وبعد النظر والدراية بالواقع، وكلها خصال ما أحوج الدعاة اليوم إليها».
وفي مؤشر إلى اهتمام الحكومة القطرية بدلالات الحدث شهد الافتتاح ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والمستشار الخاص للأمير الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ورئيس مجلس الشورى محمد بن مبارك الخليفي وشيوخ ووزراء بينهم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور غيث الكواري ووفود خليجية، وديبلوماسيون من دول عربية وإسلامية. وفيما رأى أمير قطر أن «هذه المناسبة لا ترقى إليها مناسبة ولا يدانيها حدث»، لفت إلى أنه تشرف بافتتاح مسجد الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب، ووصفه بـ«العالم الكبير والمصلح القدير والمجدد الرائد الذي نسأل الله أن يكون ممن شملهم حديث الرسول القائل «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها».
وجاء هذا الحدث عشية احتفال قطر غداً (الأحد) بيومها الوطني الذي يصادف ذكرى مؤسس قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (1878)، وقال الشيخ حمد بن خليفة إن «جدنا المؤسس الشيخ جاسم - رحمه الله - وهو العالم بالدين والحاكم في الوقت نفسه كان ممن تلقفوا دعوة الشيخ ابن عبدالوهاب وتبنوها ونشروها في بلادنا وخارجها في أنحاء العالم الإسلامي، وحمل - رحمه الله - على عاتقه مسؤولية نشر كتب الدعوة الوهابية وغيرها من الكتب وطباعتها في الهند من أجل التفقيه بدين الله ورسالة نبيه».
وشدد «ما زلنا إلى اليوم نسير على خطى أولئك الأجداد العظام مهتدين بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولن ندخر جهداً من أجل أن نواصل حمل الرسالة ونشر تعاليم الإسلام السمحاء في كل الدنيا، وإننا نرى أن الأمة باتت اليوم بحاجة للتجديد واستلهام عزم وتجربة الدعوة الوهابية بما يواكب العصر وتطوراته»، كما اعتبر أن إطلاق اسم الإمام محمد بن عبدالوهاب على الجامع هو «تكريم للعلماء الذين ما زالوا يحملون فكره ودعوته خدمة للإسلام والمسلمين».
يشار إلى أن الديوان الأميري كان أعلن في بيان عشية افتتاح الجامع أن أمير قطر وجه بإطلاق إسم جامع «الإمام محمد بن عبدالوهاب» على أكبر جوامع قطر» تكريماً لمكانة المصلح والداعية المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وانعكاساً لتوجه الدولة في إحياء رموز الأمة وقيمها الحضارية».
ويتكون جامع الدولة من:
1- القبو: ويشمل مكان الوضوء وحمامات الرجال، بالإضافة إلي جزء للماكينات، وتبلغ مساحته حوالي 3853م2.
2- الدور الأرضي: ويتكون من صالة الصلاة الرئيسة للرجال، ومكان مخصص لوضوء السيدات بالاضافة الي المكان المخصص لوضوء وحمامات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتبلغ مساحته حوالي 12117م2.
3- دور الميزانين: ويتكون من مكان لصلاة السيدات ومكان اضافي لصلاة الرجال، بالاضافة الي مكتبة وصالتين لتحفيظ القرآن الكريم، إحداهما للرجال والأخري للسيدات، وتبلغ مساحته حوالي 2594م2.
4- مواقف السيارات المغطاة، تسع حوالي 347 سيارة، وتبلغ مساحتها 14877م2.
5- منطقة كبار الزوار، ومساحتها حوالي 650م2.


ويبلغ اجمالي المساحة المخصصة للمشروع حوالي 175164م2، واجمالي المساحة المغطاة 27644م2، ونسبة المساحة المغطاة من مساحة المشروع 15.8%.

ويتسع المسجد الجامع داخل الصالة المكيفة لحوالي 11000 مصل، والصالة المكيفة المخصصة للسيدات تتسع لحوالي 1200 مصلية، ويمكن الصلاة في صحن المسجد وفي الساحة الأمامية للمسجد، ويستوعبان 30000 مصل.

وبالجامع عدد من القباب ومنارة واحدة، أما القباب الكبيرة فعددها 28 قبة، والقباب الصغيرة عددها 65، وللمحراب قبتان وللجامع ثلاث بوابات رئيسة ولصالة الصلاة 17 بوابة.




شاهد الصور :















 


قطر تعتنق الوهابية: منافسة للسعودية أم مواجهة لإيران؟



ع ق 1035
الدوحة تطلق اسم الإمام محمد بن عبدالوهاب على أكبر مساجدها وتثير عاصفة من التكهنات حول دورها المقبل في الخريطة السياسية الخليجية.
ميدل ايست أونلاين

سرب من العصافير بحجر واحد

الدوحة ـ افتتح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر الجمعة أكبر مساجد الدوحة الذي سمي على اسم إمام الدعوة السلفية النجدية الشيخ محمد بن عبد الوهاب، في خطوة أثارت عاصفة من التكهنات حول الدور القطري المقبل في رسم الخريطة السياسية الخليجية.
وقال الشيخ حمد لدى افتتاحه الجامع الذي تبلغ مساحته 175 ألف متر مربع "جدنا المؤسس الشيخ جاسم - رحمه الله - وهو العالم بالدين والحاكم في الوقت نفسه كان ممن تلقفوا دعوة الشيخ ابن عبدالوهاب وتبنوها ونشروها في بلادنا وخارجها في أنحاء العالم الإسلامي، وحمل - رحمه الله - على عاتقه مسؤولية نشر كتب الدعوة الوهابية وغيرها من الكتب وطباعتها في الهند من أجل التفقيه بدين الله".
ويقرأ مراقبون في افتتاح ذلك المسجد إعلاناً من قطر باعتناقها "السلفية" والتزامها باتباع الدعوة الوهابية التي بقيت لسنوات على هامش الاهتمام في بلد فضل احتضان تيارات أخرى كالإخوان المسلمين وجماعة الدعوة والتبليغ وغيرهما.
وأضاف الشيخ حمد "إن هذا المسجد الذي ينبت من أرض قطر وكأنه قطعة أزلية منها سيكون منبراً للإصلاح والدعوة الخالصة إلى الله عز وجل، بعيداً عن البدع والأهواء بما ينفع الناس في دنياهم مما يواكب روح العصر".













