بقلم: ماجد الأسمري
"وقد كان أحد أولئك الكتاب وهو الوزير غازي القصيبي يُكاتب أحد العلماء الغافلين يطلب تزويده بأدلة تجيز خروج المرأة سافرة وعملها ولو مختلطة مع الرجال، فكان يزوده بذلك" من كتاب العقلية الليبرالية.
"وقد كان أحد أولئك الكتاب وهو الوزير غازي القصيبي يُكاتب أحد العلماء الغافلين يطلب تزويده بأدلة تجيز خروج المرأة سافرة وعملها ولو مختلطة مع الرجال، فكان يزوده بذلك" من كتاب العقلية الليبرالية.
في الآونة الأخيرة نشطت في
قضايا الفكر والثقافة وتحت سقف النقاش العقلي
ثُلة من الأسماء أسهمت وببراعة في تجديد الخطاب السلفي في المجال الفكري
بلغة تناسب إلى درجة عالية حال من عزم على الركض في هذا المضمار الاحتسابي ,
( اللغة السلفية الجديدة) باتت لغة عميقة تحذر من جناية التبسيط والاختزال وتنفر من سحابة الغموض وتتحاشى كتيبة المصطلحات الوعرة.
لغة
تخاطب سراج العقل وتبرع في إدارة الحوار معه دون ضجيج ولا مراوغة ولا حيدة
, لغة لا تغفل عن إيراد النصوص الشرعية كما غفل عنها ثلة من أساطين الفكر
المعاصر بذريعة حداثة الطرح، ولا تفزع إلى حشد جمهرة النصوص الشرعية دون
وعي وتبصر بالحبل الرابط بينهما ولا بالسياق الذي وضعت لشأنه.
لغة
واعية تفطن لحال العصر التي تعيش فيه، ومن أبشع الخطابات الفكرية التي
تمارسها بعض الخطابات خطيئة (الخطاب التعبوي) الذي يفزع إلى ملئ خانة تقييم
الأفكار دون مراعاة جانب (التحليل والتركيب) ,
فإن لكل فكرة آثمة سلسلة من الحلقات تتعاضد وتمسك بعضها برقاب بعض؛ فما
يحسن بك وأنت تدلف إلى دنيا الأفكار أن تقفز بعقل المتابع لك من الحلقة
الأولى إلى العاشرة وأنت لم تراع الإجابة على الحلقات المتبقية.
أزعم
أن اللغة السلفية الجديدة تعافت وكسبت إعجاب القارئ الكريم، وكسرت الكثير
من الأبواب المغلقة في ذهنه ليلج من خلالها المنهج السليم دون معوقات , ومن تلك الأسماء التي نهضت بهذا التألق المعاصر و بهذه العقلية السلفية الواعية:
1- مآلات الخطاب المدني، للشيخ إبراهيم السكران.
2- التفسير السياسي للقضايا العقدية في الفكر المعاصر، للشيخ سلطان العميري.
3- ينبوع الانحراف الفكري، للشيخ عبدالله العجيري.
4- معركة النص، للشيخ فهد العجلان.
5- الدولة المدنية، للشيخ أحمد سالم (أبو فهر السلفي)
6- التحولات الفكرية، للشيخ حسن الأسمري.
7- العقلية الليبرالية، لفضيلة الشيخ عبدالعزيز الطريفي, وهو محل بحثنا هنا.
لماذا الشيخ عبدالعزيز الطريفي؟
اختياري في هذا المقام للحديث عن الشيخ الطريفي من خلال كتابه البديع (العقلية الليبرالية) جاء لعدة عناصر ومقومات تجدها ظاهرة عبر نشاط ونتاج الشيخ المتنوعة ومن أبرزها:
1- اللغة الواعية والعالية التي يعتمد عليها الشيخ في تقريراته.
2- ما يتمتع به من استقلالية في اجتهاداته سواء الحديثة أو الفقهية أو الفكرية وهذا شعور لا ينكره المتابع لنتاج الشيخ.
