الخميس، 26 يناير 2012

علماء مصريون يؤيدون دعوة السويدان في "مشروع الجهاد الإلكتروني" ضد إسرائيل

اثارت مخاوف الاسرائيليين بعد نجاح الهاكر السعودي










الدكتور طارق السويدان
القاهرة : عناوينلقيت الدعوة التي أطلقها الداعية الدكتور طارق السويدان،بضرورة تجميع جهود الهاكرز في "مشروع الجهاد الإلكتروني" ضد إسرائيل ترحيبا واسعا من العديد من علماء المسلمين ، وفي الوقت نفسه اثارت المخاوف في إسرائيل من تشكيل كيان عربي إسلامي افتراضي على شبكة الإنترنت، لتوجيه هجمات إلكترونيّة حادة إلى مواقع وشبكات إسرائيل الإلكترونية الإستراتيجيّة، فيما يشبه حربًا شاملة ضد إسرائيل.
وتعتبر دعوة الشيخ السويدان للجهاد الإلكتروني ضد إسرائيل، الأولى من جانب علماء دين مشهورين منذ تفجر أزمة الهاكر السعودي واختراقه لبطاقات ائتمان إسرائيلية قبل نحو أسبوعين، وفي هذا الإطار استطلعت "بوابة الوفد" الاكترونية آراء الشخصيات الإسلامية وآخرين في مصر حول "الجهاد الإلكتروني".
وأكد الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقاً أن مواجهة القرصنة الإسرائيلية مطلوبة لمنعهم من مهاجمتنا، مشيرا إلى أنه لا يجب التعامل معهم بالمثل وإحداث ضرر عندهم بدون هجوم منهم لأن ديننا وأخلاقنا تمنعنا من التعامل بأخلاق غيرنا ولكن نلتزم بأخلاق ديننا.
وطالب قطب بضرورة الاستعداد لهم بكل الوسائل الممكنة لمنع أى "هاكر" إسرائيلى من اختراق حسابات الدول والمؤسسات الإسلامية وصد هذا الهجوم، مطالباً بالعمل على التحصن ضد هذه الهجمات الإلكترونية وتعلم كافة سبل التكنولوجيا لمواجهة أى قرصنة ولكن لا نفعل معهم الأساليب الرخيصة كما يفعلون هم إلا أذا فعلوا هم فيكون الرد عليهم بالمثل.
من جانبه، يرى الدكتور مصطفى مراد الأستاذ بجامعة الأزهر أن الجهاد الإلكتروني هو نوع من أنواع الجهاد لأن الله تعالى قال في كتابه { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } . وقال تعالى: { فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا }  [الفرقان:52].
وأكد الدكتور مراد أن الجهاد لا يقتصر على الجهاد بالسيف والسلاح أو بأي آلة من وسائل الإيلام، ولكنه متاح فيه كل ما من شأنه تحقيق الغرض من مهاجمة أعداء الله والتنكيل بهم، ردا على ما يقومون به من اغتصاب الحقوق وسلب المقدسات.
ويؤكد المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية أن أي شىء لمواجهة الشر ومخططات الأعداء أمر طيب، لكنه يحتاج إلى نوع من التخطيط والحكمة حتى لا نفتح على أنفسنا أبواب شر لسنا على قدرها ولا نستطيع أن نغلقها.
وأشار عبد الماجد إلى دعوة سيدنا عمر بن الخطاب لسفيان بن حرب التي قال فيها: لو لم أجد إلا الذرة (صغار النمل) لحاربتكم به، وأكد على أن إبطال خطط الأعداء أمر محمود ولابد من وضع استراتيجية عمل منظم حتى يمكن للفكرة أن تؤتي ثمارها وتنجح .
ويقول محفوظ عزام رئيس حزب العمل الإسلامي إن الجهاد الإلكتروني جائز، والمقاومة لها جوانب وطرق متعددة منها الحرب الإلكترونية، من أجل إعادة الحقوق المسلوبة، مؤكدا أن الجهاد فرض عين على كل مسلم وهناك فرق بين الجهاد والانتحار الذي يسبب معنويات سيئة عند الجماهير، ولا بد من التخطيط لكل شيء ففشل مثل هذا الأمر يعطي أثرل سيئا على معنويات الناس، وأهل مكة أدرى بشعابها.
وشدد عزام على أن هناك طرقا أخرى للمقاومة مثل الانضمام لحماس أو حركات المقاومة في فلسطين، أو المساعدة بالمال والسلاح أو بالمخابرات أو الأفكار، وكل فرد يمكن أن يقدم إضافة حسب موقعه ومكانه وثقافته.. من أجل القضاء على إسرائيل وتطهير الأرض وإعادة الحقوق وهو واجب على كل المسلمين.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..