القاضي رزكار محمد أمين: إجلالى وتقديري لصدام وثقتي بنزاهته 1129 يمنعني من محاكمته ولا قانون يشّرع لنا محاسبته | ||||||
الحقيقة الدولية – خاص
تنشر "الحقيقة الدولية" النص الحرفي لخطاب الاستقالة
الذي تقدم به القاضي العراقي رزكار محمد أمين رئيس محكمة صدام سابقا.
ورغم
عدم اهتمام الصحافة العربية بهذه الاستقالة، فقد وجدنا
أن نص الاستقالة يستحق النشر والتوثيق نظراً لأهميته التاريخية والقانونية. وهذا هو النص:
السيد رئيس المحكمة الجنائية العليا..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد...
أتقدم
بوافر التقدير والاحترام لسعادتكم وأقدم لكم
كتاب استقالتي من إدارة محاكمة الرئيس صدام حسين والآخرين الذين معه، استقالة مسببة.. وللتاريخ فإنني أضع أسبابها بين أيديكم راجياً تحقيق العدالة في عراقنا الحبيب.
1-
أنتم تعلمون سعادتكم مدى فداحة الضغوط التي تمارس على
إدارة المحكمة من قبل السلطة الحاكمة الحالية، ضغوط دولية وسلطوية
لا يمكن للفرد ومهما يكن
أن يتحملها، ولا يمكن لأي فرد يملك قليلاً
من الشرف أن يتقبلها.. فهؤلاء يا
صاحب السعادة لا يريدون محكمة تحاكم
الرئيس صدام حسين وأصحابه بل يريدون
منّا أن نأخذ دور ممثلين في
مسرحية يتم تأليفها وإخراجها من قبلهم.
2-
عظمة هذا الرجل صدام حسين وشيبته ووقاره، والحق الذي يقف به أمام
المحكمة،
تجعل إدارة المحكمة في موقف ضعف لا تحسد عليه وتجعلنا في
حيرة من أمرنا
وصراع كبير بين ضمير عاشق خالص مع بعضه لهذا الرجل العظيم
وبين ما يملي
علينا من رغبات لمجاميع طائفية لا تملك فى تلك المحكمة غير
الحقد والكراهية
والطائفية.
3-
وفوق عظمة هذا الرجل تأتي عظمة القانون والشرع الذى لا تملكه محكمتنا
هذه،
فلا قانون سابق يؤهلنا لنحاكم هذا الرجل، ولا قانون جديد يشّرع لنا
محاكمته على أعمال قديمة، فانتهينا إلى شعور بأننا أصبحنا مفضوحين أمام
ضمائرنا وعيون الشعوب الشريفة.
هذه
أسباب، وهناك أسباب أخرى كثيرة، قد استطيع أن اذكر منها؛ إجلالى
وتقديرى
لشخص هذا الرجل وثقتي بنزاهته وتجرده من أطماع يتقاتل عليها الفرقاء.
عليه
أرجو قبول الاستقالة التي لا رجعة فيها ومهما كانت الأسباب...
وكان الله
فى عون من سوف يجلس على كرسينا هذا حتى ولو اختاروا
بديلاً مصنوعاً من
الخشب فو الله إن وقف هذا البديل أمام ذاك الرجل
فسوف يحي فيه ضميره
الخشبي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
الثلاثاء، 10 يناير 2012
القاضي رزكار محمد أمين: إجلالى وتقديري لصدام وثقتي بنزاهته
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..