3- قوة الحجة التي تجدها ظاهرة في مواطن الكتاب سواء الحجج الشرعية أو العقلية.
4-
الشيخ لم يحصر علمه داخل حلقته الدراسية الضيقة، وجعل يشارك وببراعة في
كثير من هموم مجتمعه، كمسائل: الاختلاط الجنادرية، الليبرالية).
5- بُعد الشيخ عن مسار اللغة التوافقية بمعناها المذموم، والصدق بالحق، وبيان الحكم الشرعي, وإظهار عوار المذهب المُضلل بجلاء.
6-
اهتمام الشيخ بمناقشة القضايا العلمية والفكرية التي تمس إليها الحاجة،
وذلك عبر منابر إعلامية عدة ك(تويتر) والمحاضرات والمقالات والبرامج
المرئية.
7- البعد عن اللغة التعبوية.
" العقلية الليبرالية"
كتاب
(العقلية الليبرالية) للشيخ عبدالعزيز الطريفي يتناول جوانب عدة من
المشروع الليبرالي وأصوله التي قام عليها، والمسار الذي تدفق منه، والأدوات
التي بادر لنشر مشروعه من خلالها، والشغف الليبرالي بمحاولة رفع الشعارات
المُضلله ودفن الحقيقة وبيان مراتب المتأثرين بهذا الفكر وتمايز موقفهم,
لذا كانت قراءة مضامين الكتاب ومحاولة تقريبها بإدراجها تحت محاور عده:
أولا: فلسفة الأفكار:
أعتنى
المؤلف قبل طرق باب الليبرالية ببيان السنة الكونية في التعاطي مع الأفكار
وأن الأقوى منها لا يتبين ولا يدوم إلا بعد طور التصادم حتى تتعرى الفكرة
الضعيفة و تنكشف ويظهر هزلها, ولكن بقاء الفكرة الليبرالية
رغم تهافتها جاء لأن طبيعتها تتحاشى التصادم مع الأفكار الأخرى وفي موطن
آخر ذكر المؤلف بأنه قد يأتي دور السلطة السياسية للحفاظ على هذه الفكرة من
التآكل فيقول المؤلف:
"والأفكار
لا يتضح صحيحُها من فاسدها، وقويُّها من ضعيفها إلا بضربها ببعضها،
فبالاقتران تتمايز المعاني والأجسام، ومن عجيب السُّنن الكونية أن الشيء
إذا ضُرب بشيء مماثل له على السواء انكسر الاثنان، كالزجاجتين والصخرتين،
وإ، اختلفا قوةً أو هيئة انكسر الأضعف، وظهر الأقوى، وهكذا العقائد
والأفكار."
وفي موضع آخر "
وأخطر ما تكون الأفكار المنحرفة، والمفاهيم المغلوطة، والعقائد الفاسدة،
إذا تبنتها ودعت إليها سياسة دولة؛ فلِحَمَلَةِ الأفكارِ ومكانتهم
الاجتماعية أثرٌ يصرف العقول عن توازنها في استيعاب الصحيح والخطأ كما هو،
فالسلاطين والملوك وأهل الجاه لهم هيبة في نفوس العامة تَضعف معها القلوب،
فتأتيها تلك الأفكار وهي ضعيفة فتستقر؛ ولذا يقول عمر رضي الله عنه: إن
الله لَيَزَع بالسلطان ما لا يَزَع بالقرآن"
ويقول:" وأكثر
بل جُل الأفكار منبعها غريزي، والأفكار التي لا تعتمد على أصل غريزي لا
تستقر ولا تدوم غالباً، فيبقى العمل بها قليلاً ثم يتلاشى، وأما الغريزي
فمكان الخطأ فيه هو أن أصل القول أو الفعل غريزة ثابتة في الفطرة، ولكن تم
وضعه في غير موضعه كالشذوذ واللواط والزنا والسحاق"
ثانياً: ضعف التقعيد والتأصيل:
الخلل
المنهجي الذي التصق بجدار الفكرة الليبرالية هي الفقر الواضح في التقعيد
لأفكاره وهذا من أبرز مظاهر التفلت المنهجي لديه, يقول المؤلف:
"
وعلى هذا فالفكر الليبرالي ضد التقعيد والتأصيل، ومن ثمار ذلك أنه لا
يُوجد لديهم مقدَّس أو معظم من كتاب أو منظر لا يُخرَج عن قوله، وإنما هو
عقل الفرد عليه تدور الأفعال والأقوال، وهذا سبب عدم فهم كثير من الناس
