الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي من محاضرة: بيان الشيخ عبد العزيز بن باز
وهنا تجدون أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد وصف الخوارج وهم أهل البدع، الموصوفون والمسمون بأسمائهم، الذين تواتر الحديث عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بيان حالهم ووصفهم فقال: {يقاتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان }. وهذا الذي عبر عنه أحد العلماء لما سمع أحد الناس يقع في أعراض العلماء، قال له: يا بني أقاتلت الروم؟ قال: لا. قال: أقاتلت الترك؟ قال: لا. قال: أسلم منك الروم والترك ولم يسلم منك المسلمون؟! وهؤلاء الناس هل ردوا على الرافضة ووزعوا الأشرطة عنها، فـالرافضة يشكلون الربع أو الثلث من أهل المدينة كما هو معلوم، هل ردوا عليهم واجتهدوا سراً أو جهراً وأوصلوها إلى بيوتهم؛ ليبينوا لهم ما هم عليه من الشرك والضلال؟ لم يفعلوا ذلك!!هل ردوا على الصوفية وأشباههم؟ هل ردوا على أعداء السنة الحقيقيين الذين يسخرون بعلماء السنة؟ فيقول أحدهم: ذاك لحيته مثل التيس، وآخر يقول: كل ما عندهم: حدثنا كحكوح بن سمعان... إلخ ما تسمعون. وهذا الكلام يقال في صحف ينشر من بعضها مليون نسخة، أو مليون ونصف نسخة، فيكون فيها استهزاء بالسنة. والآخر يدافع عن أبي رية بأنه مجتهد، وهو الذي أبطل سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... وغيره كثير. وهم يومياً -تقريباً- يعتدون على القرآن وسنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويهدمونهما هدماً صريحاً. أتطعنون فقط في من تصدروا وتصدوا للدفاع عن هذا الدين؟! وإذا أخطئوا هم انصبت عليهم الردود من كل حدب وصوب، وكلنا نعلم أنهم ليسوا بمعصومين، فمن قال منهم: إنه معصوم؟ وصدق الشاعر:
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..