الأربعاء، 7 مارس 2012

وللعقلاء من كل مكان .. وجهة نظر يأ أخوان !




Posted: 06 Mar 2012 02:39 PM PST
«الحوار» المباشر على الهواء بين الشيخ القرضاوي ومدير شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، لا يخلو من فائدة، أقلها نعلم حدود المسموح به من التراشق في العلاقات الخليجية، نستشرف شكل الاتحاد المقبل إن تم التوافق عليه. الحوار- إن جاز التعبير- العلني أفضل من الحوار السري؛ لأنه
يسمح للمواطنين في دول الخليج بمزيد من الاطلاع على مساحات «التعاون المشترك»، وكشف ما تحت ستار المجاملات الخليجية من أخطار يراها هذا الطرف ولا يراها الآخر.
لا شك أن تنظيم «الإخوان المسلمون» متحمس، كيف لا وهو قد حصد محصول «مستحق» من مزارع – مبارك وابن علي والقذافي – الدكتاتورية المتحدة. يرى تنظيم الإخوان الآن إمكان الحصول على ما حرم منه بالجملة لا بالتجزئة ولا يريد التفريط بفرصة تاريخية نتجت من ظروف إقليمية ودولية قد لا تتكرر، لكن العبرة ليست في نجاح الوصول، بل في الإدارة الرشيدة وصناعة القدوة الحسنة واحترام تداول السلطة، سيقال إن الوقت لا يزال مبكراً لمعرفة ذلك!، لكن هناك تجارب إخوانية أمامنا، لا يفضّل البعض طرحها. خذ السودان مثالاً على ذلك من أي جانب رغبت، في تداول السلطة أو في التفريط بأجزاء من البلاد «لأجلها». من العجيب أن هناك تشابهاً في التفريط، أمامنا نموذجان، الأول خرج من عباءة القومية العربية، والثاني من عباءة الإخوان، كردستان في العراق فرط فيها صدام حسين بسوء الإدارة حين ظلم الأكراد بالقمع المستمر وعدم احترام خصوصيتهم القومية، فشل في تجذير وترسيخ العوامل المشتركة المتعددة، وهي في طريقها للاستقلال، بل إن وضعها الحالي أفضل لها مرحلياً من الاستقلال التام، إذ تستفيد من موازنة الدولة العراقية أكثر مما تقدم، ويرى مراقبون أنه سيأتي يوم يطالب فيه العراقيون أنفسهم بانفصال كردستان!. في السودان أدى سوء الإدارة للانصياع والقبول بانفصال الجنوب، ليصبح دولة مستقلة، والأخطار المحدقة على هذا البلد العربي لا تنحصر في دارفور، بل عين الجنوب المستقل، ومن ورائه واشنطن تتركز على ولاية كردوفان السودانية، ربما نرى قريباً ازدياد اهتمام الإعلام الغربي بالأوضاع في هذه الولاية الحدودية الملتهبة، لنتذكر أن السلطة في السودان فصيل منشق من «الإخوان» تم تغيير الاسم من الجبهة الإسلامية إلى الحزب الوطني وطوال ثلاثة عقود تميز بأفضل علاقة مع إيران. إنها السلطة تلك التي يسيل لها اللعاب… فتتبعه الدماء

عبد العزيز بن أحمد السويـد
----------
«عسكر» و«إخوان»!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..