الأحد، 4 ديسمبر 2011

الغنوشي و تجدد العداء القديم

راشد الغنوشي : السعودية ستواجه انقلاباً إذا «لم تعد السلطة إلى الشعب» وحماس حكومة شرعية ... لكن ما يهمني هو تونس
خبصها الغنوشي..بدلا من ان يحفظ يد السعودية في انقاذ راسه من حبل المشنقة..رد اليد
بهذا التصريح في هذا الوقت الحساس الذي كان ينبغي عليه التواصل مع الحكومة السعودية وكسبها لصالح حزبه.. بتصريحه هذا خسر السعودية ولا مناص لأي حكومة جديدة عن دعم السعودية..يا للسياسة!! عبدالعزيز قاسم

- 3 ديسمبر 2011
حذر الغنوشي الممالك العربية، لا سيما السعودية من أنها ستواجه الانقلاب قريباً في حال «لم تعد السلطة إلى الشعب»، لأن الشباب السعودي لا يرى نفسه يستحق التغيير أقل من نظرائه في تونس أو سوريا. واعتبر أن ما يجري في المغرب إيجابي ويعني أن بعض الملوك فهموا الرسالة.
جو معكرون - صحف - الوسط التونسية:
بعد سنوات من منعه دخول الأراضي الأميركية، عاد رئيس حزب «النهضة» التونسي راشد الغنوشي إلى الولايات المتحدة كبديل ثوري عن النظام التونسي المخلوع ومن دون أن يزيل الهواجس الأميركية والإسرائيلية حول معالم هذه التجربة الإسلامية في الحكم.

بعد فوز «النهضة» بـ40 في المئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية التونسية في 30 تشرين الأول الماضي، شدد الغنوشي خلال ندوة في «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى»، على الالتزام بالديموقراطية و«التنسيق» مع حلف شمال الأطلسي، وأعاد التأكيد على شرعية حركة حماس ورفض الالتزام بحل الدولتين للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.

وحذر الممالك العربية، لا سيما السعودية، أنها ستواجه الانقلاب قريباً في حال «لم تعد السلطة إلى الشعب»، لأن الشباب السعودي لا يرى نفسه يستحق التغيير أقل من نظرائه في تونس أو سوريا. واعتبر أن ما يجري في المغرب إيجابي ويعني أن بعض الملوك فهموا الرسالة.

واعتبر الغنوشي أن الموقف الأميركي من الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي كان أفضل بقليل من الموقف الأوروبي، مشيراً إلى أن الجمهوريات العربية القديمة وصلت إلى نهايتها. ورأى أن العالم العربي أمة واحدة والشعب العربي لديه ثقافة مشتركة، مبدياً تحفظه على السلفيين، مثل «حزب التحرير» في تونس، الذي يمنع المرأة من الحصول على حقوقها وحتى الانتخابات. واعتبر أن المقاربة الأميركية نحو الحراك الثوري العربي إيجابية وأن هذا الأمر يمكنه تسهيل العلاقة بين الإسلام والغرب بعد تشويه صورة الإسلام من قبل الإرهابيين.
وتطرق الغنوشي إلى منعه من دخول الولايات المتحدة لسنوات بسبب «الحرب على الإرهاب» على الرغم من أن «حزب النهضة» لم يكن مصنفاً كمجوعة إرهابية، مشيراً إلى أن الثورة التونسية مكنته من العودة والحوار في واشنطن.

وعند سؤاله عن تسمية أميركا بأنها «الشيطان الأكبر» وعن دعمه غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت، رد الغنوشي انه لم يدعم العنف منذ إعلان «النهضة» كحركة سياسية عام 1981. واعتبر أن حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يعود إلى الطرفين، مضيفاً «أنا مهتم بتونس. لدي نموذج وتجربة أريدها أن تنجح، فيما الآخرون مهتمون بفلسطين وليبيا. الكل مهتم بمصلحته الخاصة ومصلحتي هي تونس».

وذكر انه فخور بمواقفه السابقة، مشيراً إلى أن لديه وثائق تؤكد انه لم يقل عن أميركا يوماً إنها «الشيطان الأكبر»، لكن المعهد تمسك بموقفه أن الغنوشي قال هذا الأمر خلال زيارته إلى الولايات المتحدة في كانون الأول 1989. وألمح إلى مقابلة أجراها الغنوشي، في شباط 2009، دعم فيها إطلاق حماس لصواريخ «لترهيب» الإسرائيليين.

ورداً على سؤال حول تصريحات أمين عام «النهضة» حمادي الجبالي عن الخلافة الإسلامية، قال الغنوشي إن الجبالي لم يكن يتحدث عن النظام السياسي لأنه «يعرف جيداً انه سيكون رئيس وزراء تونس وليس رئيس وزراء الخلافة العثمانية». وأضاف أن الجبالي كان يتحدث عن «الأخلاق السياسية، بعبارة أخرى الخصائص الأخلاقية والمعنوية لأي حاكم»، وبالتالي تحدث عن نموذج أول خمسة خلفاء الذين «حكموا العالم الإسلامي في العصر الذهبي».

وأكد الغنوشي، الذي عقد اجتماعات مع مسؤولين أميركيين، انه ليس هناك أي نية لفرض الإسلام على الشعب التونسي، أكان في الطعام أو الشراب أو اللباس أو المعتقد. ونفى وجود أي بند في الدستور التونسي الجديد يحظر إقامة علاقات مع إسرائيل، لكنه لم يقدم جواباً شافياً يرضي الحضور في معهد واشنطن المحافظ المقرب من الأفكار الإسرائيلية، والذي اعتبر أن أفكار «النهضة» تبقى معادية لإسرائيل. والغنوشي اكتفى بنفي وجودها في الدستور التونسي فقط. وتابع «لا يمكن نكران انه تم انتخاب حماس ديموقراطياً، ولهذا هي حكومة شرعية».

هذه الزيارة تأتي بعد زيارة الجبالي إلى الولايات المتحدة أيضا، وفي ظل ترحيب الإدارة الأميركية بنتائج الانتخابات التونسية ورفضها أي مقارنة بين حماس و«النهضة» وتأكيدها على تشجيع الاقتصاد التونسي في المرحلة المقبلة.

ع ق  974


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..