هذا هو د. السويدان

فاجأ د. طارق السويدان متابعي ( ملتقى النهضة ) بالهجوم على الإسلاميين ، إذ قال: "والله إذا استبد الاسلاميون في الدول التي قامت بها ثورات لنثور عليهم كما ثرنا علي من قبلهم".
وأضاف السويدان: "الحرية حق مقدس ومبدأ من مبادئ الاسلام والحرية أن تقول وتفعل ما تشاء بشرط الأدب وعدم الضرر".

أقول : نعم صحيح إذا استبد الإسلاميون أوغيرهم ، الإستبداد الذي يعني الظلم ، والتسلط ، والفساد ، والاستئثار بالسلطة ، وهضم حقوق المواطنين ، فيجب الثورة عليهم وإبعادهم .

ولكن الدكتور السويدان قال ذلك الكلام رداً على الإسلاميين الذين هاجموا ملتقى النهضة في الكويت وطالبوا بإيقافه ، ويسمي ذلك استبداد.
أقول يا دكتور طارق إذا كان إلغاء مثل هذا الملتقى ، تسميه استبداداً ، فسيلغيه الإسلاميون ، وسيلغون الخمور وتعاطيها ، وسيلغون التعري على الشواطئ ، وسيلغون الفن الخليع ، والطرب الماجن ، والإختلاط المحرم ، والكتب التي تتطاول على الدين ، والمحاضرات التي فيها سب لدين الإسلام ، وسيمزقون كتب الدعارة والجنس القذر ، وسيحاكمون مؤلفي الكتب ، الذين يشككون بالدين والقرآن ويسخرون من سيد المرسلين ..
لماذا تخاف يا د. طارق من منع هذه الأشياء ...هل تسمي منع هذه الأشياء استبداد ، وإذا كنت لا تقصد ذلك فما نوع الاستبداد الذي ستثور عليه .
ثم من أنتم حتى تثورون على الأغلبية ، أنتم لم تبلغوا النصاب بعد . فالأغلبية لا يريدون حريتكم المزعزمة والمشوهة . فحاول ان تقرأ الواقع جيدا ً، لأن كلمة ثورة لها لوازمها .

صالح بن علي الضحيان