وكالة فارس: رد الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي على
والده يوسف القرضاوي فيما يتعلق بموقفه تجاه الأحداث في البحرين و اعتباره
اياها انها حراك طائفي مدعوم من إيران و ليس ثورة كباقي الثورات العربية ، و
شدد على ان ما يحدث في هذا البلد ظلم حيال مطالبات عادلة واجهت قمعاً
وعنفاً شديداً .
و فيما يلي نص رد الشاعر عبد الرحمن يوسف الذي جاء في
مقال نشره في موقع "اليوم السابع" دون أن يشير مباشرة إلى موقف والده الذي
طالما اختلف معه : ما يحدث فى البحرين
عبد الرحمن يوسف يحلو لبعض الناس الآن أن يختلفوا حول ما يجرى فى البحرين ، فبعضهم يقول ثورة البحرين و يراها جزءا من (الربيع العربى) ، و بعضهم يبالغ فى تشويه ما يحدث حتى يصور ما يجرى كأنه حركة طائفية عنصرية هدفها الفتنة بتمويل من الخارج .
في رأيي أن ما يحدث فى البحرين ظلم بيّن ، سواء سميناه ثورة أم لم نسمه ، المهم أن هناك مطالبات عادلة ، رفعت على مدار سنوات وسنوات ولم يستجب أحد ، و هى الآن تتحرك فى الشارع بشكل سلمى تماما .
و قد ووجهت هذه المطالبات العادلة بعنف و قمع شديدين ، حيث إن السلطات فى المملكة البحرينية تستخدم كل أشكال القمع ضد كل من يطالب بالمساواة بين المواطنين، واستعانت فى ذلك بدول الخليج (الفارسي) بتفعيل بعض الاتفاقيات الخاصة بالدفاع المشترك.
صحيح أن من يتحرك فى الشارع الآن من الشيعة ، ولكن الصحيح أن اضطهاد الشيعة فى البحرين -رغم أنهم أغلبية- قد جرى بشكل منظم من السلطات البحرينية لعقود من الزمن، فهم محرومون من كثير من حقوق المواطنة، وتم تجنيس آلاف من المواطنين من سوريا والأردن ومصر وغيرها لمحاولة تغيير التركيبة السكانية لكى تتوازن نسبة الشيعة إلى السنة.
من أسوأ ما يحدث فى البحرين الإيقاف على الهوية فى الشوارع، ومحاصرة أحياء وقرى الشيعة من أهل البحرين، بالإضافة إلى الاعتقالات المنهجية ، وانتهاكات حقوق الإنسان فى السجون.
هذا ما يحدث فى البحرين ، و قد تأكدت منه عبر شهادات الثقات ، و هو أمر مخزٍ لمن يفعله ، وسوف يضر هذا البلد الجميل الهادئ ، خصوصا مسألة استجلاب الرعاع من شتى أقطار الدنيا وتجنيسهم بجنسية أهل البلد، حيث إن غالبية المجلوبين دائما تكون من أسوأ العاملين فى الأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات.
بقي فصل أخير أتمنى أن يحدثنا عنه أي مسؤول من الأجهزة الأمنية في القاهرة ، و هو : ما مدى صحة المعلومات التي تقول إن كل ما يجري في البحرين من قمع يتم على أيدي ضباط من جهاز أمن الدولة المصري؟ و بعض هؤلاء في إجازة مفتوحة من بعد قيام ثورة يناير المجيدة ؟ و أن هؤلاء الآن يعملون برواتب خيالية في جهاز المخابرات البحريني؟
أخيرا ، لامني بعض أهل البحرين أننى لم أكتب قصيدة للثورة البحرينية كما فعلت مع ثورة مصر ، و ليبيا ، و سوريا ، و أنا بدورى أعد أهل البحرين أن أكتب هذه القصيدة حين أرى أهل البحرين سنة وشيعة يصلون صلاة الجمعة خلف إمام واحد فى دوار اللؤلؤة .
ليس مهماً وصف ما يحدث فى البحرين بأنه ثورة ، المهم أنه ظلم بيّن يندى له جبين الإنسانية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..