الأربعاء، 18 يناير 2012

شوارد شعرية


إن كــان عـنــدك يـــا زمـــان بـقـيـةمـمــا يـهــان بـهــا الــكــرام فـهـاتـهـا
لــهــا عــيــن أصــابــت كــــل عــيـــنوعــيـــن قـــــد أصـابـتــهــا الــعــيــون
ألا إن عيـنـاً لــم تـجــد يـــوم واســـطعـلـيــك بـغــإلــى دمـعــهــا لـجــمــود
أعــــز مــكــان فــــي الــدنــا ســابــحوخـيـر جلـيـس فـــي الـزمــان كـتــاب
كــذا قـضـت الأيــام مــا بـيـن أهلـهـامـصـائـب قـــوم عـنــد قـــوم فـوائــد
أقــلــوا عـلـيـهــم لا أبـــــاً لأبـيــكــممن اللوم أو سدوا المكان الذي سـدوا
أضــاعــونــي وأي فـــتــــي أضـــاعــــوالــيـــوم كـريــهــة وســــــداد ثـــغـــر
هـنـيـئـاً مـريـئــا غــيـــر داء مـخــامــرلـعــزة مـــن أعـراضـنـا مـــا استـحـلـت!
سـقـط النصـيـف ولــم تــرد إسـقـاطـهفـتـنــاولــتــه واتــقــتــنــا بـــإلـــيـــد
ومــن كلـمـت فـيــه الـنـهـي لا يـســرهنــعــيـــم ولا يــــرتــــاع لــلــحــدثــان
خــذا مــن صـبـا نـجــد أمـانــا لقـلـبـهفـقــد كـــاد ريـاهــا يـطـيـر بـلـبــه !
عيـون المهـا بـيـن الرصـافـة والجـسـرجلبـن الهـوى مـن حيـث أدري ولا أدري!
يقـولـون لــو سلـيـت قلـبـك لارعـــوىفـقـلــت وهــــل للـعـاشـقـيـن قــلـــوب!
يـا قـوم أذنـي لبـعـض الـحـى عاشـقـةوالأذن تعـشـق قـبــل الـعـيـن أحـيـانـا!
يكـون أجـاجـاً دونـكـم فــإذا انتـهـيإلـيـكـم تـلـقـى طيـبـكـم فـيـطـيـب
وإنــمـــا الـــمـــرء حـــديـــث بـــعـــدهفـكــن حـديـثـاً حـسـنـاً لـمــن وعـــى
إن ربــاً كـفـاك مــا كـــان بـالأمــسسيكـفـيـك فـــي غـــد مـــا يـكــون
دقـــات قــلــب الــمــرء قـائـلــة لــــه:إن الــحــيـــاة دقــــائــــق وثــــوانــــي!
إن العـيـون الـتـي فـــي طـرفـهـا حـــورقتلـنـنـا ثـــم لـــم يـحـيـيـن قـتـلانــا!
ستبدي لـك الأيـام مـا كنـت جاهـلاًويأتـيـك بـالأخـبـار مـــن لـــم تـــزود
ألا كــل شــيء مـــا خـــلا الله بـاطــلوكـــــل نـعــيــم لا مـحــالــة زائـــــل
لعمـرك مـا يغنـي الثـراء عـن الفـتـىإذا حشرجـت يومـاً وضـاق بـهـا الـصـدر
وإذا لـثـمــن يـمـيـنـه وخــرجــت مــــنأبــوابــه لــثــم الـمـلــوك يـمـيـنــي!
تـفــوح أطـيــاب نـجــد مـــن ثـيـابـهـمعنـد الـقـدوم لـقـرب العـهـد بـالـدار!
تـمـتــع مــــن شـمـيــم عــــرار نــجـــدفـمـا بـعـد العشـيـة مـــن عـــن عـــرار
أعد ذكـر نعمـان لنـا إن ذكرتهكمـاالـمـســك مــــا كــررتــه يـتــضــوع!
كــــأن قــطـــاة عـلــقــت بـجـنـاحـهـاعـلـى كـبـدي مــن شـــدة الخـفـقـان!
بكـت عيـنـي اليمـنـى فلـمـا زجرتـهـاعـن الجهـل بعـد الحـلـم أسبلـتـا مـعـا!
تــــــراه إذا مــــــا جــئــتــه مـتـهــلــلاًكـأنـك تعطـيـه الــذي أنــت سائـلـه!
