السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبارك الله فيك أخي العزيز
عبدالعزيز وأعضاء وعضوات المجموعة الكرام, وشفاك الله وألبسك العافية ومسح عليك
بيده الشافية, وبعد:
فهذه إجابات عجلى للأسئلة المطروحة سائلاً ربي السداد.
١-
ماهي الحالة الدينية في
الحجاز حينها ؟ و حكم الشريف حينها ؟ هل كانوا مشركين كما
فهمت من قول ( فتح مكة ) ؟
لمسألة تكفير من قاتلهم الإخوان
اختلف فيها الإخوان فجمهورهم كفّروا كما قال أحد شعرائهم وهو دندن العصامي:
يا من يشّكك في كفر البيه
عبدالله ذاك ما قلبه على التوحيد ميلافي
وبعضهم لم يكفّر بل حكموا عليهم بالبغي
وإن كانوا هم الأقل لكنهم ليسوا بقليل مع إضافة من توقف إليهم. وفي الرابطين أدناه تفصيل
ذلك:
وهذا جواب الفقرة الأولى:
علماً بأن عبارة فتح كذا لا يلزم
منها كفر ذلك الإقليم أو المحلّة, وإن كان لا يخلو من إلماح لذلك.
٢-
عندما يطلق لفظ الإخوان .. هل هي امتداد الإخوان المسلمين في مصر أم مجرد تشابه
لفظي ؟
د.حاتم
الجواب هنا أخي الكريم:
1- ورد أثناء سردك الاعتمام ، دليلا على
التدين، ليتك تسلط الضوء عليها وكيف يعتم هؤلاء الاخوان، وماذا تعني سياسيا، هل هو
الولاء لآل سعود ضد الأشراف؟
العمامة قصدوا بها ثلاثة أمور:
1-التشبه بالصحابة رضوان الله عليهم في الاعتمام.
2-التميّز عن غيرهم _وقد عاب عليهم العلامة بن سحمان رحمه الله
تعالى على ذلك, كذلك على جعلهم مصطلح (الإخوان) شعاراً, ولشيخ الإسلام كلام مبسوط
في المنع من ذلك.
3- التذكير بالزهادة في الدنيا وأن هذه العمامة ستكون كفنه, قال
الكفيف العصيمي شاعر سنام:
لبسوا معمٍّ جديد هبل الاكفاني
تبايحوا والكل منهم كاتب دَينه
(هبل) أي من أجل, (تبايحوا) كلّ حلل أخيه...
2- تقول السلوم، والشريف حسين قال لهم
:احكموا بالسلوم، فما هي بارك الله فيك، وهل هي مناقضة للشريعة، وهل ما زالت
باقية؟
السلوم هي أعراف البادية التي يحكم بها طواغيتهم في الدماء
والأموال, بدلاً عن حكم القرأن العظيم, وللأسف فما تزال باقية وهؤلاء الطواغيت
يسمّون العوارف أو الحكّام! ومن المؤسف غفلة كثير من الدعاة عن محاربة هذا الكفر الأكبر
اللعين المستبين على حد تعبير الإمام محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية رحمه
الله, كذلك فعلماء الدعوة النجدية لهم فتاوى كثيرة في تكفير هذا الأفعال كابن
سحمان وغيره وهي مبسوطة في الدرر السنية, بل ولشيخ الإسلام كلام محرر فيها في
الفتاوى والمنهاج رحم الله الجميع. ولعمر الله لحرب هذا الكفر أولى من كثير ممن
يقدّم عليه.
3- هل فعلا جهيمان العتيبي هو من سلالة
هؤلاء الاخوان وشرب من مشربهم، أم أنه مختلف عنهم فكريا؟
هناك فيصل مهم بين حركة جهيمان وحركة الإخوان وهذا الفيصل هو
ارتباطهم المباشر مع العلماء وصدورهم عن فتاواهم والالتزام بأقضيتهم وتوجيهاتهم
ولزوم غرزهم, أما جهيمان وأصحابه فلا أعلم أنه قد خرج معهم عالم واحد بل وعاظ
اجتالتهم الشبه, وحتى خروج بعض الإخوان في الآخر وانشقاقهم على الإمام كان من
أسبابه تزيين بعض أهل العلم ذلك لهم, وإن كان ذلك الشيخ قد اعترف بشذوذ قوله آخراً
وندم على فتواه ومكاتباته, وللإنصاف فهم قد جبهتهم فتاوى الأئمة والعلماء الأكابر
فأعرضوا عنها من البداية, فصار ما هو معلوم.
وبالجملة فقد ظلمهم من نسب
حركة جهيمان لمنهجهم, وللمزيد ينظر "السبلة":
4-هل بقي لهؤلاء الاخوان من بقية ، ما
زالوا أحياء؟
. نعم, وإن كانوا قلّة, متّع الله بهم, وأحسن للكاتب والقارئ ولهم
الختام.
5- هل كان لهم زعيم واحد ينصاعون له، أم
هم مجرد جماعات يتبعون بيرق كل قبيلة، ومن هم أبرز قادتهم، وليتك تكتب عنهم
بطريقتك، قرأت ما كتبه محمد جلال كشك عن فيصل الدويش وصوره اسطورة، وكذلك عن ابن
بجاد وإن قال عنه أنه مطوع متدين، ولكن السياسي هو المطيري،فليتك تضيء لنا جوانب
في أبرز زعمائهم.
عبدالعزيز قاسم
. زعيمهم رسميّاً في معارك الحجاز هو خالد بن لؤي الذي لا يكاد
يخرج عن رأي سلطان بن بجاد, ولكل قبيلة راية أما اللواء في المعارك الكبار فواحد.
وزعماء الإخوان كُثُر ففي كل قبيلة يظهر زعيم أو زعماء عدة,
ودراستهم وحصرهم واستقراء أخبارهم وأحوالهم تحتاج لجهد كبير, فلعل أبناء تلك
القبائل المباركة ينشطون لتسطير ذلك كلٌّ مما يليه, والله لا يضيع أجر من أحسن
عملاً.
شاكراً لكم تلك المدارسة, وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله
وصحبه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إبراهيم بن عبدالرحمن الدميجي
29/ 3/ 1433
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..