الأربعاء، 28 مارس 2012

الحامدي الهاشمي يهاجم النهضة



إن الموقف الذي اتخذته القيادة الحالية لحركة النهضة والرافض لاعتماد الإسلام مصدرا أساسيا للتشريع في الدستور الجديد، يعتبر خيانة للتونسيين الذين منحوا أصواتهم  لقوائم حركة النهضة في الإنتخابات ويعتبر خيانة لمبادئ الحركة الإسلامية المعاصرة في تونس والتضحيات الجسيمة التي قدمها الآلاف من أبنائها وبناتها خلال العقود الماضية.
 
إن هذا الموقف المفاجئ من قيادة حركة النهضة يقدم للأسف الشديد دليلا على صحة اتهام شهير ومعروف لطالما تم توجيهه لحركة النهضة في عهد بورقيبة وبن علي، وهو أنها تتاجر بالدين للوصول إلى السلطة. واليوم سيقول كثير من الناس إن هذه الحركة تاجرت بالدين للوصول إلى السلطة، واليوم تتاجر بالتخلي عنه و التفريط فيه للبقاء في السلطة.
 
إنني أدعو نواب حركة النهضة في المجلس الوطني التأسيسي لتقديم ولائهم للمبادئ وللناخبين الذين صوتوا لهم على ولائهم لقيادة حركة النهضة، وأدعوهم إلى التحالف مع نواب العريضة الشعبية وتشكيل كتلة نيابية قوية تعبر عن ميول أغلبية التونسيين الذين يريدون دستورا مدنيا ديمقراطيا، الإسلام مصدر التشريع الأساسي فيه.
 
وأقول لإخواني وأخواتي نواب حركة النهضة في المجلس الوطني التأسيسي، إن تأييدكم لموقف قيادتكم المعارض لاعتماد الإسلام مصدرا أساسيا للتشريع في الدستور الجديد يشبه دخول المصلين في صلاة الجماعة من دون أداء تكبيرة الإحرام.

محمد الهاشمي الحامدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..