إذا ســاء فـعـل الـمـرء ســاءت ظـنـونـهوصــــدق مــــا يـعـتــاده مــــن تــوهــم
ومـن نكـد الدنيـا علـى الحـر أن يـريعــدواً لــه مـــا مـــن صـداقـتـه بـــد!
مــــن يــهــن يـسـهــل الــهــوان عـلـيــهمـــــــا لـــجــــرح بــمــيـــت إيــــــــلام
لا خـيــل عـنــدك تـهـديـا ولا مــــالفليسعـد النطـق إن لـم تسعـد الـحـال!
وإذا كـــانــــت الــنــفـــوس كـــبــــاراًتـعـبــت فــــي مــرادهــا الأجــســـام!
لــولا المشـقـة ســاد الـنــاس كـلـهـمالــجــود يـفـقــر والأقــــدام قــتـــال!
إنــا لـفـي زمـــن تـــرك القـبـيـح بـــهمــن أكـثـر الـنـاس إحـسـان وإجـمــال
فــــإن تــفــق الأنــــام وأنــــت مـنـهــمفــــإن الـمـســك بــعــض دم الــغــزال
قـــــد يــهـــون الــعــمــر إلا ســـاعـــةوتـــضـــيــــق الأرض إلا مـــوضــــعــــا!
هـو الجـد حتـى تفضـل العـيـن أختـهـاوحـتـى يـكـون إلـيـوم للـيـوم سـيــدا
فـإنـك شـمـس والمـلـوك كـواكــبإذا طلـعـت لــم يـبـد منـهـن كـوكـب
خلقـت ألـوفـاً لــو رجـعـت إلــى الصـبـالفارقـت شيبـي موجـع القلـب باكـيـا!
وليـس علـى الأعقـاب تدمـي كلومـنـاولـكـن عـلـى أقدامـنـا تقـطـر الـدمـا
مـا كــل مــا يتمـنـى الـمـرء يـدركـهتجـري الريـاح بمـا لا تشتـهـي السـفـن
وبـشـرت آمـالـي بشـخـص هـــو الـــورىودار هـي الدنـيـا ، ويــوم هــو الـدهـر
إذا اشتـبـكـت دمــــوع فــــي خــــدودتـبـيـن مـــن بـكــى مـمــن تـبـاكــى!
ولــســـت بـمـسـتـبـق أخـــــاً لا تـلــمــهعـلـى شـعـث، أي الـرجــال الـمـهـذب؟!
وكــيــف تـعـلــك الـدنـيــا بــشــيءوأنـــــت لــعــلــه الــدنــيــا طــبــيــب؟!
المـجـد عـوفـي إذا عوفـيـت والـكـرموزال عـنـك إلـــى أعـدائــك الألـــم!
لا يـــدرك الـمـجـد إلا سـيــد فــطــنبـمــا يـشــق عــلــى الــســادات فــعــال
وإذا لـــم يـكــن مــــن الــمــوت بــــدفــمــن الـعـجــز أن تــمـــوت جـبــانــا!
وإن لـم تمـت تـحـت السـيـوف مكـرمـاًتـمـت وتعـانـي الــذل غـيــر مـكــرم!
نسـب كـأن عليـه مـن شـمـس الضـحـىألـقــاً ومـــن ضـــوء الـصـبـاح عــمــودا
كـأنـهـم يـــردون الـمــوت مـــن ظـمــأأو ينـشـقـون مــــن الـخـطــي ريـعـانــا!
يـسـتـعـذبــون مـنـايــاهــم كــأنــهــملا يخـرجـون مــن الـدنـيـا إذا قـتـلـوا!
لو كان يقعد فوق الشمـس مـن كـرمقــوم بآبـائـهـم أو مـجـدهـم قـعــدوا!
بها ليل في الإسلام سـادوا ولـم يكـنلأولـــهــــم فـــــــي الـجـاهـلــيــة أول!
دار مـتـى مــا أضـحـكـت فـــي يـومـهـاأبـكــت غـــداً قـبـحـاً لـهــا مــــن دار!
السـيـف اصــدق أنـبـاء مـــن الـكـتـبفـي حـده الحـد بـيـن الـجـد واللـعـب!
عـلــو فـــي الـحـيــاة وفــــي الـمـمــاتلــحــق أنـــــت إحـــــدى الـمـعـجــزات!
كـذا فليجـل الخطـب وليفـدح الأمــرفليـس لعـيـن لــم يـفـض مـاؤهـا عــذر
أعـيـانـي كـفــا عـــن فـــؤادي فــإنــهمن الظلم سعي اثنين في قتـل واحـد!
