السبت، 25 فبراير 2012

وقفات مع الشيخ ابراهيم الدميجي وحديثه عن الاخوان السعوديين


عبد الله بن راضي المعيدي الشمري
المدرس في المعاهد العلمية بجامعة الإمام

الحمد لله رب العالمين ..
لقد قرأت ماكتبه الشيخ الفاضل إبراهيم الدميجي وفقه الله حول الإخوان وبداية اعترف أنني لست من المتخصصين في التاريخ إلا أنه لايمنع أنّ أذكر بعض الملاحظات والتعليقات حول هذا الموضوع .

 ومن ذلك :

أولاً :  ما كتبه الشيخ عن الإخوان لا يعدو أنه وصف تاريخي عن حقبة شائكة وفيها تداخلات كثيرة آمل لو ضرب الشيخ الصفح عنها وذلك لأن تاريخ الأخوان في ظني سأثير أموراً نحن في غنى عنها في هذه البلاد المباركة، إذ أنّ هناك تناقض كبير واستفهامات مهمة وحوادث مؤسفة وقعة – وهي أكثر من واقعة - من بعضهم ولازالت ذاكرة الناس تستحلبها، وعلى هذا فترك هذه الصفحة مطوية خير من نشرها، وهم قومٌ قد افضو إلى ربهم فلما نقلب صفحات ننبش من خلالها حوادث الأولى الإعراض عنها .
ثانياً : مقالات الشيخ الفاضل إبراهيم عن الإخوان السابقة واللاحقة كلها ثناء عن الإخوان وكأنهم لم يخطئوا أبداً .. يأخي حتى الصحابة – رضي الله عنهم – وقعت منهم أخطاء في جهادهم ومع ذلك لم يوصفوا بما وصف به الإخوان في هذه المقالات ؟!! ولا يعني هذا أنّ نذمهم فمعاذ الله بل هم مجتهدون وفيهم صادقون يردون إعلاء كلمة التوحيد وقد فعلوا ونشروا التوحيد وأجرهم على الله.
ولكن لما لا يحدثنا الدميجي عن أفعال الأخوان وقل [ بعضهم على وجه الدقة ؟! ]  .

فهناك حوادث لازالت في ذاكرة الناس، وإن كان الدميجي قد أخذا الراويات عن طريق المشافهة فنحن نذكر قصصاً دائمة لازال يتناقلها الرواة من كبار السن والوالد متع الله به على الطاعة من الرواة الأثبات في هذا ..
وكثير من الناس يتسىآلون عن بعض الأفعال التي صدرة من بعض الإخوان هي محل نقاش وبحث .

فمثلاً :
1-          حادثة الشعيبة في حائل وقتل الناس وهم في صلاة التراويح . .[ والقائد الفعلي لهم كما في الروايات الشفهية هو الدويش وكان الدويش كما يقول عنه الزركلي : "ولما حان تسليمها – أي المدينة المنورة – كان على جيش عبد العزيز في ظاهرها، فيصل بن سلطان الدويش، وقد عُرف من قبل هذا اليوم بالسطوة والبطش، فخامة أهلها ... الخ ]  ويقول عنه في موضع آخر : "ورافق اسمه الرعب !!!"
2-          وما حدث في [ الصحن ] مكان قريب من رفحاء وهناك غيرها من فعل هذا ؟! ، [ ينظر : شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز 1/346].  
3-          ما حدث من معركة الطائف بقيادة سلطان ابن بجاد حتى أنّ الملك عبد العزير لما علم منه شدة القتل والأفعال المحرمة وسفك الدماء عزله [ ينظر : شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز للزركلي ]. 
وهذان الرجلان كانا من رؤوس الفتنة وممن خرج على الملك عبد العزيز – رحمه الله تعالى – فهل لتلك الأفعال المحرمة وسفك الدماء نتيجة لما في قلب الدويش وابن بجاد من حب الإمارة  كما يقول الزركلي وغيره من المؤرخين ؟! 
ولهذا فقد خرج هؤلاء ومن تبعهم على الإمام - رحمه الله تعالى - وخرجوا عن طاعته كما في رسائل كثير من العلماء في ذلك الوقت خاصة أهل العلماء !! .
والشيخ إبراهيم ليس ممن يخفى عليه كلام الناس وليسوا العامة [ بل بعض المثقفين ] سواء في الحجاز حينما يتندرون على أهل نجد خاصة ويقولون عنهم [ الغطط ] ، أو كان ذلك في الشمال أو الجنوب حتى اذكر أنه في أحد المشاركة العلمية في التوعية الحج كان أحد أئمة المساجد في مكة وهو من حملة الدكتوراه يمنع المشايخ  وكنت أحدهم من القاء الكلمات ويقول : " ماذا يريد هؤلاء الغطط ؟!! " ، وهذا مثال واحد .
والمقصود هنا أنّ التعميم في المدح وعدم التفصيل في الأحداث وبيان حقيقتها منهج غير محمود ومخالف لمنهج التحقيق .
فإما أن نجيب إجابة علمية شرعية – وهي متحررة لدي ولله الحمد – ولكن ماذا عن بقية الناس ؟ فلابد من إجابات علمية تحرر وتكتب وتجيب على مافي ذاكرة لناس .
وإما وهو الأولى الإعراض عن هذا فالكل قد قدم على ربه وفي ذكر ذلك نبش لحقبة تاريخه في ذكرها مفاسد كثيرة هذا أمر .
ونحن ولله الحمد قد منّ علينا في هذه البلاد بالإجتماع على قيادة وحدت البلاد ونشرت الدين والناس ليس بينهم أحقاد أو ضغائن فلما نحاول الحديث عن أحدث ربما دخل من خلالها من قلبه مرض ليشغّب علينا وينشر الشبه بين العوام .
والله يحفظنا وبلادنا من كل سوء .

وكتبه : أخوك عبد الله بن راضي المعيدي الشمري
المدرس في المعاهد العلمية بجامعة الإمام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..