الأربعاء، 21 مارس 2012

قال إن دول الخليج لن تسمح للتنظيم بقلب الطاولة.. وإن المتباهين بالربيع العربي سيندمون



خلفان: من أراد اتباع مرشد الإخوان نقول له "باي"

العربية.نت
قال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، إن دول وحكومات الخليج لن تسمح لتنظيم الإخوان المسلمين بقلب الطاولة كما قلبها على آخرين في دول أخرى. وأوضح أن الأفكار لا تصدر
إلى دول الخليج لامتلاكها عرفا قديما في التعاطي بين الحاكم والمحكوم. 

وأضاف أن الأنظمة في الخليج أكثر رقيا وتقدما وانضباطا من الجمهوريات، مشيرا الى أن من يتباهون اليوم بالربيع العربي وعمل الاخوان المسلمين سيندمون غدا.

وذكر في حديثه لصحيفة "الوطن" الكويتية أن الاخوان المسلمين لا يثقون بأحد ويشككون دائما بالآخرين وفي انفسهم، وغير قادرين على القيادة ولهذا فهم الرقم اثنان، يختبئون كي لا يتحملوا المسؤولية، لذلك عندما يصلون الى السلطة يفضلون رئيس وزراء من غير تنظيمهم ليكونوا خلفه حتى يقدموه قربانا للرأي العام والجمهور.

ودعا خلفان الاخوان المسلمين في دول الخليج لأن يدركوا ان اللعبة تغيرت بالكامل، فحينما كان الاخوان المسلمون في مصر تنظيما فقط بعيدا عن السلطة لم يكونوا قادرين على السيطرة على التنظيمات في الدول الأخرى. ولكن، وبعد ان أصبحوا في مصر بالسلطة فإن أي تدخل منهم في دول أخرى يعتبر تدخلا في شؤونها الداخلية، وأي منتسب لهم يصبح عميلا لهم، وان «من يرغب في السير معنا فعلى العين والرأس ومن يريد ان يبايع المرشد المصري فنقول له باي باي"، وأضاف: ان على الاخوان المسلمين في مصر اقتصار عملهم داخل أراضيهم فقط.

واضاف "الخليجيون لا يمتلكون اساليب عنترية ولا مخابراتية ولا كتائب القذافي ولا شبيحة الأسد ولا بلطجية".

واكد انه لو تحدث القرضاوي عن الامارات لأصدر مذكرة قبض عليه مبيناً انه قبل حديثه الاخير «اغلقنا مكتباً لصهره قبل شهرين ونصف». 
واضاف ان احد طلاب القرضاوي قال لأحد المواطنين "انت لا تسوى غبار نعال القرضاوي" مستغرباً من هذه الثقافة. وفي الوقت الذي رأى فيه خلفان ان "الكويت سبقت دول الخليج في مجلس الامة" فانه اخذ على النواب اسلوبهم بممارسة العمل البرلماني التي قال فيها انه «لا تقود الى تقدم وازدهار» متمنياً عليهم ان يعتمدوا اساليب علمية في التقييم للوزراء واعطائهم فرصة قبل الحكم واشار الى ان الامارات تستعين بخبراء من الكويت.

وبينما اكد احترامه للداعية الكويتي طارق السويدان اشار خلفان الى انه «السويدان» يفزع الى شيخه سواء كان على حق او باطل.

وقال خلفان: انا شخصيا لا اعلم الدوافع التي دعت د. القرضاوي للتهجم على الامارات، لكنه قال: المجلس الوطني السوري كلفه بان يكون وسيطا في موضوع ترحيل من قال عنهم «عوائل»، وهذا لم يحدث، والمجلس الوطني السوري نفى بعد ذلك انه كلف الشيخ القرضاوي، وغزلان (المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين) قال "ان الفريق ضاحي تكلم قبل شهرين ان الاخوان يشكلون خطراً على امن الخليج، وبالتالي قرأت من خلال هذا الكلام، وكنت معه في مداخلة على قناة الـبي بي سي وقلت من الواضح انك قلت هذا الكلام في محاضرة وكأنها عملية انتقامية شخصية، وكنت في محاضرة اعبر عن رأيي الشخصي ورؤيتي التي ليس بالضرورة ان تكون مقنعة للآخرين، لكن تنظيم الاخوان له ممارسات ونشاط في الدول الخليجية ويساعد ويدعم المنتمين له في الدول الخليجية ويتبناهم ويرعاهم، ومن هذا المنطلق اغلقنا مكتباً قبل شهرين ونصف له ارتباط بنسيب القرضاوي وابلغناه ان عمله الذي يمارسه عندنا، يأتي في اطار الممنوع وعليه المغادرة".