إن كــان سـركـم مــا قــال حـاسـدنـافــمــا لــجــرح إذا أرضــاكــم ألـــــم!
ويقـبـح مــن ســواك الـفـعـل عـنــديوتـفـعـلـه فـيـحـسـن مــنــك ذاكــــا!
أتـــي الـزمــان بــنــوه فــــي شبـيـبـتـهفـســرهــم وأتـيــنــاه عـــلـــى هــــــرم
طبـعـت عـلـى كـــدر وأنـــت تـريـدهـاصـفــواً مــــن الأقــــذاء والأكــــدار!
أحـــــرام عــلـــى بــلابــلــه الــــــدوححـــلال للـطـيـر مـــن كـــل جـنــس؟!
وأبـيــض يستـسـقـي الـغـمـام بـوجـهـهثــمــال إلـيـتـامـى عـصـمــة لــلأرامــل
مـا فـي الخـيـام أخــو وجــد نطـارحـهحــديــث نــجــد ولا خـــــل نـجــاريــه
أضـــاءت لـهــم أخـلاقـهـم ووجـوهـهـمدجى الليـل حتـى نظـم الجـزع ثاقبـه
أمـرتـهــم أمــــري بـمـنـعــرج الــلـــوىفلم يستبينـوا النصـح إلا ضحـى الغـد
كفي بـك داء أن تـرى المـوت شافيـاوحـســب الـمـنـايـا أن يــكــن أمـانـيــا
ثــمـــن الــمــجــد دم جـــدنـــا بــــــهفـاسـألــوا كــيــف دفـعـنــا الـثـمـنـا!
والمستـجـيـر بـعـمـرو عـنــد كـربـتـهكالمستجـيـر مــن الـرمـضـاء بـالـنـار!
كـأن عينـيـك يــوم الـجـزع تخبـرنـاعــن المحبـيـن مــن أسـمـاء قـتــلاك!
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفاأنـيــس ولـــم يـسـمـر بـمـكـة سـامــر
أمـــن تـذكــر جـيــران بـــذي ســلــممزجـت دمعـاً جـرى مـن مقـلـة بــدم؟!
لا تــعــذل الـمـشـتـاق فــــي أشــواقــهحتـى يـكـون حـشـاك فــي أحشـائـه
أحــــي جــــاوز الـظـالـمــون الــمـــدىفـــحـــق الــجــهــاد وحــــــق الـــفـــدا
لـهـا أحـاديـث مــن ذكــراك تشغلـهـاعـــن الـطـعـام وتلهـيـهـا عـــن الــــزاد
سأبكيك ما فاضت دموعي فإن تغضفحسـبـك مـنـي مــا تـكـن الـجــوارح
ثــوى طـاهـر الأردان لــم تـبـق بقـعـةغــداة ثــوى إلا اشـتـهـت أنـهــا قـبــر!
ألا أيـهـا الـركــب إليـمـانـون عـرجــواعليـنـا فـقـد أضـحـى هـوانــا يمـانـيـا!
أحـبـك لا تفسـيـر عـنـدي لصـبـوتـيأفــســر مـــــاذا والــهـــوى لا يـفــســر!
يــا ليتـهـا إذ فـــدت عـمــراً بـخـارجـةفـدت علـيـاً بـمـن شــاءت مــن البـشـر!
والـنـاس مــن يـلـق خـيـراً قائـلـون لــهمــــا يـشـتـهـي، ولأم المخـطـىءالـزلـل
لا تـغـتـرر بـبـنــي الــزمــان ولا تــقــلعـنــد الـشـدائــد لــــي أخ وحـمـيـهـم
والـنـاس أعـــوان مـــن دالـتــه دولـتــهوهــــم عـلــيــه إذا عــادتـــه أعـــــوان
أولـئــك آبــائــي فجـئـتـنـي بمـثـلـهـمإذا جمعـتـنـا يـــا جــريــر الـمـجـامـع!
ولا بـد مــن شـكـوى إلــى ذي مــروءةيـواسـيــك أو يـسـلـبـك أو يـتــوجــع
تـعـود بـسـط الـكـف حـتـى لــو انـــهأراد انـقـبـاضـاً لــــم تـطـعــه أنـامــلــه
حلـفـت فـلـم أتــرك لنفـسـك ريـبـةولــــيــــس وراء لــلـــمـــرء مــــذهــــب
وتـضـحـك مـنــي شـيـخـة عبـشـمـيـةكـأن لــم تــرى قبـلـي أسـيـراً يمانـيـا
يقضـي علـى المـرء فـي أيــام محنـتـهحتـى يـرى حسـنـاً مــا لـيـس بالحـسـن
إن الـكـرام إذا مــا أيـســروا ذكـــروامن كان يألفهـم فـي الموطـن الخشـن
اعذر حسودك فيما قـد خصصـت بـهإن الـعـلا حـسـن فــي مثلـهـا الـحـسـد!
