الثلاثاء، 6 مارس 2012

القرضاوي والأزمة مع الإمارات

مسّ رموز الإمارات بلسان قطري أُلبس عمامة القرضاوي




فشل مؤتمر القدس يحرج قطر المطبعة مع إسرائيل ويحرك حلفاءها الأخوان، وخلفان يتوعد القرضاوي ويصفه بـ 'السفيه' ومرتكب الحماقات الشنيعة.
 
ميدل ايست أونلاين
بلطجة أخوانية
لندن – وصف متابع سياسي متخصص بالشؤون الخليجية تصريحات رجل الدين المصري الحامل للجنسية القطرية يوسف القرضاوي التي مست رموز الإمارات بانها انطلقت من "لسان" قطري وألبست
"عمامة" القرضاوي.
وقال في تعليق لـ"ميدل ايست اونلاين" على اثر التصريحات التي بثت على لسان القرضاوي من على شاشة قناة الجزيرة، "بعد فشل مؤتمر القدس في العاصمة الدوحة، تحاول السلطات القطرية الدوران على نفسها وبث الاتهامات لمن حولها".
وأكد على ان فشل مؤتمر القدس الذي روج له القرضاوي بأموال "آل ثاني" كان نتيجة طبيعية من دولة تروج للتطبيع مع "الكيان الصهيوني" فكيف لها ان تنقذ القدس.
وذكّر المتابع بايفاد شخصية مقربة من أمير قطر ويعمل مستشارا للشيخة موزة المسند زوجة أمير قطر للمشاركة الشهر الماضي في مؤتمر ناقش مستقبل اسرائيل.
وساهمت المشاركة القطرية ممثلة بواحد من المقربين من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مؤتمر اسرائيلي استطلع التحديات التي تواجه الدولة العبرية اقليميا، في اطلاع الحكومة الاسرائيلية على طبيعة صعود الاحزاب الاسلامية الى الحكم في البلدان العربية.
وشارك سلمان الشيخ المحلل في معهد "بروكينغز" بالدوحة في المؤتمر الذي افتتحه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز بخطاب حدد فيه رؤيته حول مستقبل اسرائيل، بورقة تطلع الخبراء الاسرائيليين على صعود الاسلام السياسي، وهل ما حدث هو ربيع عربي ام خريف اسلامي.
واستضافت الدوحة كبار المسؤولين الاسرائيليين بما فيهم رئيس الدولة شيمون بيريز و تسيبي ليفني وزيرة الخارجية.
وكان القرضاوي اتهم دولة الامارات العربية المتحدة بمنعه من دخولها وطالب حكامها بلهجة تقريع بإلغاء القرار الذي اتخذته أبوظبي ضد مواطنين سوريين تظاهروا تضامناً مع شعبهم وذلك بإبعادهم الى وطنهم.
وقال القرضاوي في برنامجه من على قناة الجزيرة بأنه تلقى رسالة بهذا الشأن من رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون.
وعلق المتابع "سكت القرضاوي عن الالاف من بني مرة من القطريين الذين هجرتهم قطر وأسقطت جنسياتهم بأثر رجعي حتى عن المتوفين منهم."
