ع ق 1099
رد الأكاديمي والكاتب في صحيفة الجزيرة الدكتور أحمد الفراج على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" متهكما على فتوى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية حول موضوع بيع المرأة في محلات النساء المختلطة قائلا أنه "بعد قرون سيقول أحدهم لصاحبه كان أجدادنا المتدينون يجبرون نساءهم على شراء ملابسهن الداخلية من شاب أعزب ووسيم,فيرد صاحبه "والله من الدياثة"...
وقد لاقت التغريدة انتقادات عنيفة كون الفتوى صادرة عن اكبر المراجع في المملكة، علما ان ست سنوات استلزمت الوزارات المختصة لبدء تطبيق تأنيث المحال النسائية منذ ان اقترح وزير العمل السابق الدكتور الراحل غازي القصيبي تاجيله لاجل غير مسمى الا انه عاد الى دائرة الضوء والتنفيذ عندما صدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مطلع يونيو الماضي بقصر العمل في المحلات النسائية على المرأة السعودية.
قال سماحة المفتي العام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، في خطبة الجمعة، امس، بجامع الأمير تركي بن عبد الله بالرياض: إن توظيف النساء في محال بيع المستلزمات النسائية وجعل المرأة في مواجهة الرجال تحاسب وتبيع بلا حياءٍ ولا خجلٍ تترتب عليه مصائب كثيرة يتحمّل أوزارها التجار أصحاب هذه المحال. وأكّد أن التساهل في توظيف النساء في أعمال يكُنّ فيها في مقابلة الرجال جرمٌ ومخالفٌ للشرع.
محذّرا من الانخداع بالدعايات في هذا الجانب والتساهل في المحرّمات، مطالباً التجار بتقوى الله وعدم التساهل في أوامر الدين والابتعاد عن الغش والخداع.
وقال إن التاجر مفتاحٌ للخير أنعم الله عليه بالمال والسعة في الرزق, فيجب أن يؤدي حق الله وينفق في أعمال الخير ويتقرّب إلى المولى - عزّ وجلّ بالصدقات والطاعات, ويكون صادقاً أميناً في بيعه وشرائه, ولا يكون غشاشاً ولا خداعاً ولا مروّجاً للمحرّمات, أو يتاجر في أمورٍ غير مشروعة محرّمة, ويبتعد كل البُعد عمّا يضرُّ الإنسان, وما لا يرضاه إخوانه المسلمون, ولا يتساهل في حقوق من يعملون معه فلا يظلم أحداً ويوفي بالعقود والعهود, ولا يكون حريصاً للإتيان بالنساء ويجعلهن في أعمالٍ في وجه الرجال يبيعون مستلزمات نسائية ويوظفون نساءً يقمن بمخاطبة الرجال بلا خجلٍ ولا حياءٍ. وقال سماحة المفتي العام إن التاجر المسلم لا يقبل ذلك، ولا يرضى هذا الأمر لما يترتب عليه من مصائب هو الذي يتحمّل أوزارها أمام الله...
مطالباً التجار أن يراقبوا الله, وعدم التساهل في هذا الباب في جلب النساء ليكنّ في وجوه الرجال ليحاسبن الباعة ويخاطبنهم، فهذا جرمٌ وخطأٌ ومخالفٌ للشرع. وقال على التجار عدم الانخداع بالدعايات من أقوالٍ وتساهلٍ في المحرّمات .
وطالب المفتي العام، الآباء والمعلمين والإعلاميين والدعاة والوعاظ ورجال الحسبة والمستشارين والمحامين وأصحاب الإدارات، بأن يكونوا مفاتيح للخير ويتحمّلوا أماناتهم التي أوكلت إليهم , مناصحين بالخير ومبتعدين عن الشر, وقال: كلٌّ يتحمّل مسؤوليته أمام المسؤوليات المنوطين بها، فالأب يرعى أبناءه ويوجههم للخير ويغرس فيهم الفضائل, والدعاة والوعاظ يلتزمون بالكتاب والسُّنة ويوجهون الناس للخير, والآمرون بالمعروف والنهي عن المنكر عليهم أن يقوموا بأعمالهم في الأمر بالمعروف بلينٍ ولطفٍ لا شدوة وغلظة, وكذلك على الإعلاميين الصدق في الطرح, وحذّر المحامين من الدعاوى الكيدية أو الدفاع عن الباطل, كما حذّر المستشارين من الاستشارات السيئة وأن يكونوا مستشاري خير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..