إذا كـان هـذا الدمـع يـجـري صبـابـةعلـى غـيـر سـعـدى فـهـو دمــع مضـيـع
ومــــا شــرقــي بـالـمــاء إلا تــذكــراًلـمــاء بــــه أهــــل الـحـبـيـب نــــزول!
فــبــت كــنــي سـاورتــنــي ضـئـيـلــةمـن الرقـش فــي أنيابـهـا الـسـم نـاقـع
وصــــدر أراح الـلـيــل عـــــازب هــمـــهتضاعـف فيـه الحـزن مـن كـل جـانـب
وإذا الـمـنــيــة أنــشــبــت أظــفــارهـــاألـفـيــت كــــل تـمـيـمــة لا تـنــفــع!
هـم يحسدونـي علـى موتـي فـوا أسـفـاحتى على الموت لا أخلـو مـن الحسـد!
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوىوصــــوت إنــســان فــكـــدت أطــيـــر!
قد كنت أشفق من دمعي علـى بصـريفإلـيـوم كــل عـزيـز بعـدكـم هـانــا
إنـــــي وإن لــمـــت حـــاســـدي فـــمـــاأنـــكـــر أنـــــــي عــقــوبـــة لـــهــــم
ومـــن الـعــداوة مـــا يـنـالـك نـفـعــهومــن الـصـداقـة مـــا يـضــر ويـؤلــم!
فــمـــا أطـــــال الـــنـــوم عـــمـــراً وماقـصــر فـــي الأعـمــار طـــول الـسـهـر
وأنـــا الـــذي جـلــب المـنـيـة طــرفــهفـمـن المـطـالـب والقـتـيـل الـقـاتـل؟!
وتــجــلـــدي لـلـشـامـتــيــن أريــــهــــمأنــــي لــريــب الــدهــر لا أتـضـعـضــع
فـــصــــرت إذا أصـابــتــنــي ســــهــــامتـكـسـرت الـنـصـال عــلــى الـنـصــال
جـود الرجـال مــن الأيــدي وجـودهـممــن اللـسـان فــلا كـانـوا ولا الـجـود!
جـــزى الله المـسـيـر الـيــك خـيــراًوإن تــــــرك الـمـطــايــا كــالــمــزاد!
كـــل الـمــوارد غـيــر الـنـيـل آسـنــةوكـــــل ســـــوى الـبـلـقــاء فـيـحـيــاء
يـــا مـــن يــعــز عـلـيـنـا أن نـفـارقـهـموجداننـا كـل شـيء بعدكـم عــدم!
ومـــــا نــيـــل الـمـطـالــب بـالـتـمـنــيولــكـــن تــؤخـــذ الـدنــيــا غــلابـــا
تلك المكارم لا قعبـان مـن لبنشيبـابـــمـــاء فـــعــــادا بـــعــــد أبـــــــوالا
هم القوم إن قالـوا أصابـوا، وإن دعـواأجابـوا ، وإن أعطـوا أطـابـوا وأجـزلـوا
يا قرة العين سل عينـي هـل اكتحلـتبمنظر حسـن مـذ غبـت عـن عيينـي؟!
ولــي كـبـد مقـروحـة مـــن يبيـعـنـيبـهـا كـبـداً ليـسـت بـــذات قـــروح؟!
إذا هـــم ألـقــي بـيــن عيـنـيـه هــمــهوأعــرض عــن ذكــر العـواقـب جانـبـا
ســل الـرمـاح الـعـوإلـي عـــن معإلـيـنـاواستشهد البيض هل خاب الرجا فينا؟
مــــــا أقـــبـــح الــصــبـــر الـجــمــيــلبــعـــاشـــقـــيـــك وأجــــمـــــلـــــك!
ولمـا ادعيـت الـحـب قـالـت كذبتنـيـألسـت أرى الأعضـاء منـك كواسـيـا؟!
وردنــا عـلـى مـــاء العـشـيـرة والـهــوىعلـى ملـل، يـا لهـف نفسـي علـى مـلـل!
ألا يـا حـمـام الأيــك إلـفـك حـاضـروغـصـنــك مــيــاد فـفـيــم تــنــوح؟!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..