ع ق 1261
والله
يا أخي تتألم من حسني مبارك ورؤيته للسعودية إن صحّ هذا الخبر، الان من
وقف معه بكل ثقله ووقف ضد الامريكان، والرجل هذه نظرته تجاهنا.. لا حول ولا
قوة الا بالله..إنها السياسة حقا ، حيث لا صديق دائم ولا عدو
دائم..عبدالعزيز قاسم
ايميلات
- سربت جهات يعتقد انها المخابرات الليبية تسجيلا لحديث دار في طرابلس بين
الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قبل مقتله،و عمر سليمان النائب
السابق للرئيس المصري المخلوع، و رئيس المخابرات المصرية آنذاك،تطرق خلاله
الرجلان لما يسمى بالربيع العربي،و الأسرة الحاكمة في السعودية و الدعم
الأمريكي للإخوان المسلمين،و كيف أن النظام يتجنب الدخول في مواجهة معهم،و
المواجهة المؤجلة مع الأمريكيين.
و
خلال الحديث الذي تعيد الدولية نشره في الأسفل يقول عمر سليمان للقذافي إن
الأسرة الحاكمة في السعودية لايمكن ان تدوم إلى الأبد ما لم تواكب حركة
الشعوب وتمنح الناس قدرا من الحريات التي ينعم بها أي شعب في المنطقة
وتقلل من الكبت الموجود في المملكة.
و
في غضون ذلك يثير القذافي تساؤلات حول تآمر السعوديين عليهم منذ عهد جمال
عبد الناصر وحتى لحظة هذا التسجيل، ويتهمهم بأنهم وراء كل البلاء الذي
جلبوه إلى المنطقة.
رئيس
المخابرات المصرية يوافق العقيد القذافي الرأي في التسجيل الصوتي ولكن
ينصحه بألا يفصح بمثل هذا الكلام لأي أحد سوى مبارك الذي يقاسمه القناعة،
لأن هذا الكلام سيعتبر تآمرا ضد السعوديين.
وفي
جانب اخر من التسجيل حين يعرض العقيد القذافي نقل وجهة نظره هذه الى
الولايات المتحدة، يصف سليمان الأمريكيين أيضا بالخونة ويقول: سينقلون
الكلام
الى السعوديين، فمن الأفضل ان ننتهج أسلوبهم ونقول لهم انتم الذين تتحدثون
عن الديمقراطية والحرية وحرية الصحافة والتعبير لماذا لا تسعون الى
تطبيقها في السعودية.
بدأ
التسجيل الصوتي بصوت رئيس جهاز المخابرات المصرية حينها يقول: “الأسرة دي
مش ممكن تدوم إلى الأبد -مشيرا الي السعودية-.. لابد من أن تقوم حركة
مع الشعوب.. لابد من أن الناس تشعر بأن عندهم نفس الحريات اللي موجودة في
أي منطقة واللي موجودة عند أي شعب في المنطقة.. لابد أن الناس تعبر عن
نفسها.. هو كده يعني.. هو الكبت اللي موجود في المملكة العربية السعودية
هيولد الانفجار في كل مكان.
ويتساءل
القذافي قائلا : “إيه معني أن يستمر السعوديون في التآمر علي الدول
العربية منذ عهد جمال عبد الناصر.. و هم وراء كل البلاء الذي جلبوه إلى
المنطقة؟.. ويرد سليمان مقتنعا بوجهة نظر القذافي لكن ينصحه بألا يفصح
بمثل هذا الكلام لأي أحد، وأن يقوله فقط لأخيه الرئيس مبارك الذي يتقاسم
نفس القناعة مع فريق صغير من أقرب مساعديه.
وينقطع
التسجيل بسبب التشويش ويظهر صوت سليمان مرة اخري قائلا للقذافي: “عايزين
نعمل إصلاح في المملكة العربية السعودية.. ساعدونا حتى يتم في المنطقة
عشان ما يحصل فيها مشاكل مستقبلية.. خاصة أن الوهابيين بيأثروا تأثير كبير
في شبابنا واحنا مش عايزين أن هذا الموضوع يستمر.. كما أن الأمريكيين
بيفتتوا العلاقات العربية- العربية.. دى شغلتهم كده.”
