ع ق 1099مُهنَّد بن حُسين المعتبي |
|||||
هدى اللَّهُ الشيحيَّ صالحًا، فقد أعظمَ الفريةَ على رجالِ الكهنوت في مجتمعنا السعوديِّ، فصدَّقَ كثيرٌ من النَّاسِ هذه المجازفةَ منه، وهذه التهمة! كيفَ تصدِّقونَ الخزيَ والعارَ في رجالِ الكهنوت عندنا؟! إنهم أناسٌ لا يَفتنون ولا يُفتنون، بلغوا في الطُّهرِ لا يُمكنُ أن تُفتنَ أعينُهم بحسناء، ولا قلوبهم بثغرِ ميساء، إنما يفتنُ مَنْ (في قلبهِ مرضٌ)، وهو ليسوا كذلك! قبلَ أنْ تدورَ حماليقُ عَينِ (الشِّيحيِّ)، ويغضبَ غضبَتَه المدوِّيَة المدوَّنة، كنتُ لا أشكُّ في (ملائكيَّةِ) كثيرٍ من كُتَّابنا وعِصْمَتِهم؛ فأنا أذهبُ إلى (عملي) كلَّ صباحٍ، وقد أنقضَتْ ظهري همومٌ، وأثقلتْ قلبي غُمومٌ، فما إنْ تُجلَب لي بعضُ الصُّحفِ، وأقرأ بعضَ المقالات؛ إلَّا وجدتُ نفسي أسبحُ في خيالٍ لا آخر له، وأشعرُ أنني أعيشُ في (مملكةٍ) غير (المملكة) التي يعيشون فيها! إنَّهم يعيشون عالمـًا من الطُّهْرِ لمْ يُقدَّرْ لنا العيشَ فيه، إنِّهم حين يناقشون مسألة (كشفِ الوجهِ) أحتارُ؛ لأنَّهم يرضَوْنَ كَشْفَ (الشَّعْرِ، والنَّحْرِ، ومُقَدَّمِ الصَّدرِ، والذراع)! إنها أعضاءُ لا تفتنُ إلَّا مرضى القلوبِ، وهم في عافيةٍ وسلامة! لقد شككتُ في إجماعاتِ المـُسلمين، واتفاقاتِ الفقهاء! لـمَّا ادَّعى الشيحيُّ كشفَ المستور؛ لم أصدِّقْ ما يحكيه، ولن أصدِّق!، وما أراه إلَّا قد اعترتْه آلهتُهم بسوءٍ، وذلك لـمَّا بيَّتَ النيَّةِ في تشويهِ سُمعةِ (الأولياء!). لكنَّ الصُّوَرَ التي ظهرَتْ أزالتْ عن عيني غِشاوةً ظلَّتْ ردحًا من الزمن عليها. (فصَدَّقتُ) إذْ عيني عليها غشاوةٌ * فلـمَّا انجلتْ قطَّعتُ نفسي ألومُها هل زالتْ عن أعينكم الغِشاوة؟ هل كفرتم بكهنوتِ هؤلاء الرجال؟ أنصحكم أن لا تُصدِّقوا فيهم.. كُلُّ البشرِ خطَّاؤون.. رجالُ الهيئةِ .. القُضاةُ .. المفتي .. العُلماء .. إلَّا (بعض) رجالِ الثقافةِ ونسائها! إنهم وإن كتبوا (رواياتِ) العار والعُهر؛ إلَّا أنهم يعيشوا بقلوبٍ كقلبِ الفضيلِ وبشرٍ الحافيِّ وابنِ أدهمَ، ورابعة العدويَّة! لا تُصدِّقوا ما قِيلَ فيهم .. لا تُصدِّقوا! مُهنَّد بن حُسين المعتبي 9 / 2 / 1433 هـ |
الثلاثاء، 3 يناير 2012
فضيحةُ رجالِ الكهنوت في فندق (الماريوت)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..