وأضاف "الأمر في غاية الوضوح. واجهت الإمارات الفتنة الأخوانية بصرامة، فنطق القرضاوي زعيم التنظيم الدولي للإخوان الذي ترعاه الدوحة."
الى ذلك هدد القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، بملاحقة الشيخ يوسف القرضاوي.
وقال خلفان، في تعليقات نشرها على صفحته الرسمية في موقع تويتر، بالتزامن مع بث الحلقة على فضائية "الجزيرة" القطرية ليل الأحد "سنصدر مذكرة إلقاء قبض على القرضاوي".
وأضاف "كل من سب الإمارات كدولة أو حكومة ووصفها بأقبح الأوصاف، سألاحقه بحكم العدالة."
ووصف خلفان تعليقات رجل الدين المصري الأصل بأنها "سفاهة" وقال "ما بقى يشتم إلا فينا.. شتم العالم كله القرضاوي.. لم يبق ولم يذر.. ونسي يوم أن هرب مع فتاة سرا... تاريخه أسود في الجزائر، ارتكب حماقات شنيعة."
وسبق للإمارات أن أمرت بمنع دخول القرضاوي إلى أراضيها "لما له من نشاطات تنظيمية سياسية،" واتهمه بأنه "بدأ يحزب الناس ويؤسس لمشروع يهدف إلى إحداث بلبلة". كما هاجم تنظيم الإخوان المسلمين، وقال إنه قبض على عناصر من التنظيم "في حالة تلبس مع عاهرات."
وتابع خلفان، في التعليقات التي واصل نشرها الاثنين "متى رمينا السوريين في الشارع؟ تنقل إليه أخبار كاذبة فيصدقها مع الأسف، وهو رجل دين عليه إلا يتسرع في الحكم على عباد الله."
واتهم المسؤول الأمني الإمارتي القرضاوي بأنه يعمل بأسلوب "يا تخلوا تنظيم الإخوان يأخذ راحته أو أشتمكم في الجزيرة وفي خطبة الجمعة،" واصفاً الأمر بأنه "بلطجة"!
وسأل القرضاوي عن سبب عدم تعليقه على قيام الحكومة القطرية بسحب جنسيات مئات من مواطنيها.
ولوحظ ان قناة الجزيرة حجبت حلقة الإعادة للبرنامج الاسبوعي "الشريعة والحياة" والذي استضاف الشيخ القرضاوي ليلة الاحد.
وكان من المفترض أن تبث الجزيرة حلقة الاعادة كالمعتاد بعد نشرة اخبار الواحدة من ظهر الاثنين الا انها واصلت بث نشرة اخبارية مطوّلة دون التنويه والإعتذار للمشاهدين عن حجب البرنامج.
وكانت الجزيرة تخرج من بعض البرامج عندما تقع أحداث عاجلة توجب ذلك بيد أن حجب برنامج القرضاوي لم يكن له ما يبرره.
ولوحظ ايضاً قيام الجزيرة بشطب الفقرة التي استهل بها القرضاوي البرنامج من حلقة "الاسلام والدولة المدنية" والتي قال انه قبل ان يبدأ حديثه يود الكشف عن رسالة وصلته من رئيس المجلس الانتقالي السوري برهام غليون، وقامت القناة بشطب التسجيل الخاص بذلك من الحلقة المعادة على صفحتها الالكترونية كما شطبت ذلك من النص الكتابي للحلقة.