ويقاطعه
القذافي قائلا: “هو فيه علاقات عربية- عربية”، فيواصل سليمان” :مش هما
اللى قالوا لسعادتك أن مصر والسعودية كانوا بيتأمروا على ليبيا.. مش
قالوا كده..”، فيحاول القذافي أن يتذكر قائلا: “آه قالوا حاجة زي كده..
قالوا بلغوا الكونجرس.. والله نسيت حاجة زي كده”. فيسترسل سليمان قائلا:
“هم كده خونة الأمريكان ما فيش حاجة تقعد على طرف لسانهم.. واحنا نخليها دي
في بطننا.. نرميها بطريقة هما يقولوها”.
وسأل
سليمان القذافي إن كان يحتاج إلى أي خدمة، فيرد عليه العقيد: لماذا تستمر
زيارتي لحد يوم السبت، فيجيب سليمان: “أمامنا مواضيع أخرى لمناقشتها
من بينها موضوع العراق، ويطلب من القذافي أن يمدد زيارته لمصر عشرة أيام
قائلا للعقيد: “إنت عارف الناس بتحبك أد إيه؟ يعني فيه حب تلقائي كده..”،
فيرد العقيد في غرور “عارف”.
ويوجه
القذافي سؤالا لسليمان عن أحوال مصر الداخلية، ويقول له إن لديه تخوف من
“الإخوان المسلمين”، فيرد سليمان: إحنا عندنا قلق منهم، وفيه ضغط لدفع
الرئيس لتعديل الدستور.. الأمريكان بيغذوا التيار الاسلامي عندنا في مصر
.. هما عايزين يفتتوا مصر”.
ويتساءل
القذافي عن حزب الغد؟ فيرد سليمان: “الغد ده.. ولد اسمه أيمن نور، محام
أفاق.. ولد سلوكه سيئ جدا.. جاب شوية أقباط على شوية ناس معاه وقدر
يكّون حزب.. مش ممكن تقوله لأ.. فاتعمل الحزب طبقا لمساحة الديمقراطية
الموجودة”.
فيسأل
القذافي عن أيديولوجية الحزب، ويأتي رد سليمان حاسما: “أمريكي.. بينفذ
تعليمات أمريكية زي سعد الدين إبراهيم كده.. وده حزب اتعمل عشان ينافس
الحزب الوطني ..بتاعنا”.
ورد
عليه القذافي قائلا: “أنتم أمريكا عاملة فيكم العمايل هادي، كيف و انتم
أصدقاء ليها ؟”.. فيجيب سليمان: “مين قال إننا اصدقاء لأمريكا؟ عمرنا
ما كنا ولا هنكون أصدقاء لأمريكا، إنما إحنا بنتجنب الكلاش (المواجهة)
بنتجنب أننا ندخل فى مشكله معاهم لان الاقتصاد بتاعنا يدوبك متسند ولو
دخلنا فى كلاش معاهم ممكن تحصل مشاكل، وهما مجرمين يقدروا يعملوا عوائق
كثيرة جدا قدام الاقتصاد بتاعنا.. ويخلوا الشارع يهيج
على النظام وده مش مطلوب على الإطلاق، فاحنا مش أصدقاء، انما احنا بنحاول
مانبقاش على خط العدائيات بتاعهم مش عايزينهم يعملوا معانا زي مابيعملوا مع
سوريا”.
و
يعلق القذافي قائلا: ” إذن هم ما توقفوش عن الأسلوب المعادي ليكم؟” فيرد
سليمان: “بالضبط.. بس إحنا بنأخر المواجهة..كدا كل الموضوع إلى أن يسهل
ربنا وأمورنا تمشي أفضل وأحسن”.
انها رسالة لكل من يدافع عن حسني مبارك او معمر القذافي ويتغنى بالفترة الزمنية التي حكموا فيها بلاد المسلمين.
استمع الى الحديث الذي دار بينهما:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..