لليبرالية وسبب الخطأ في تفسيرها، أو الانسياق خلف صورة واحدة وترك الباقي"
وقال
"لهذا فالليبرالية لا يوجد لها أصول يحرص أصحابها على ضبطها؛ لأن الأصول
والضبط ضد الانفلات، فالتأصيل تحجيم لها وقسر لمن يريد الخروج عنها، فالعقل
غير محدود الرغبات والمدارك، فيجب ألا تحده الأصول"
وقال
"كثيرٌ من الليبراليين الشرقيين لا يُحسن إرجاع شتات أفكاره وفروع أقواله
وأفعاله ولوازمهما إلى أصول صحيحة ثم يحاكمها إلى العقل الصحيح، والنقل
الصريح، فيعرف حدوده التي له، والحدود التي عليه "
ولكن
المؤلف نهض لمحاولة جمع الفكرة الليبرالية و إرجاعها إلى أربعة أصول , لا
يحسن للمتابع أن يفصل فصلاً عن آخر عند معاينة الفكرة والبحث في لوازمها و
شرط الفهم الواعي هي الرؤية المتكاملة:
الأصل الأول: التحليل المادي.
الأصل الثاني: الحرية وضرب له بمثال( حرية الدين).
الأصل الثالث: المساواة وضرب له بمثال ( المساواة في الميراث).
الأصل الرابع: الفردية( حب الذات).
وفي
الأصل الأول تناول أبرز آثاره مثل( الغلو في التحليل المادي يضعف الإيمان
الغلو في التحليل المادي يضعف وازع الطبع, النص المفتوح, صواب التحليل
المادي).
ثالثاً: وسائل وأدوات العقلية الليبرالية:
لم تتوان
الليبرالية في الاستحواذ على كل منبر للوقوف عليه ونشر ثقافتها و المهارة
العالية في تمرير بضاعتها و تقريب مائدة أفكارها إلى أكبر شريحة من
المجتمع:
1- عبر وسيلة الإعلام.
2- عبر طائفة من العلماء.
3- عبر السلطة السياسية.
4- عبر المصطلحات المُضللة.
أولاً: الإعلام: في هذا الباب يقول المؤلف "
فكيف بإعلام يتقلب بين مرئي ومسموع ومقروء ومرسوم يطرق ليل نهار خلال
أعوام على عقل سوي وفطرة صحيحة، ألا يقوى على أن يصوغ العقل ويُعيد رسمه؟!
فكيف إذا كان الإعلام يُتقن صنعتَه وخبيراً بها، والعقول بسيطة من السهل
الغَرَر بها؟!"
"وأصبح الإعلام يروِّج لها في ميادينه على هذا النحو، ويمدحها كفكر تام متشعب في صورة أمثلة نبيلة، وهو حق يُراد به باطل!."
"فيحاربونها
بالتدليس والكذب والتنديد والسخرية والاستهزاء وإظهار عيوب المخالفين،
والتنديد بها في وسائل الإعلام، فيجمعون شذوذات الأفراد من عقائد أمة تملأ
ا[لأرض التي لا يقول بها إلا واحدٌ منهم، ويسوقونها جميعاً مساق التسليم
المذهبي المجمَع عليه، لرسم صورة شاذة للجميع"
ثانياً:
العلماء الغافلين: غفلة بعض أهل العلم تبدو حاضرة في الصراع مع الفكرة
الليبرالية ودون إحاطة ولا تبصر بملامح الخارطة ولا يكفي حسن النية في زمن
الصراعات الإيدلوجية فربما عبرت الفكرة القبيحة عبر لسان العالم الغافل دون
أن يشعر, يقول المؤلف: " والأمر
الذي قد يغيب عن العلماء في تعاملهم مع إفرازات الفكر الليبرالي في الشرق
أنهم يتعاملون معه تعاملاً منفكاً عن جذوره وأصوله ومجموع ممارساته
ومبادئه"
ويقول "
أو تمرير الفكر ولو مع غياب الضمير والقصد الحسن بالتدليس والتلبيس
والتغرير والكذب وصناعة رموز وتماثيل إسلامية جديدة يتقدمونهم في الصراع،
تحت ستار "الخلاف الفقهي" و"سنة الخلاف" و"الاختلاف رحمة" و"تغير الفتوى
بتغير الزمان" و"الدين يُسر".
