الرياض
- ركن رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي امام ولي العهد السعودي الامير
نايف بن عبد العزيز تصريحات زعيم حركة النهضة الاسلامية راشد الغنوشي حول
حركة الاحتجاجات والتغيير في المنطقة ستطال دول الخليج، وقال "نحن لا نصدر
ثورات".
جاء
ذلك خلال محادثات ولي العهد السعودي مع رئيس الوزراء التونسي حول التطورات
التي تشهدها تونس والعلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها.
وشدد
الجبالي مرارا خلال لقاءاته على ان "السعودية ركن استراتيجي في علاقاتنا
الخارجية (...) سوف يكون تعاون وثيق في المجالات السياسية والاقتصادية
والتنموية".
واوضح
الجبالي في محاولة لارضاء ولي العهد السعودي ان
"الثورة التونسية عكست
واقع الشعب وليست مهياة او معدة للتصدير، نحن لا نصدر ثورات، انها ثورة
اصلاح من الداخل".
ويرى
محللون سياسيون أن زيارة الجبالي إلى السعودية تأتي في إطار محاولة تونس
رأب صدع تصريحات زعيم حركة النهضة الاسلامية راشد الغنوشي التي أدلى بها
خلال ندوة في "معهد واشنطن" للدراسات، وهو واحد من أهم المؤسسات السياسية
والبحثية المؤيدة لإسرائيل خلال زيارته إلى الولايات المتحدة.
وتوقع
الغنوشي الذي استحوذ حزبه على الاغلبية في المجلس التأسيسي التونسي خلال
زيارته إلى واشنطن ان يكون العام المقبل عام انتهاء النُظم الملكية
العربية، الا انه تراجع بعد ذلك عن هذه التصريحات.
وكان
الأمير نايف قال في تصريحات سابقة إن "الإخوان يشككون بعقيدة القيادات وفي
صحة انتمائها ويحتكرون التفسير ويدعون معرفة الحقيقة ويتهمون الأكثرية
بالضلال (...) الكثير منهم اعتمد منهجا يرتدي عباءة الإسلام لزعزعة الأمة
وتفتيتها بالتشكيك في قيادتها" مضيفاً "احتضنا الكثيرين من أعضاء هذا
التنظيم، فانتهزوا السماحة والكرم وعملوا على بث أفكار لا تتفق مع الإسلام
الصحيح".
وأضاف أنهم "سبب المشاكل في عالمنا العربي وربما في عالمنا الاسلامي".
عبر رئيس الوزراء التونسي الذي يزور الرياض، عن تطلع بلاده إلى تعزيز علاقاتها الثنائية مع السعودية.
وقال
الجبالي خلال لقائه برجال الأعمال من البلدين الذي عقد بمقر مجلس الغرف
السعودية بالرياض إنه يتطلع للقاء العاهل السعودي الملك عبدالله بن
عبدالعزيز وولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز لبحث كل ما من شأنه تعزيز
عرى العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين.
وشدد
على المكانة العالية للمملكة والأهمية التي تكتسبها على المستوى العربي
والإسلامي والدولي، موضحا أنه يحمل رسالة من الشعب التونسي الشقيق مفادها
"الرغبة في تعزيز العلاقات الأخوية والمضي بهذه العلاقات إلى مستقبل أكثر
إشراقا".
ودعا
رئيس الوزراء التونسي قطاع الأعمال السعودي إلى المساهمة في تعزيز المسار
الاقتصادي الذي اتخذته بلاده بعد الثورة، واعدا ببذل كافة الجهود اللازمة
لتحسين بيئة الاستثمار في تونس ومعالجة المعوقات التي تواجه دخول
المستثمرين العرب والسعوديين بشكل خاص ومن بينها تسهيل إجراءات الحصول على
تأشيرات الدخول اللازمة.
وطالب رجال الأعمال في البلدين بتكثيف الزيارات المتبادلة والتواصل.
وكان
لقاء رئيس الوزراء التونسي برجال الأعمال السعوديين افتتح بكلمة لرئيس
مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي أكد فيها على أهمية أن تعمل
الحكومة التونسية على المحافظة على الإستثمارات السعودية في تونس، وأن ينظر
للمصالح التجارية والاستثمارية المشتركة ضمن إطار المصالح العليا والأبعاد
الإستراتيجية وأن يتم بذل الجهود الكافية لضمان إزالة معوقات الاستثمار
والتجارة البينية.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..