لا يوجد منا من يعترض علي ان تكون الرياضة لصحة البدن والحفاظ علي سلامته من الأمراض , وفي الاونة الأخيرة ازدادت المطالبات بان تدرج مادة الرياضة البدنية في مدارس البنات , وأيضا انا لااري أي مانع من ادراجها اذا كان هناك مباني نموذجية تسمح بممارستها في مناخ صحي وآمن وفق الضوابط الصحية في محيط نسائي فقط .
وكنت أتساءل هل حقق ادراج هذه المادة في مدارس البنين منذ عقود في تحقيق النتائج الصحية والايجابية ؟ خصوصا أن معظم المباني الدراسية مستهلكة وخصوصا في القرى والمناطق النائية , بمعني ان مدارس البنين لاتزال معوقة لهذه النوع من النماذج الرياضية حفاظا علي الصحة خصوصا ان هذه الحصص كانت فرصة للنوم من قبل معظم الطلاب !!
ما أردت أن استعرضه هنا ان النواقص في نظامنا التعليمي تشكل خللا منهجيا وصحيا ونظاميا ولم نجد أي تحسن فيها علي مدي سنوات . لهذا فوجئ المجتمع بهذه القفزة لأشراك النساء من ارض الحرمين في اولمبياد لندن !! حتى قبل أدراج مادة الرياضة البدنية في مدارسهن ؟؟
لماذا هذا الإسراع في هذا الأشتراك النسوي لأولمبياد دولي ؟ هل اخفاق الذكور في تحقيق نتائج مشرفة في هذه الأولمبياد علي مدي سنوات سيكون الدافع لأن تقوم النساء من ارضنا ارض الرسالة بتحقيق ما اخفق الذكور فيه ؟ ولماذا هذا التنافس في هذا المجال ؟ لماذا لايكون التنافس والجوائز العالمية للعالمات السعوديات في مجال الطب والعلوم وليس في هذه المجالات التي لاتتفق في تنفيذها مع الضوابط الشرعية الأساسية في منع الاختلاط والتمسك بالحجاب الفضفاض الحقيقي وليس غطاء الشعر فقط او جزءا منه مع لبس البنطال والملابس الضيقة التي تظهر الجسد . كما هي ملابس المذيعات في قنواتنا هنا ومعظم القنوات العربية ممن يدعين أنهن ( محجبات ) !!
هل الحجاب هو غطاء الشعر فقط ؟ كما ظهرت فيه احدي اللاعبات من دولة مسلمة غطت شعرها وكانت تلبس ( شورتا قصيرا لأنها كانت تتسابق في الركض ) !!
بالإضافة الي المظهر الذي ظهرت فيه احدي الفارسات التي وجدت تأييدا من بعض المتنفذين اذ نشر صورتها في جميع الصحف السعودية منذ اعوام في اعلان مدفوع الثمن !!
من حقنا ان نعرف وأن نتساءل ؟ فهذه المشاركات لن تتم وفق الضوابط الشرعية التي يقال انها ستكون . فما هي الضوابط الشرعية التي ستكلف بها من تم اختيارها من ارضنا الطاهرة كي تحمل الشعلة وهي (رمز وثني يوناني ) يوضح لماذا تم اختيار هذه المرأة السعودية من ارض التوحيد ان تحملها ؟ لماذا الإصرار علي هذا الاختيار ؟ وأين دور المشرعين والعلماء والمسئولين في الرضوخ لهذا الحدث ؟
من سيتحمل النتائج السلبية والمخالفة للشرع المتأكدة في هذه المشاركة والتطورات المتوقعة في المستقبل والتي يتحرّز منها الآن المصلحون والعلماء الشرعيين من انها ستكون مشاركة بالألعاب المحتشمة وبالضوابط الشرعية ؟؟!! وكيف تكون ضوابط شرعية والحضور ذكورا ونساء ؟؟
ولا ندري حقيقة ما هي الألعاب المحتشمة التي ستقتصر عليها مشاركة الفتيات ؟؟!
وهل ستشارك المرأة مثلاً بالعباءة وغطاء الوجه والقميص الفضفاض وبعيداً عن الرجال وعدسات الكاميرات ؟؟! في ارض اوربية ؟ وهي هنا تتدافع الصحف لنشر صورها وهي تمتطي صهوة الخيل !! وأخري تقود الطائرة وهي تلبس بنطالا يجسد منحنيات جسدها
اليس من اهداف هذه الألعاب كما جاء علي لسان السفير البريطاني في المملكة والذي تستضيف دولته في هذا العام الأولمبياد والذي كتب مقالاً في هذا اليوم الخميس 29/4/ 1433هـ ونشر في احدي الصحف :(إذاً من الأهداف تخطي عقبة العوائق الثقافية و الدينية ) ؟؟!!
ماهي العوائق الثقافية والدينية التي يعنيها ؟ اليست هي ضرورة التزام النساء المسلمات باللباس الشرعي ومنع اختلاطهن بالذكور ؟
فمابالك في مشاركات رياضية وبحضور مدربين ذكور ومسئولين عن هذه الفرق الرياضية من الذكور !!
