يا كثر الدكاترة من جامعة أم القرى في مجموعتنا ، اتقوا الله في بناتنا يا أحبة..هذه أختنا سوزان تشتكي..عبدالعزيز قاسم
حينما
تتفاخر الدول بتقدم مؤسساتها التعليمية وعلى رأسها الجامعات, فإن ذلك يعني
التقدم والرقي الحقيقي, ذلك أن التحديات العالمية المعاصرة تحتم على جميع
المنظمات باختلاف أنواعها انتهاج الأسلوب العلمي الواعي في مواجهة هذه
التحديات, واستثمار الطاقات الإنسانية الفاعلة في ترصين الأداء في تلك
المنظمات بمرونة أكثر كفاءة وفاعلية, بالذات على مستوى المنظمات التعليمية,
وذلك من خلال التطوير النوعي لدورة العمل في تلك المنظمات بما يتلائم مع
المستجدات التربوية والتعليمية والإدارية, ومواكبة التطورات الساعية لتحقيق
التميز في كافة العمليات التي تقوم بها المؤسسة التعليمية.
وحينما تقصر المؤسسة في الاستعداد الكامل لمواجهة تلك التحديات والمستجدات فإن ذلك يعني الفشل والترمد والتخلف عن الركب!
وحينما تدعي مؤسسة (ما) من
مؤسساتنا التعليمية أنها قد حققت المراتب الأولى, وتصدرت أول الصفوف في
التقدم التربوي والتعليمي والإداري ثم لا نجد لذلك الادعاء أثراً
ولامصداقية, فإن هذا يعني التشبع بما لم تُعط !!
" مَنْ تَشَبَّعَ بِمَا لَمْ يُعْطَ فَهُوَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ " ، متفق عليه !
قد يقول قائل: هاتي من الآخر ..
من الآخر ...
لما يمضي شهر كامل منذ بدء الدراسة لهذا الفصل الدراسي بجامعة أم القرى,
ولم يدرسن طالبات الدراسات العليا في بعض الكليات والأقسام الشرعية أي مادة
تُلقى عبر الشبكة التلفزيونية!
والسبب, عدم توفر القاعات للدراسة !!
وتعظم
المصيبة لما يكون عدد المواد التلفزيونية التي يدرسنها الطالبات في هذا
الفصل خمس مواد من مجموع سبع مواد مقررة خلال السنة المنهجية, إذا فماذا
درس الطالبات ؟!!
وتزداد المصيبة عظماً لما تكون الطالبة هي المكلفة بالبحث عن القاعات وتزويد القسم بالفارغ منها !
ففي جامعتنا فقط تكون الطالبة إدارية وطالبة ومعقبة وباحثة ((( باحثة قاعات طبعا )))
وإليكم المسلسل اليومي في (البحث) :
تبدأ
السلسلة أو المسلسل اليومي بتكليف الطالبة منذ حضورها إلى الجامعة بالبحث
والتنقيب عن قاعات فارغة لحضور المحاضرات وطرق الأبواب على سكان القاعات ( عندكم محاضرة ولا نأخذ القاعة )!!!!!
ثم
تعود الطالبة خائبة خاسرة للمسئولة لتجد لها حلاً, فتخبرها المسئولة بأنها
((غير مسئولة)) عن التنظيم للمحاضرات بحجز القاعات فهي مشغووولة جداً
بأعمال أعظم وأجل من تنسيق قاعات لطالبات الدراسات العليا !!!!
وتقوم تلك المسئولة المشغولة بإحالة الطالبة على مشرفة القاعات والمشرفة تحيل الطالبة على القسم والقسم يحيل الطالبة على الدكتور والدكتور المسكين يحيل الطالبة إلى البيت فلا حول له ولا قوة !!!
قال مدير جامعة أم القرى في أول حديث إعلامي له عقب فوضى الطالبات التي شهدتها الجامعة قبل فترة: آليات
القبول والتسجيل في الجامعة مطبقة في كافة الجامعات العالمية, وهذه
الآليات لا يمكن نجاحها إلا إذا كان هناك التزام وتطبيق لهذه الضوابط التي
((( تكفل لكل ذي حق حقه )))
أي حق تُكفل لنا به ؟!!
لِمَ تدرس طالبات الدراسات العليا في قاعات أشبه بالصناديق !!
ولِمَ تُكلف الطالبات بالبحث عن قاعات لتلقي المحاضرات !!
ولِمَ يُفتح المجال للتسجيل في الدراسات العليا وليس هناك قاعات متوفرة, ولا تنظيم وتخطيط محدد, ولا إدارة متفرغة ؟!
وأجزم والله أن طالبات التعليم العام أحسن منا حالاً,على الأقل يجدن لهن فصولاً يدرسن فيها مع بداية الفصل الدراسي .
***************************************************
يقول أحدهم في تويتر: هيئة مكافحة الفساد تحذّر من المبالغة في مدح المسئولين !!
وأقول: لتتفضل هيئة مكافحة الفساد مشكورة في جامعتنا !
أيها المسئولون, اتقوا الله في المسئولية والأمانة التي تحملتموها على عاتقكم ورضيتم بها ورأيتم أنفسكم أهلا لها.
يا جامعة أم القرى, هل تعلمون أن طلبة الدراسات العليا في الجامعات العالمية يجلسون مع الأساتذة في مكاتبهم ؟؟
ونحن نريد فقط قاعات دراسية نتلقى فيها العلم وأجرنا على الله.
ياجامعة أم القرى,
وأنتم تبحثون عن الاعتماد الأكاديمي راجعوا قول الله تعالى في سورة يوسف
عليه السلام عندما طلب من الملك أن يوليه خزائن مصر لأنه أدرى وأقدر على
إجادة عمله ، وعبر عن ذلك بصفتي الحفظ والعلم كأساس لنجاح عمله وسبب جودته
وإتقانه ( قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ).
وراجعوا قوله جل وعز في قصة موسى في أرض مدين: ( قالت إحداهما يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين )
وإن مفهوم صفتي القوة والأمانة يدور حول محاسن العمل وإتقانه .
وقال عليه الصلاة وأتم التسليم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " والإتقان يعنى الجودة في أكمل صورها .
والله طفح الكيل،،، مضى شهر من الدراسة (ولا دراسة) !!
إلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله
سوزان رفيق المشهراوي
طالبة دراسات عليا (بجامعة أم القرى)
26/3/1433هــ
ع ق 1282
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..