الخميس، 16 فبراير 2012

عبدالله حميد الدين (الفَتَّانُ)*


جميلة كعكي - جدة



عندما بدأت الشكوك تحوم حول عبدالله حميد الدين تساءلت !! لا يوجد دخان من غير نار .. وبالرغم أنني قد التقيت به في يوم اقتحام رجال الهيئة لمكتبة جسور .. ولم يسعنا الوقت لمعرفه افكاره فقد دخل رجال الهيئة قبل أن يبدأ بالحديث .. ولكنه وضع علامة استفهام كبيرة في نفسي .. ولأنني لم اتعود اطلاق الاحكام بدون بينة كتمت ما شعرت به ولم اصرح به لأحد
وبالرغم من انني اثق في فكر وإنصاف الدكتور محمد الحضيف عندما وجه الاتهام الى حميد الدين في تويتر بأنه من غرر بحمزة كاشغري التزمت الحياد ولم اخض مع المؤيدين أو المناهضين  لأنني ايضاً لم اطلع على قرائن وأدلة
والآن وبعد ما نشر عن فكر حميد الدين استطعت أن افسر هجومه عليّ في مكتبة جسور عندما اعترضت على أحد الشباب الذي كان يمهد لفكرة المثلية وقلت هذا مرفوض دينياً واجتماعياً .. فأسكتني  ولم أكمل

إلا أن شكوكي منه ومن بعض من تكلم يوم اللقاء دعاني الى التفكير في التصدي لمثل هذه الانحرافات ومساعدة الشباب بعدما لمست أن هناك بعض الانحرافات الفكرية والتساؤلات الوجودية والشكوك في العقيدة  فطرحت الموضوع على اهل الثقة للتصدي لمثل هذا الفكر

وبعد أن قرأت  لقاء حميد الدين في الشبكة الليبرالية
http://bit.ly/wzoYPA
والأفكار التي ينادي بها وكيف أنه يلتف حولها ولا يصرح بها وتخونه العبارات في مواضع اخرى وتفضحه .. وهي نفس المحاور التي  طرحها يوم لقاء جسور وبنفس الروح بدأ الشباب بالحديث

من يقرأ لحميد الدين  يجد صعوبة اللغة وتشت الصياغة , فالفكرة الواضحة تفرض صياغتها وتجري الكمات لشرحها والأسلوب المعقد في الكتابة يخفي خلفه فكر مشتت غير واضح (باستثناء الكتابة الادبية والإبداعية )

كل ما ارجوه التصدي لمثل هذه الافكار الخطيرة بالاحتواء والحوار العاقل واعتبارهم ابناء لنا جميعاً وجزء من المجتمع انطلاقاً من واجبنا إسلامي ( مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)صدق رسول الله.
ولنفكر ملياً في حديث  ابو معاوية حين قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول : يا مثبت القلوب ، ثبت قلبي على دينك ، قالوا : يا رسول الله ، آمنا بك وبما جئت به ، فهل تخاف علينا ؟ قال : نعم ، إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها . صدق رسول الله ... 
 فنحن جميعاً  قد نتعرض لهذا ...  ثَبت الله قلوبنا وقلوبكم على حبه وحب نبيه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

*الفَتَّانُ: الشيطانُ الذي يَفْتِنُ الناس بِخداعِه وغروره وتَزْيينه المعاصي (لسان العرب)      
     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..