قطعة أزلية من أرض قطر




ويجادل قطريون بأن الأجدر بحمل اسم الجامع الذي يتزامن افتتاحه مع احتفالاتهم بيومهم الوطني هو مؤسس دولة قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني بدلاً من الشيخ ابن عبدالوهاب الذي يرون في دعوته تزمتاً يتعارض مع تطلعاتهم نحو الإصلاح.
وتشير مصادر "ميدل ايست اونلاين" في الدوحة إلى أن النظام يحاول بهذا الإعلان احتواء الامتعاض الشعبي المتزايد من بيع الخمور ولحوم الخنزير في الفنادق القطرية، والذي كشف عن نفسه بشكل جلي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية.
ويرى مشاركون في "تويتر" أن هذه الخطوة تكشف عن رغبة الشيخ حمد في التودد إلى السلفيين بعد أن أثبتوا ثقلهم السياسي في المنطقة، الذي كشفت عنه نجاحاتهم في الانتخابات المصرية، كما أنها رسالة واضحة منه إلى الإخوان المسلمين بأن بدائلهم متوفرة.
لكن آخرين عدوا تلك هذه القراءة مبالغاً فيها ويرون أن افتتاح الجامع جاء في سياق التزام قطر التاريخي بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب منذ عهد مؤسسها الشيخ جاسم آل ثاني.
وعرضت وكالة الأنباء القطرية لنسب الشيخ محمد بن عبد الوهاب مشيرة إلى انتمائه إلى قبيلة بني تميم التي تنتمي إليها الأسرة الحاكمة في قطر، وهو أمر يعتقد بأنه محاولة لإضفاء المزيد من الشرعية على تسمية الجامع باسم الشيخ الذي تعرض لانتقاد شرس من قبل شخصيات إخوانية مقيمة في الدوحة في وسائل إعلام محلية وعالمية.
وفشلت الدوحة سابقاً في إقناع الإخوان المسلمين بتوحيد صفوفهم مع السلفيين نظراً لحدة الاستقطاب السياسي في دول الربيع العربي.
وتواجه الدبلوماسية القطرية مصاعب عديدة في ليبيا التي يدور فيها صراع قاس ومسلح بين جماعات إسلامية محسوبة على السلفية وأخرى محسوبة على الإخوان، مما يدفع الدوحة إلى التقارب مع السلفيين لتنفي عن نفسها تهمة الانحياز إلى الإخوان.














القرضاوي ليس وحده في الحضن القطري




ويرى قطريون أن آل ثاني يحاولون استثمار الزخم العشائري لبني تميم في الجزيرة العربية والترويج لقطر على أنها حاضنة القبيلة وعزوتها.
ويتوقع أن يخصص في الجامع قريباً كرسي علمي وأن يتحول إلى مركز ناشط للدعوة السلفية ينافس مركز السلفية التاريخي في جارتها السعودية التي أسس دولتها الأولى الإمام محمد بن سعود بالتحالف مع الإمام محمد بن عبدالوهاب.
ويرى سعوديون في الخطوة القطرية رغبة في خوض سباق شرس مع بلدهم لاستقطاب السلفيين، وان واشنطن تستخدم قطر للتأثير على السلفيين بعد أن نجحت في احتواء الإخوان تحت مظلتها.
لكن آخرين يرون أنها تأتي تأكيداً لانسجام موقفها السياسي مع الموقف السعودي الذي يقضي باستخدام التيارات السلفية في مواجهة المحاولات الإيرانية لتحريك شيعة الخليج ضد الأنظمة الحاكمة، كما تصب في خدمة التوجهات الأميركية لمحاربة الإرهاب والتطرف.
ويتسع الجامع الذي بدأت أعماله الإنشائية أواخر عام 2006 لأكثر من 30 ألف مصل، إضافة إلى مصلى للنساء يتسع لنحو 1200 مصلية.
ويضم الجامع مراكز للقرآن وعلومه ومكتبة علمية متخصصة بالإصدارات الإسلامية، ويحتوي في تصميمه الخارجي على منارة واحدة و28 قبة كبيرة تغطي صالة الصلاة الرئيسية، إلى جانب 65 من القباب الصغيرة مصممة بشكل مزدوج حول الساحة الخارجية، إضافة إلى قبتي المحراب.
وحضر حفل افتتاح الجامع إلى جانب أمير قطر عدد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين والعلماء وكبار الشخصيات الإسلامية.
ويستوحي المسجد معالمه الخارجية من جامع القبيب الذي بناه مؤسس قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني قبل 130 عاماً.
وشهدت أول جمعة في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب حضوراً كبيراً من المواطنين والمقيمين بقطر الذين توافدوا لأداء صلاة الجمعة والاطلاع على التحفة الفنية المعمارية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..