الثلاثاء، 28 فبراير 2012

كاتبة محافظة ..... لك الله ..ونعم بالله ..


حصة الأسمري
 

الكاتبة المحافظة لن تجد في صحفنا الورقية المحلية من يستقبلها بكل أحرفها .. لابد من القص والتغيير في المقال والعنوان بدون إذن وبحجج غير مقبولة ..ثم ليس لها إلا صفحة نقاشات!!
الكاتبة المحافظة لن تجد كاتب ماهر ذو خبرة يصحح مقالاتها ويٌشيرها.. كما هو حال تلك
المتحللة المتعثرة بفكرها العفن المحظوظة باحتفاء الكُتاب بها كل الإحتفاء و بدون حدود!!.. فالكاتبة المحافظة عندما تريد استشارة أحد (وإن كان ليس من أهل الخبرة في الكتابة- تكتفي بأن فكره محافظ أو داعية لديه علم).. قد يشيرها بمنظورة .. ولكن بعد فترة لابد ان يتعامل معها بحذر وإنسحاب ..فهي أُنثى .. كلماتها ومقالاتها تحتمل أن تكون عورة!!.
هناك تعاون شيطاني بين التائهين المتحللين.. فعند الأحداث يتبادلون الأفكار ويتفقون على موقف واحد ويسلمون عقولهم لكبيرهم الذي علمهم التيه .. وقد يكتب أحد الممنوعين منهم عن الكتابة بإسم أحد صغارهم حتى ينشر فكره وحتى يُكبِّر صغيرهم .. تعاون على الإثم والعدوان ..
وعندما طلبت بعض من أحسبهم مثقفين مُحافظين كتاباتهم إلكترونية .. بأن نتعاون كتعاون أولئك ..ولكن على البر والتقوى .. انكروا بحجة ان لنا طريقتنا لا نريد تقليد أحد !! .. وأختاروا ان نكون أصحاب حق متفرقين .. كتابات عصامية بجهود فردية !!
الكاتبة المحافظة ستجد مكانها في الصحف الإلكترونية المبتدئة ..يستخدمونها لسد الحاجة ثم يتخلصون منها في أقرب فرصة ..
الكاتبة المحافظة لابد أن تكون مجاهدة لنقل فكرتها ولنشر مقالتها ..ستنشر في تويتر بمطاردة الحسابات والأوسمة (و شحذهم يرتوتون) .. ستنشر في لجينيات لتواجه بالتجاهل ..ستنشر في مجموعة عبدالعزيز قاسم (أفضل وأنجح مكان نشر لها).. ستنشر في المنتديات .. ستنشر حتى في الواتس آب !!! .. بعكس تلك المتحللة الضالة التي تكتفي بإرساله عبر البريد لصحيفتها المُحتفيه بها ..
الكاتبة المحافظة .. وحيدة مكافحة صبورة... محرومة إعلامياً .. تسير في طريقها وهي تعلم أن الحق معها ..ولكن لا أحد معها إلا مُتابعيها.. ولا تعلم إلى أين ..تسير بدون خبرة أو تخطيط !! .
لا تعلم هي ستظل كاتبة محافظة إلى متى و أين ؟؟ بإمكانها ان تزل بقلمها لتصل للذة الشهرة والاحتفاء بسرعة فائقة..
ولكنها تخاف ألم المعصية .. وتبحث عن لذة التقوى ..
فهي بين ألم الوحدة .. ولذة التقوى ...
وبين ألم المعصية ..ولذة الشهرة والاحتفاء ..
وبين استحالة الخروج من هذه المتناقضات ..اختارت أن تدعوا الله أن يُذهب عنها ما تجد.. ويرزقها التقوى .. وأن يعوضها ويتقبل منها ..
طُرفة: شكوت الحال لصديقة وكاتبة مُحافظة .. فقالت ساخرة : مارأيك أن نتظاهر للصحف بالتحلل والتيه ..وعندما نتمكن من أحد الزوايا .. نقلب الطاوله كما فعل الشيحي!!
.. ونخليها فلم أكشن !! ..فنستمر في شهرتنا ونكتب بما يتناسب مع قيمنا الدينية ..
بقلم /
حصة الأسمري ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..