ثالثاً: السلطة السياسية : والذراع السياسي هو الذي حمل على كاهله الكثير من المشاريع الليبرالية في الوطن العربي, يقول:
"
وأخطر ما تكون الأفكار المنحرفة، والمفاهيم المغلوطة، والعقائد الفاسدة،
إذا تبنتها ودعت إليها سياسة دولة؛ فلِحَمَلَةِ الأفكارِ ومكانتهم
الاجتماعية أثرٌ يصرف العقول عن توازنها في استيعاب الصحيح والخطأ كما هو،
فالسلاطين والملوك وأهل الجاه لهم هيبة في نفوس العامة تَضعف معها القلوب "
رابعاً:
المصطلحات المُضللة: يعمد الليبراليون إلى التمسك بخطاب مليء بالمفاهيم
الفضفاضة والتي لا تراعي البتة وضوح المعنى، وهذا يتناغم من مبدأ الانفلات
الذي يستهوي الفكرة الليبرالية, يقول المؤلف:
"
وإذا كان لدى الإنسان قناعة بما اعتقده وتغيّر إليه، تراه يضطرب كثيراً
بمحاولة السكوت عن مواضع الشذوذ والخطأ التي يراها في معتقده الجديد، أو
مدحها بعبارات عامة موهمة يدخل فيها الخير والشر، وإذا استُوقف عند لفظ عام
بين أنه أراد وجه الخير المشرق منها، ويستمر في التعميم حتى تعبر معاني
ومفاهيم الخطأ إلى الأذهان الغافلة، حتى تترسخ فيأتي زمن التخصيص لها
بالثناء والإشادة "
رابعاً: مراتب المتأثرين بالخطاب الليبرالي :
وقوف العقول التي لم تسلم من غبار الليبرالية لم يكن على مسافة واحدة, تمايزت حسب مداركها ورغباتها والمحرك النفسي:
1- الصنف الأول: جمهور الناس الذي لا يدرك أصول الليبرالية وليسوا أصحاب فكر وقد يأخذ منها بقدر حاجته:
"
والناس في الغالب لا يهتمون إلا بتحقيق غاياتهم الذاتية فقط، ولا يعنيهم
التفكير بالأجزاء الأخرى التي يَنشُدها الناس تحت مظلة الليبرالية؛ لأن
جمهور الناس أصحاب ممارسات لا أصحاب تنظير وفكر، وغاية ما يحتاجه واحدهم أن
يتحقق مطلبه وتُشبَع غريزته وتُرَدّ مَظلَمَتُه، وحينها لا يتحقق لهم فهم
أصول الليبرالية بفهم مجموع نتائجها"
2- الصنف الثاني: المتطرف في طرحه بدافع التملص من لباس تدينه القديم "وربما
كان أثر الدين في بعضهم عكساً لهاجسه وخوفه من تأثير الأفكار والعقائد
السابقة عليه، فيتطرق في ليبراليته أكثر من غيره؛ لأنه يخشى أن تردده بين
كل خيارين هو بسبب خلفيته الفكرية السابقة ورواسبها، فيجنح إلى الأبعد من
الخيارين خوفاً من أن يرى غيره أنه أسير لتاريخه الفكري"
3- الصنف الثالث:الذي أخذ جزءاً من الليبرالية عن وعي وترك ماسواها "وكثيرٌ
ممن يتدثر بالليبرالية من "الشرقيين" يقرأ النقد لليبرالية، ويتهم النقاد
بعدم الفهم، ويقول: ليست هذه "ليبراليتي"، وهو صادق مع نفسه؛ لأن أخذ من
الليبرالية ما يحتاج إليه، وجهل وتجاهل الباقي، وأقنع نفسه بإطلاق
