الثلاثاء، 3 يناير 2012

المثقفون من الداخل ( شهادات ومشاهدات ) 1-2



بقلم / عبد الله المعيدي الشمري

عنوانين ..
( عرق بلدي ) .. ( تراه يعشق الحليب ...!!! ) .. ( ليس ألذ وأمتع من اللعب مع الفتيات ) .. ( الحياة أجمل مافيها ممارسة الجنون .. مجيئك للقائي فيه شيء من الجنون ) ..

(1)
قصة :
روى أهل السير : أن النساء جئن يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة .. وكان ممن يبايع هند بنت عتبة وهي التي فعلت ما فعلت قبل إسلامها .. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبايع النساء بالكلام دون مصافحة .. فلما جاءت النساء إليه ومعهن هند وكانت البيعة تتم على ماورد في أية البيعة في قوله تعالى" يأيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لايشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ... الآية" .. فلما سمعت هند بهذا قالت " وانظر ماذا قالت ..
قالت : أو تزني الحرة يا رسول الله " ؟!!
لقد كان الشرفاء الأحرار في كل الأمم .. حتى في عصور الجاهلية يعتزون بشرف سمعتهم وصيانة أعراضهم ..
ويقفون دونها اسودا كاسرة .. ونمورا مفترسة .. يغسلون إهانة أعراضهم بأسنة رماحهم .. وحد سيوفهم .. مع أنهم كانوا يشركون بالله .. ويعبدون الأصنام .. ويأكلون الميتة .. إلا أن العرض له شأن عظيم عندهم !!
لا أدري لماذا تذكرت هذه القصة هذه الأيام ؟!!
(2)
لماذا يغضب هؤلاء ؟!
أنني هنا لا أتهم أحداً بعينه .. ولا أشكك في نزاهة رجل أو امرأة من المسلمين ..
ومعاذ الله أن نكون كذلك .. [ والمقصود هنا بعض المثقفين وليس الكل بل الغالب هم الشرفاء ] .
فالحديث هنا مع من تقوم قيامته .. وتحار أفكاره .. ويرعد ويزبد .. ويتوعد .. ( وصار يذكر بالله !! ) وهو الذي يحارب أمر ربه .. ويتحد خالقه .. وينشر الفسق والفسوق .. حتى صار من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ..
سيل من السهام .. وزحام من الأقلام !!
ظنون كاذبة .. وأراجيف مبطلة .. وفرية شنيعة !!

نفوس مريضة أعماها الحقد .. وأعشاها الحنق !! فانطلقت تهذي بما لا تدري .. وتهرف بما لا تعرف !!
يقلد بعضها بعضاً .. تتحاكى تحاكي الببغاء ..
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدّق ما يعتاده بالتوهم
تستغرب ويتملك العجب ..
ماذا يريد هؤلاء ؟!
وماذا يضيرهم حينما ينطق المسلم بما يعتقد من الحق ؟!
لماذا يجن جنونهم حينما ينكر المنكر .. ويزهق الباطل ..
إن الأقلام الجائرة .. والأفهام الحائرة .. يصدُق عليها بحق وحقيقة قول الأول :
إن يسمعوا سبّة طاروا بها فرحاً هذا وما سمعوا من صالح دفنوا
وكل ينفق مما عنده .. وكل إناء بما فيه ينضح .. نفوس جُبلت على المقت والبغضاء والكراهية والشحناء ..
والعجب !! أن هذه الكتابات تنطلق من أقلام تدعي المصداقية .. وقول الحقيقة مهما كلف الثمن .. ونصبت نفسها محامية عن حقوق المجتمع !! ومدافعة عن قضايا الأمة ومعالجة لمشكلاتها ؟!! وهي ذاتها ركام المشكلات ..
                                       (2)
العفن الفني [ مجتمع فاسد ]
إن الحديث في هذه الأيام عاد بي إلى سنين خلت .. وأيام انقضت .. كنت في تلك الأيام أقرأ الروايات الأدبية .. وقد قرأت كثيراً من الروايات .. خاصة راويات اللبراليين .. وأهل الحداثة ..
ومنذ تلك الأيام وإلي يومنا هذا لا أدري ما السبب في أن الحديث عن المرأة وتحديداً ( الجنس ) .. وإبرازه .. والدعوة إليه .. وعقد اللقات من أجله .. ومساواة الكاتبات حوله .. بل وافتخار بعضهم بممارسته علناً ..
أقول : لا أدي ما السبب في ذلك ؟! ولماذا يكون هذا الأمر هو العلامة البارزة .. والقاسم المشترك .. والعنوان الواضح في روايات كثيرٍ من المثقفين ( وأقصد بهم الذين يطير صوابهم عند ذكر الفضائح ) ..
منذ فترة والله أنا أحاول رصد هذه الحالة عند أصحاب الروايات ..
ووالله إني لأحلف ولست حانثاً .. إنه ماوقعت عيني على رواية من كتابة هؤلاء وإلا وفيها إما الدعوة إلى الفاحشة أو ممارستها أو مدحها .. 
إنّ الناظر اليوم لحال الكثير من كتابات هؤلاء ورواياتهم يجد أنّهم يصورن المجتمع كما يقولون .. وحقيقة هم يصورن ( مجتمعهم ) الذي يعيشون فيه .. فهو مجتمع يوشك أن تسود فيه الإباحية إن لم تكن سادة ...فصور فاضحة ..ودعوات آثمة ولقاءات فاتنة..وأغاني ماجنة ..واختلاط رجال بنساء ..ونساء كاسيات عاريات..بل أصبحت معاقرة كؤوس الخمر أمرا طبيعيا عند كثير منهم ؟!!
فإذاً لماذا يغضب هؤلاء حينما يقوم بفضح شيء من نتنهم وفسوقهم !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..