واستطرد خلفان: اعتقد انهم حققوا مكاسب سياسية، لكن التدمير والخسائر الاقتصادية الرهيبة والبطالة الكبيرة الموجودة الآن في مصر أو تونس، متى تستعيد هذه البلدان عافيتها الله اعلم، لكن الاخوان دائما يشككون في الآخرين ويسحبون الثقة من الجميع، حتى ثقتهم في انفسهم، فهم لا يثقون حتى في انفسهم ، وهذا معناه انهم اذا اتوا في السلطة فسيكونون خلف الرجل الاول الذي يقدم كقربان للرأي العام والجمهور، وهذا دليل على انهم يعيشون في نوع من الشعور بعدم القدرة على القيادة وبالتالي هم دائما يسكنون الخط الثاني لانهم لا يمتلكون الثقة ان قائدهم هو الذي يقود المجموعة، وبالتالي مستعد ان يكون رقم اثنين ويضع اللائمة على غيره، وهذه فلسفتهم في ميادين الحياة، ومن هنا قد يأتون برئيس وزراء من اي ضرب آخر إلا من ضربهم حتى لا يكون الساقط في اي عملية تغيير، لانهم ليس لهم القدرة على ان يكونوا رقم واحد".

في الوقت ذاته اشار خلفان الى انه لم يكن يتوقع من الدكتور طارق السويدان ما قال في الصحف: "ياضاحي تأدب" وما كان ينبغي عليه ان يقول مثل هذا الكلام، وللأمانة لم احضر جلسة ولا مجلس ذكرت فيه سيرة هذا الرجل بسوء وشاركت في هذا الحديث، ولم اتكلم ولم اغتب هذا الرجل في حياتي ابداً، لكن يبدو ان طارق يفزع ان كان على حق او كان على باطل لشيخه، ومن حقنا ان لا نسمح للقرضاوي او غيره ان يتدخل في شؤوننا الامنية الداخلية، لأنه حينما يتوعد ويهدد انه سيؤلب الامة الاسلامية في خطاب الجمعة القادمة ويهاجم الامارات، فمن حقنا ان نقول له هذا اسلوب ابتزاز قد يصل الى درجة البلطجة، ولا تجبرنا ان ننحني لما تريد ونتنازل عن قراءات اتخذت، واذا كان يريد انه سيتقوى علينا بالناس الاخرين، ويقول كلام ما كان ينبغي عليه ان يقوله عندما قال انه توجد 100 عائلة رمتهم السلطات الاماراتية في الشارع اثر مظاهرة في دبي، وهذا لم يحدث اطلاقا.

وأوضح خلفان حول مذكرة اعتقال القرضاوي انه (القرضاوي) حينما قال انه سيتحدث في خطبته الجمعة القادمة عن الامارات وهذا الموضوع، قلت إنه اذا كان سيتحدث، سأصدر مذكرة إلقاء قبض عليه، واذا فعلها يوم الجمعة كنت سويتها ولان السين في اللغة تعين المستقبل المحتمل الحدوث واذا خطب مرة اخرى في الامارات سأصدر هذه المذكرة، ولكن هو لم يتحدث وكفانا الشر والا كنت اصدرتها، وكان أمير المؤمنين يستدعى الى القضاء فلماذا يراها القرضاوي كبيرة عليه، بينما امير المؤمنين كان يراها عدلاً وانصافاً".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..