الليبرالية على ما وصل إليه، وبقي في صراع مع كثيرٍ من ممارساتها ولوازمها
يشده الدين تارة إن كان ذا دين، والقبيلة تارة إن كان ذا قبيلة، وأنظمة
السلاطين الصارمة، وكذلك العُرف وعمل الناس"
خامساً: مراعاة البعد ( التاريخي- النفسي- الشرعي) عند تشخيص العقلية الليبرالية :
أ) البعد التاريخي: ففي معرض الحديث عن نشأة مفهوم التسامح تحدث المؤلف عن الخلاف بني أتباع لوثر وكالفن فقال" وقد
وقع الخلاف بين أتباع لوثر وكالفن ودار بينهم سجال سُمي بـ "حرب الثلاثين
عاماً" (1618-1648م) فكان صراعاً عريضاً بين اللوثريين والكلفانيين، ولم
ينته الصراع إلا باجتماع مائة وواحد وعشرين ممثلاً للبلاد الأوروبية في
بلدة وستفاليا في غرب ألمانيا عام 1648م، وأقروا أن لا حل لفهم الحق وإقرار
حكم سياسي واجتماعي يُؤخذ من الكتاب المقدس يُجتمع عليه.
واتفق أولئك
المندوبون على إدخال الطوائف النصرانية الثلاثة - الكاثوليكية واللوثرية
والكلفانية - تحت مظلة التسامح الديني، وكل يجب أن ينشغل بنفسه"
ب- البعد النفسي: حيث ألقى الضوء على آثر المحرك النفسي في تبني الفكرة في لحظات العجلة والهزيمة:
"
فحاول كثيرٌ منهم تصحيح الليبرالية والاستفادة منها بحسن قصد، تحت أصل
صحيح وهو أن "الإسلام في حقيقته لا يتعارض مع أي فكرة صحيحة"؛ فأخذوا
بتنقيتها وتحريرها بنفسٍ مُشبعة ميالة إليها؛ فأخذوا في تأصيل جملة من
قضاياها بعجلة وانهزام أورث نتائج ضعيفة علمياً غير مشعور بها"
وفي موطن آخر يقول
"وربما كان أثر الدين في بعضهم عكساً لهاجسه وخوفه من تأثير الأفكار
والعقائد السابقة عليه، فيتطرق في ليبراليته أكثر من غيره؛ لأنه يخشى أن
تردده بين كل خيارين هو بسبب خلفيته الفكرية السابقة ورواسبها، فيجنح إلى
الأبعد من الخيارين خوفاً من أن يرى غيره أنه أسير لتاريخه الفكري"
ج- البعد الشرعي: ضعف الرافد الشرعي في الخطاب الليبرالي لم يحضر لذاته وإنما كغطاء يضيف الشرعية على أصول قامت خارج البيئة الشرعية:
"
ومن نظر كتاب "ثورة في السنة" يجد أن تأسيس الأفكار كان قبل أدلتها، وأن
تناول الشريعة كان ضعيفاً جداً؛ لأنها لم تكن مقصوداً وأساساً يُبنى عليه،
ولكن لأن اهتمام العقل بالأدلة كان ضعيفاً أصلاً، ناسب أن يكون تناول
الأدلة الضعيف ثورة عند الكاتب؛ لأنها غير مقصودة بذاتها، فتحصيل القليل
منها كثير، وتحصيل الضعيف منها قوي، وهكذا كثيراٌ من الكتّاب المؤلفين في
تأصيل الليبرالية بأدلة الإسلام يظهر ضعفهم في علوم الشريعة وأصولها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..