واستعيد هنا عبارات للدكتورة نوال العيد في تعليقها علي هذا التوجه القادم حيث تقول : (وأخشى أن نسمع قريبا فتح حانات وفق الضوابط الشرعية ،و تدريب راقصات على المقاييس الإسلامية ، كما سمعنا بسمك مستورد ذبح حسب الشريعة ألإسلامية لأن كلمة الضابط الشرعي كلمة لا تستقيم في أي عبارة وإلا غدا واضعها أضحوكة للمتخصصين لأن آخر العبارة ينقض أولها، ثم إن البلاد الإسلامية السابقة واللاحقة ليست الهيئة الشرعية التي يستند على عملها ، فليس الكاتب كالإمام مالك ولا البلاد السابقة في المشاركة غير المحسودة على سبقها أهل المدينة، بل إن مشاركة الدول الإسلامية تعكس الضوابط الشرعية المستقبلية التي يحلم بها المنادون، وتعكس شرعتهم وحدهم لا الشرعة التي جاء الكتاب والسنة بتحديد معالمها ، وجعل مسؤولية العلماء وحدهم بيانها فقال :ـ ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصبيهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) وماكان للجنة الأولمبية أن تستخدم سياسة لي الذراع في عالم ينادي بالديمقراطية ، ويتبنى حرية الرأي والفكر ، أم أن مصداقية هذه المصطلحات تتلاشى مع الشعوب الإسلامية وتظل حقوق الاستخدام محفوظة للشعوب الغربية )
** من حقي كمواطنة مسلمة في هذا الوطن وانتمي الي جذوره واعرف ان هناك مركز الملك عبد الله للحوار الوطني يطالب ان نحاور مخالفينا ونعلي صوتنا في الآخر , والأولي ان اناقش المسئول عن هذا القرار قبل ان ينفذ , وهذا من أساسيات الحوار وإبداء الرأي . نطالب ان لايتحقق هذا الحدث حتى لو تم ابلاغ هذه الأخت التي كلفت بحمل شعلة الوثن الإغريقي وهي من ارض التوحيد والعقيدة الاسلامية (ولم يتم اختيارها اعتباطا بل ممنهجا وقصديا لغايات تبررها عولمة المجتمع الاسلامي ) . نطالب بعدم المشاركة النسائية تحت أي مسمي , حفاظا علي الضوابط الشرعية الحقيقية والأصل التي يرضخ لها (نظام الحكم في المملكة العربية السعودية ) وليس الشروط الوضعية من جهات رياضية أو اممية .
** العالم يتنافس في الطب والعلوم ونحن ننافس في حمل الشعلة الوثنية !!
================================
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رياضة المرأة ،، لا اراها إلا كمثل ( كلمة اريد بها باطلا) لم اقل (كلمة حق) فالحق أحق أن يتبع !
ولكن حالنا مع هذه النغمة النشاز (رياضة المرأة) و (وفق الضوابط الشرعية) أصبح مخجلا بحق !
أية ضوابط سنفرضها على منظمي الأولمبياد ؟! وهل نحن بحال فرض شيء على من فرض علينا اشياء !؟
انهم يستقطبون الإناث ( عموما) لأغراض لا تخفى على أحد !
اليوم رياضية وغدا (ممثلة) ، لا ابالغ ، فقد شهد مجال الفن (التمثيل) و (الإعلان ) العديد من نتاج هذه المحافل الرياضية !!
وما عسى المرأة ( المسلمة) السعودية أن تشارك فيه ،،؟
واي ضوابط يمكنها أن توائم ما يبتغيه من رضخوا لهذا الطلب ؟!
* سباحة (فراشة - ظهر - غطس) !! بالعباءة طبعا !
* قفز بالزانة ، وثب عالي ، سباق 1000 متر !؟ و كل هذا بالضوابط الشرعية !! يا للعجب !
*وإختيار (مذيعة) لحمل الشعلة ‘ لايقل (تدبيرا وخبثا ) عن (أضحوكة) أشجع نساء العالم!!!
أترى سيحاسبنا الله ( ولاة) و(جماعات و افرادا) على أننا لم نشترك في الأولمبياد ؟!!!
أم أنه سيحاسبنا (لتفريطنا وإعراضنا عن هديه) في الستر و العفاف ولباس التقوى النابع من خشيته بإمتثال أوامره وإجتناب نواهيه ! ؟
الله أكبر ، تغيرات تتسارع ولا تكاد تمهلنا لنظهر ارادتنا بأن نقول ( لا ) بملء الفم لما لا يوافق ديننا !!
اين السيادة والإرادة ؟!
اكاد اجزم أننا لو امتنعنا عن المشاركة وقاطعنا الأولمبياد بكامله فإنهم سيرضخون ويوافقون على مشاركتنا دون مشاركة المرأة !!
ولماذا (بلدنا ) بالذات هو من يفرض عليه مثل هذا !؟
ثم ، لنفرض انه (لا يوجد) لدينا مثل هذه الرياضات بالنسبة للرجال !!
فهل سيفرض علينا ان نشارك بفريق (عادي) بالتأكيد لا ! فالأمر إختياري !
اعتذر للإسترسال ، ولكن الموضوع يستحق الكثير من الحديث حوله ،
ليس هذا لنقص في الموضوع الأصلي ابدا ،
بل لأن الموضوع الأساس يستدعي الكثير من التأييد والإشادة ،
فبارك الله في أختنا الفاضلة د. نورة
و جزاها كل خير وثبتنا وإياها بالقول الثابت في الدنيا والآخرة
وغفرلنا ولكم ولوالدينا ووالديكم والمسلمين اجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..