سمو ولي العهد رعى ندوة(السلفية منهج شرعي ومطلب وطني) ودشن عدداً من المشاريع بجامعة الإمام:

الأمير نايف:المملكة ستظل متبعة للمنهج السلفي ولن تحيد عنه ولن تتنازل فهو مصدر عزها وتوفيقها ورفعتها

سمو ولي العهد يلقي كلمته(و.ا.س)

تغطية/ علي المنيع، عبدالله الحسني، تصوير- حاتم عمر-واس

    قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إن هذه الدولة المباركة.. قامت على المنهج السلفي السوي.. منذ تأسيسها على يد محمد بن سعود.. وتعاهده مع الإمام محمد بن عبدالوهاب -رحمهما الله- ولا تزال إلى يومنا هذا بفضل الله.. وهي تعتز بذلك.. وتدرك أن من يقدح في نهجها.. أو يثير الشبهات والتهم حوله.. فهو جاهل يستوجب بيان الحقيقة له وهذه الدولة ستظل -بإذن الله- متبعة للمنهج السلفي القويم.. ولن تحيد عنه ولن تتنازل.. فهو مصدر عزها وتوفيقها ورفعتها، جاء ذلك خلال رعايته لندوة (السلفية منهج شرعي ومطلب وطني) والتي أقيمت في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية امس.
وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة المشاركين في الندوة ألقاها الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد هليل قاضي القضاة في الأردن شكر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على موافقته بعقد هذه الندوة وشكره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف على رعايته لها، وقال المملكة العربية السعودية ومنذ نشأتها الأولى تمثل أنموذجاً أصيلا معاصراً لتطبيق منهج السلف الصالح.
تلا ذلك كلمة مدير جامعة الإمام الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل أكد فيها أن المتأمل في تاريخ هذه المملكة الغالية ليرى ما يسر خاطره ويثلج صدره ويبعثه على مزيد من الفأل والعطاء خدمة للدين وتحقيقا لتطلعات ولاة الامر فهذه البلاد المباركة تنطلق من أسس ثابتة وقواعد ومبادئ حقه أسها ومنبعها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليها سلف هذه الامة.

وان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله أقام هذا الكيان العظيم على التوحيد واخلاص العبادة لله عز وجل ورعى ذلك ووضع كل ما يحتاجه وقد سار على ذلك أبناؤه البررة الميامين إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يسانده ويعاونه سموكم الكريم وهانحن نرى آثار ذلك ظاهرة واضحة وثماره يانعة يلمسها الكبير والصغير الذكر والأنثى المقيم والمواطن وكل من وطئت قدماه هذا الارض المباركة.
وأضاف ان اساس هذه الدعوة وهذه البلاد في دورها الاول قائم على الدعوة السلفية واستمر على ذلك الى هذا الدور الممتد بإذن الله نهج سلفي صحيح معتدل متوسطا بعيد عن الغلو والجفاء والإفراط والتفريط.. والمنهج السلفي الصحيح هو الذي يبني ولا يهدم يعطي ولا يحرم يفي ولا يغدر..منهج صدق ووفاء وعطاء ومحبة وتقدير واحترام وتعاون على البر والتقوى وكف للأذى وبذل للنداء وتحمل للأذى
ومن هنا سعت الجامعة وبناء على تحقيق اهدافها ورسالتها بعقد هذه الندوة السلفية منهج شرعي ومطلب وطني ..بأهداف ومحاور ذات عمق وبعد اسلامي عالمي ويشارك في هذه الندوة عبر ابحاثها ودراستها وأورق الاعمال فيها وكل مناشطها وبرامجها وفعاليتها أكثر من (100)مشارك عبر دول العالم كما تفعل ما يزيد على 120 بحثاً محكما تحكيما علميا.
ولا شك ان ذلك ليثمر ثماراً واضحة ويعود بالنفع والفائدة على الملقين والمتلقين وسينقل المشاركون من خارج هذه البلاد ما تنعم به المملكة العربية من نعمة العقيدة الصحيحة والمنهج السلفي الواضح إلى بلدانهم وأهليهم ليعلم العالم أجمع أن هذه الدولة دولة سلم وسلام ومبادئ لا تخرج عن الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح وان هذه الندوة لم تقف عن هذا الحد بل إنها ستمتد على مدار عام كامل عبر ورش العمل وحلقات النقاش والندوات والمحاضرات التي ستقام في كلياتها واقسامها ومعاهدها في الداخل والخارج،
وقال في هذا اليوم تفتتحون هذه الندوة المباركة، وتدشنون مشروعات تزيد مبالغها واعتماداتها المالية على مليارين وثلاثمائة مليون ريال، وهذه المشروعات منها ما هو تعليمي وأكاديمي وارشادي وتطويري وتقني وفني سيعود بالخير على منسوبي الجامعة ويحقق لهم أفضل وسائل وأساليب التعلم والاستفادة والاستزادة.