===================
القرضاوي، نائم في الماء وخائف من المطر

عبدالعزيز الخميس



 
ستة الاف قطري يجردون من جنسيتهم وحقوقهم واملاكهم، والقرضاوي صامت لا كلمة واحدة تصدر عنه. قمة التناقض والمنفعية.
 
ميدل ايست أونلاين

بقلم: عبد العزيز الخميس

يمكن للشيخ يوسف القرضاوي ان يقرض الحقيقة شعرا، او يقرضها بأسنان غيظه، فإن قرضها شعرا فان بلاغته لم تحسن قافيتها، حيث صدح القرضاوي بالدفاع عن مهرجان القدس الذي نظمته قطر وفشل فشلا ذريعا الى درجة ان الحكومة القطرية انتفضت غضبا وهددت بالذهاب لمجلس الأمن وكأن ردهات المجلس لم تتعب من كلمات التنديد وايدي الفيتو الاميركي.
توج فشل هذا المؤتمر في الخلاف بين أهل القدس وبين القرضاوي الذي رفض بل وأفتى بحرمة زيارة العرب للقدس ليصحح له وزير الشؤون الاسلامية الفلسطيني الهباش ان الرسول صلى الله عليه وسلم زار مكة بعد صلح الحديبية على رغم وقوعها تحت حكم الكفار وامتلاء صحن الكعبة بالاصنام.
كانت مناورة القرضاوي فاشلة، واثارت ضجة إلى درجة ان بسطاء عرب يعيشون في اوروبا قرروا زيارة القدس والصلاة في المسجد تعبيرا عن دعمهم للقدس، وسيقومون بدفع زكاتهم لصندوق المسجد وتلبية احتياجات الصامدين فيه.
بالطبع فتوى القرضاوي ليست موجهة لدعم أهل القدس وإلا لأفتى بوجوب الزيارة والدعم لكنها ضمن معركة بائسة من تنظيم الأخوان الذي يرى في القدس منبرا فتحاويا وليس حمساويا، ولو كانت حماس من تدير وزارة الشؤون الاسلامية الفلسطينية لرأيت فتاوى تنهمر من القرضاوي بوجوب زيارة القدس والصلاة في مسجدها.
يعيش القرضاوي بين ظهراني أول المطبعين لكنه يرفض ما يسميه التطبيع في زيارة القدس. يمكن تفهم ان الاردن ومصر وسوريا وفلسطين تتعامل مع اسرائيل لحدودها وحروبها المنوعة معها، ونتفهم ان تتعامل تونس والمغرب وحتى العراق وليبيا لوجود جالية ويهود من هذه البلدان في اسرائيل، لكن بالله عليكم لماذا لا يرفع القرضاوي راية عدم التطبيع في قطر وضد قرار حكومتها بعلاقات متنوعة اخرها التعاون البحثي مع اسرائيل لتقويم الربيع العربي وغيرها من العمل المشترك من مكاتب تجارية وزيارات رسمية وسياحية وغيرها.
لماذا لا يعلن القرضاوي انه لن يقف على ارض يقف معه عليها صهيوني. لماذا يطالب العرب بعدم التطبيع وهو يقف على أرض مطبعة وللعظم مع اسرائيل.
من جانب أخر، يثير التنظيم الخليجي للاخوان المسلمين برئاسة القرضاوي وعضوية طارق السويدان ومحمد العوضي ضجة حول ما حدث لرفاقهم الستة في الامارات في عمل متناغم ومترابط مما يطرح تساؤل مهم وهو: لماذا منع القرضاوي من الدخول الى الامارات وهل هذا سبب حنقه عليها، مما جعله يقول ان من في الامارات ليسوا ألهة، وان ما يفرق بينهم وبين الاخرين ان لديهم "فلوس". بالطبع من يقطن الظواهري بينهم عندهم "فلوس" قد تكون اكثر الى درجة منحها لمن تسرقهم خادماتهم. مشكلة القرضاوي انه يشتم غيره في زفة الجزيرة ويصالحهم في عطفة اللقاءات المنفردة.
لم يسأل القرضاوي نفسه لماذا هو في الدوحة، ولو لم تكن حكومة قطر قادرة على ان تدفع له مرتبه في السبعينات هل بقي فيها أو كان سينضم الى بقية تنظيمه الهاربين في السعودية. ولم يسأل القرضاوي نفسه انه لو توقفت ابار الغاز القطرية عن التنفس هل كان العالم والتنظيمات وغيرها من المنتفعين سيسمعون لرأي الحكومة القطرية او يعيروها انتباها.
شكا القرضاوي من سحب الجنسيات من ستة اشخاص ونسي انه كان بينما يكنز الفلوس كان ستة الاف قطري من بني مره يرمون خارج الحدود في الصحراء السعودية. قمة التناقض والمنفعية.
اي عالم مسلم يتمتع بمثل هذه الازدواجية. فلم يتق الله في ستة الاف وتذكر ان تقوى الله في ستة اشخاص. الفرق بينهم ان الستة المسحوب جنسياتهم في الامارات يعملون تحت ادارة وأمرة القرضاوي بينما الستة الاف مري قطري لا يعملون تحت امرته وليسوا اخوان.
