وجه
الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بتشكيل لجنة عليا
للتحقيق فيما حدث داخل فناء المجمع الأكاديمي لكليتي التربية والآداب بأبها
صباح اليوم, وإفادته عاجلاً، وحرصاً من أمير المنطقة على سلامة جميع
منسوبات المجمع من طالبات وهيئة إدارية وتعليمية, تم تشكيل هذه اللجنة
المكونة من عدد من الجهات ذات العلاقة لتقصي جميع تفاصيل الأحداث والأسباب
التي أدت إلى ذلك ومعالجتها. وكانت
قد تضاربت الأنباء حول الأحداث التي جرت صباح اليوم في جامعة الملك خالد
كلية البناء في أبها، حيث تبادلت الطالبات وإدارة الجامعة وعدد من الجهات
الحكومية الاتهامات، حيث وقعت أكثر من 22 إصابة في صفوف الطالبات اللاتي
تجمعن صباحا في باحات الكلية احتجاجا على تردي مستوى النظافة وسوء الخدمات
المقدمة لهن. وقالت
عدد من الطالبات إن احتجاجهن مستمر إلى حين تلبية مطالبهن بإقالة المسؤولات
عن الكلية، فيما طالب بعضهن بإقالة مسؤولين في إدارة الجامعة، مشددات على
أنهن لن يعدن عن الاحتجاج حتى تنتفي جميع أسبابه. بدورها
نفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حديث مع (الجزيرة أونلاين)
أن يكون منسوبيها تدخلوا في فض احتجاج الطالبات، وأشارت إلى أن نحو 50
سيارة تابعة للهيئة هرعت إلى الكلية بعد أن خرج كثير من الطالبات منها،
وأنهم اكتفوا بالتحدث مع الطالبات من خلال مكبرات الصوت فقط، مضيفة أن ما
يقال عن تدخلها افتراء عليها. من
جهتها نفت الجهات الأمنية في أبها لـ(الجزيرة أونلاين)ما تداول عن تدخلها
بخراطيم المياه والقوة لفض الاحتجاج، مشيرة إلى أن كل ما قيل محض اختلاق
لأساس له من الصحة. وقالت
إمارة منطقة عسير على لسان وكيلها لـ(الجزيرة أونلاين)إن قضية طالبات
جامعة الملك خالد هي شأن يخص الجامعة ووزارة التعليم العالي. وقالت
مصادر طبية متعددة في مستشفيات مدنية وعسكرية لـ(الجزيرة أونلاين) إن نحو
50 فتاة نقلن إلى مستشفيات المنطقة في أبها وخميس مشيط، وان نحو 22 إصابة
سجلت نتيجة دهس والتدافع بين الطالبات، من جهة أخرى تردد أن هناك حالتي
إجهاض تعرضت لها طالبتين، لكن حتى الآن لم يتم التأكد من صحة المعلومة. وكانت
الطالبات اتهمن صباح اليوم عدد من الجهات الحكومية بالتدخل لفض تجمعهن
المندد بتردي أحوال النظافة في الكلية، إلى جانب سوء الخدمات مثل عدم توفر
الكراسي والأماكن المخصصة لجلوسهن، إضافة عدم تعاون القائمات على الكلية في
التجاوب مع مطالبهن. وقالت
بعض الطالبات لـ(الجزيرة أونلاين) إن المشكلة تعود إلى العام 1426 هـ، حيث
أن هناك كثير من الطالبات متوقف تخرجهن منذ ذلك العام على مادة دراسية
يرسبن فيها كل عام بسبب مدرس المادة، وهو من الجنسية الهندية، حيث اشتكين
غير مرة أنهن لا يفهمن شيئا مما يقول بسبب سوء لكنته الانجليزية، لكن
الإدارة لم تفعل شيئا حيال ذلك غير إلزامهن بتجاوز المادة والحضور من
أجلها. وشكت
الطالبات أيضا من عدد من المشكلات اللاتي قلن إنها فاقمت الوضع، متهمات
إدارة الكلية بمنع الماء عنهن عقوبة لهن على مطالبهن، وأنهن هددن بالفصل
إذا لم ينصعن للأمر الواقع، وساقت عدد من الاتهامات للإدارة التي من
المنتظر أن يكشفها التحقيق الجاري من قبل وزارة التعليم العالي خاصة فيما
يخص نقص التجهيزات الأكاديمية. تجدر
الإشارة إلى أن الجامعة أصدرت بيان قالت فيه إن التجمع كان نتيجة التذمر
من خدمات النظافة، وأن الطالبات أشعن حالة من الفوضى منها مهاجمة المشرفات
باستخدام طفايات الحريق وخراطيم المياه ما نتج عنها إصابات وإغماء بين
الطالبات، ما دعا إدارة الجامعة إلى الاستعانة بالجهات المعنية لتسهيل خروج
الطالبات من الكلية.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..