الأمير نايف يدشن أحد المشاريع (و.ا.س)

ورفع د.أباالخيل أسمى آيات الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وإلى مقام ولي العهد، على هذه الرعاية الكريمة والحضور الفاعل المتواصل، والدعم غير المحدود المادي والمعنوي، مما سيجعل الجميع يعملون بكل وسعهم وجهدهم وطاقتهم من أجل خدمة الدين والوطن وتحقيق تطلعات ولاة الأمر الذين يدعمون كل عمل وطني مخلص.
المفتي: نحن في زمن يجب أن نفهم الإسلام بشكل صحيح ونبتعد عن الدعوات المضللة والفاسدة
ثم ألقى سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة قال فيها إن السلفية منهج شرعي دل عليه الكتاب والسنة، هذا المنهج العظيم خير من استجاب له وطبق تعاليمه هم أصحابه رضوان الله عليهم، حيث تلقوا الدين من الرسول صلى الله عليه وسلم.
والسلفية هي منهج السلف الصالح، وهذا المنهج له مميزات وعلامات منها أنه منهج أصحاب رسول الله، وأمرنا الله باتباع منهجهم، وان السلفية منهج رباني شامل قائم على الاعتدال والوسطية، ويقوم على توحيد الله، وينبذ البدع والخرافات والضلالات، ويدعو إلى العقيدة السليمة، ويعظم نصوص الكتاب والسنة، وأن السلفية منظومة متحدة تشمل العقيدة والعبادة، والمعاملة، والأمور السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، منهج معتدل بلا إفراط ولاتفريط، وهذه الدولة منهجها منهج صالح. والسلفية ترفض الارهاب والتطرف، وتدعو إلى الوسطية والاعتدال، ونحن في زمن يجب أن نفهم الإسلام ويجب الإبتعاد عن الدعوات الفاسدة، كما شكر المفتي رجال الأمن من منسوبي مكافحة المخدرات على ما يبذلونه للتصدي للجريمة.

سمو ولي العهد لدى وصوله الى مقر الحفل(و.ا.س)

ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكلمة التالية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
أصحاب السمو الأمراء.. سماحة المفتي.. أصحاب الفضيلة.. أصحاب المعالي والسعادة.. أيها الحفل الكريم:
يطيب لي في هذه الليلة المباركة.. التشرف برعاية ندوة (السلفية منهج شرعي ومطلب وطني)... والتي يشارك فيها ويحضرها نخبة من أهل الفضل والعلم.. من داخل المملكة وخارجها... ممن حملوا هم الدين.. وحرصوا على صفاء العقيدة.. وبيانها للعامة.
إخواني الكرام:
كما تعلمون فإن السلفية الحقة.. هي المنهج الذي يستمد أحكامه من كتاب الله تعالى.. وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. وهي بذلك تخرج عن كل ما ألصق بها من تهم.. أو تبناه بعض أدعياء إتباع المنهج السلفي.. وحسب ما هو معروف.. فإن هذه الدولة المباركة.. قامت على المنهج السلفي السوي.. منذ تأسيسها على يد محمد بن سعود.. وتعاهده مع الإمام محمد بن عبدالوهاب -رحمهما الله- ولا تزال إلى يومنا هذا بفضل الله.. وهي تعتز بذلك.. وتدرك أن من يقدح في نهجها.. أو يثير الشبهات والتهم حوله.. فهو جاهل يستوجب بيان الحقيقة له.