اي ازدواجية هذه يقتات بها شيخ فتحت له كنوز قطر فتمتع بها ودعم بها تنظيمه الدولي ليأتي يعلمنا ويدرسنا الرحمة لستة اشخاص سحبت جنسياتهم لكن لم يطردوا خارج البلاد كما طرد بني مره.
ألم يرق قلبك ايها القرضاوي حين منع المرضى من متابعة علاجهم في المستشفيات القطرية مما جعلهم ينزحون بأطفالهم الى الاحساء في السعودية، بعض من سحب جنسياتهم لهم 90 عاما في قطر ولم يقترفوا ذنبا، هم ليسوا اعضاء في منظمة سرية تهدف لاسقاط انظمة، بينهم اطفال ونساء لم يشتركوا في عمل اخواني منظم.
هل رق قلب القرضاوي انذاك لمن قطعت الكهرباء والماء عن منازلهم بينما هو العالم المسلم وعلى بعد عشرات الامتار منهم. لم يذهب لأمير قطر ليقول له لقد اساء موظفوك الامانة الانسانية والتصرف ضد اخوة لك قطريين يعيشون في قطر قبل ان تطأ قدمي القرضاوي ارضها.
هل سيسمح امير قطر بان يعمل في قطر تنظيما غير محسوب عليه كتنظيم الاخوان الذي ضم للحكومة القطرية واصبح ادارة ضمن ادارات حكومته. هل سيسمح بتأسيس حزب التحرير ولو عمل هذا الحزب بحرية هل لن يزور منتسبيه معتقلي الاخوياء او المركزي.
ستة الاف قطري يجردون من جنسيتهم وحقوقهم واملاكهم، والقرضاوي صامت لا كلمة واحدة منه. لم يعلق القرضاوي على الظلم الذي وقع حيث عوقب الالاف لخطأ وقع فيه ثلة بسيطة من قبيلتهم. هل هذا من الاسلام الذي يتحدث عنه القرضاوي بشيء.
قاتل الله جنون العظمة والمصلحة والتنظيم الاخواني الذي لا يرق قلبه الا لمنسوبيه بينما يصدح بمنظومات شعرية وبلاغية عن الأخوة الاسلامية. وحين يعلق الكاتب على ما يتصدى له القرضاوي لا يقدم رأيا انتصارا للامارات العربية المتحدة بل هو بيان لازدواجية الاخوان المسلمين عبر زعيمها ورأس هرمها في الخليج القرضاوي الذي يتمنى لو تحكم شبكته السيطرة على دول لا يرى فيها سوى اموالها وسبحان الله ان هذه النظرة بانت في كلامه حين قال ان الامارات ليس فيها سوى المال وهو الذي يبدو يحتاجه تنظيم الاخوان الدولي لتمويل حكوماته في شمال افريقيا فلا بأس من دراهم اماراتية مع ريالات قطرية.
لدى أهل نجد مثلا يقول "كلٍ يناظر الناس بعين طبعه" والقرضاوي لم ينظر في الامارات الا المال وهو كغيره لا ينظرون للخليج كدول، او تجارب حضارية تسبقهم الان تقدما ونموا وتنمية وعدالة وكفاءة. ينظرون الى الخليج على انه بئر مال يدعم اعمالهم وهذه النظرة الفوقية هي نفس النظرة التي أبان عنها محمد حسنين هيكل قبل ايام حين قال ان ما بين ايران ومصر لا يعدو عن كونه جزر، وللأسف احدى هذه الجزر الهيكلية قطر التي يغرف منها هيكل مالا لتسر حكومتها بأن هيكل يعمل لحسابها بينما هو لا يؤمن الا بأن ايران ومصر هما الدولتان المؤهلتان للعب دورا في المنطقة.
لا ينظر القرضاوي ولا هيكل للخليج ودوله على ان فيها بشر بل فيها بنكنوت، لا ينظرون الى ان الخليج بتعقل وهو من آمنهم من خوف واطعم الاخوان من جوع، بل هو ودوله وناسه ليسوا سوى قوم حلت عليهم الجزية للأخوان كما كان يفعل المطوع واخيه في الكويت حينما كانوا يمدون الاخوان بكافة احتياجاتهم المالية ليفاجأوا برد الجميل حينما تجولت دبابات صدام حسين وسط ممتلكات المطوع ليقف الاخوان مع هذه الدبابات في نكران للجميل سيتكرر كل مرة للعقلية المنفعية التي تتحكم في الخطاب الاخواني.
حتى السعودية التي حمى ملكها فيصل رحمه الله الاخوان المسلمين من بطش عبدالناصر، قاموا بتفريخ جماعة ارهابية قطبية اثمرت عن ابن لادن وقاعدتها وبأشراف من الزعيم الاخواني عبدالله عزام، ولم تشكر السعودية بل رجمت بكل صخور النكران بعد ان ظن الاخوان ان صداما في طريقه لضم دول الخليج تحت حكمه.
في النهاية، ستبقى دول الخليج، ليس بالمال بل بأهلها الطيبيين، ولعل الله يرحمهم بمعرفة ان من خدع الكويت سيخدع قطر، وانه ليوم قريب. وان عليهم بناء دولهم بالاصلاح الحقيقي حتى يبعدوا عنها شراذم الاسلام السياسي التي لا تعرف من الاسلام الا السيطرة على الحكم ولا من دول الخليج الا المال.
عبد العزيز الخميس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..