جانب من حضور الندوة (و.ا.س)

وما قيام الجامعة باستضافة هذه الندوة... إلا جزء من ذلك البيان.. وإيضاح الحقائق تجاه هذا المنهج القويم... الذي حمل زورا وبهتانا ما لايحتمل.. من كذب وأباطيل ومفاهيم مغلوطة.. كالتكفير والغلو والإرهاب وغيرها.. وبشكل يجعل من الواجب علينا جميعاً.. الوقوف صفا دون ذلك.. وأن نواجه تلك الشبهات والأقاويل الباطلة.. بما يدحضها ويبين عدم حقيقتها.. وهذا ما جعل مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- يوجه بعقد هذه الندوة.. في رحاب هذه الجامعة المباركة.. التي نعلم يقينا أنها على قدر الثقة والمسؤولية.
إخواني الكرام
إننا نؤكد لكم على أن هذه الدولة ستظل -بإذن الله- متبعة للمنهج السلفي القويم.. ولن تحيد عنه ولن تتنازل.. فهو مصدر عزها وتوفيقها ورفعتها.. كما أنه مصدر لرقيها وتقدمها.. لكونه يجمع بين الأصالة والمعاصرة.. فهو منهج ديني شرعي.. كما أنه منهج دنيوي.. يدعو إلى الأخذ بأسباب الرقي والتقدم.. والدعوة إلى التعايش السلمي مع الآخرين.. واحترام حقوقهم.. والجامعة بهذا الدور تؤدي رسالتها.. تجاه دينها ووطنها.. كغيرها من جامعات المملكة.. وهي بذلك تستحق الشكر والتقدير.
ختاما.. أدعو الله أن يوفق القائمين على هذه الندوة.. والمشاركين فيها.. وأن يحقق الآمال المرجوة منها، إنه سميع مجيب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، بعد ذلك دشن سموه عدداً من المشاريع في الجامعة تزيد مبالغها واعتماداتها المالية على مليارين وثلاثمائة مليون ريال، تشمل مشاريع تعليمية وأكاديمية وارشادية وتطويرية وتقنية وفنية. ثم قص سموه شريط المعرض المصاحب للندوة.
ثم كرم سموه ممولي الكراسي البحثية في الجامعة وهم معالي الاستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد لتمويل " كرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الانسانية"
والمهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الاساسية ( سابك ) ورئيسها التنفيذي لتمويل الشركة " كرسي سابك للدراسات الاسواق المالية الاسلامية والمهندس عبدالله بن أحمد بقشان لتمويله " كرسي حوار الحضارات " الذي انشأته الجامعة بالتعاون مع جامعة السوربون باريس1 بانتيون، والشيخ محمد بن راشد بن دايل لتمويل كرسي الشيخ راشد بن دايل للدراسات الاوقاف والشيخ سعد بن عبدالله بن زيد بن غنيم لتمويل "كرسي الشيخ سعد بن عبدالله بن غنيم لتقنين وتدوين الاحكام القضائية والشيخ محمد بن عبدالله الفوزان رئيس مجلس ادارة شركة الفوزان للتجارة والمقاولات العامة لتمويل الشركة مركز دراسات سوق العمل الجامعة . والدكتور عبدالله بن علي الخطيب .الملحق الثقافي للمملكة في فرنسا لاسهامه في تفعيل "كرسي حوار الحضارات " الذي انشأته الجامعة بالتعاون مع جامعة السوربون .
ثم تشرف عدد من أصحاب السمو والسعادة ممولي كراسي البحث في الجامعة بالسلام على سموه، ثم تسلم سموه هدية تذكارية من الجامعة.

ندوة السلفية منهج شرعي ومطلب وطني (و.ا.س)