الليبرالية
لها معنى شاسع ومفهوم عالمي لن أتطرق إليه , إنما هنا سأُعرف من هو الليبرالي (
السعودي ) على وجه التحديد , مع تأكيدي أني لا أعترف بهكذا مصطلحات :
- " الليبرالي " السعودي يدعو
للحرية واحترام الرأي والرأي الآخر وبالمواقف المختلفة في
الواقع لا يدعو سوى لحريته واحترام رأيه .
- " الليبرالي " ينتقد التطرف الديني بل ويستغل و" يتهلهل " لوجوده للتبشير
بالتطرف الليبرالي الذي لا ينتقده مهما وصل .
- " الليبرالي " يزعم الإشتراك مع مخالفيه بالثوابت العقدية في ( الدين الإسلامي )
ويختلف معهم من ناحية فقهية بينما الاختلاف معه جذري وعميق .
- " الليبرالي " يصرح بأنه ضد الإلحاد وفكره والتشكيك بالثوابت الإسلامية بينما يهاجم من
يستنكر نشره بين المسلمين ويعتبره متشددآ .
-
قضية " الليبرالي " الوحيدة هي المرأة متى تكشف وجهها وتختلط به ويحاول بشتى الطرق
التخريج لرأيه شرعآ بينما هو ينظر لأبعاد مطالباته ومآلات تحقيقها اللا شرعية !
-
من أجل حصول " الليبرالي " على نزوات جسده كما في أشعاره ورواياته وأحلام اليقظة هو
يطالب بها تحت غطاء حقوق المرأة , وكل ما يحول بينه وبين نزواته اللا إنسانية هو
تشدد يسعى لمهاجمته ؛ لهذا كثيرآ ما يكن العداء والغيض لجهاز الهيئة والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر عمومآ, ويريد أن يختزل نشاطه على إنكار مالا يخص
علاقة الرجل بالمرأة الأجنبية كالخلوة الغير شرعية و التبرج !
- " الليبرالي " يعزز ويفسح المجال لظهور وتقديم كل إمرأة حتى لو لم تحمل فكرآ إنما
تتطابق مع بعض آرائه خاصة في كشفها للوجه أو بالاختلاط وقيادة السيارة ويحاول
إظهار سبب تعلم البعض منهن وثقافتهن لسبب تحررهن من غطاء الوجه وبهذا يمارس كافة
أنواع الإقصاء للمرأة وإن وصلت " العلالي " ولكنها تختلف معه
بالشكلانيات وبهذا أيضآ هو ضد المرأة وليس معها .
-
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند " الليبرالي " يعتبر وصاية بينما أوامر ونواهي
الأجهزة والمؤسسات التي تعتبر مدنية ليست من الوصاية .
-
كل إنكار نابع من الدين لا المدنية يستنكره " الليبرالي " ويهاجمه ( بينما الدين هو
المدنية والمدنية هي الدين ) لهذا لا ينتقد الليبرالي تجمع المتظاهرين في جامعة
الملك خالد ليستنكرون الآداء السيء لجامعتهم سواء بصفة رسمية أم لا , بينما ينتقد
الليبرالي تجمع آخرين يستنكرون تبرج وتحرش !
- " الليبرالي " ينتقد الولاء للأمة على حساب الوطن بينما يدعو للعولمة التي يصير فيها
الوطن تابع للأمم ليس متبوع !
- " الليبرالي " يظن أن اختراع اللمبة والتلفاز والتقنية عمومآ وكل ما يستفيد منه البشر
من أشياء مادية هي من اختراعاته وإنجازاته لهذا يربط التنمية بأنواعها البشرية
والمادية بأفكاره وأيدلوجيته ومن ينتقد أيدلوجيته إنما يريد الرجوع إلى عصور
الظلام !
- " الليبرالي " يرى أن سبب تخلف الشعوب المسلمة هو تمسكها بدينها وأيدلوجيتها بينما في
الدول المتخلفة التي يتفق وأيدلوجيتها لا يرى أنه من ضمن أسباب تخلفها هو
الأيدلوجيا ! وبهذا هو متناقض بأطروحاته .
- " الليبرالي " لا ينتقد أية تقصير يصدر من جهة حكومية ليست شرعية أو دينية بالتصنيف
الذي وضعه هو ( إلا فيما ندر ذرآ للرماد على العيون ) ويعتبر نقده لها بمثابة نقده
للوطن و ولاته !
-
يطالب " الليبرالي " بالتعددية والتنوع ليُسمح لأيدلوجيته والأيدلوجيا المنحرفة
بالوجود أما الأيدلوجيا التي تختلف معه هو أول من يمارس عليها الإقصاء ولا يعترف
بالتعددية !
- " الليبرالي " يظن أنه بأفكاره وسلوكياته يصحح لمفهوم الدين الإسلامي الذي أُختطف
وشُوه من قبل التشدد ورموزه وبالتالي فهو الأقدر على إيجاد قراءة معتدلة عن
الإسلام وتطبيقها بينما هو يغالط بالمفهوم ويتناقض ! فإذا كان المتشددين قدموا صورة
خاطئة عن الإسلام بأفكارهم وسلوكياتهم حتى من غير قصد فإن الليبرالي يقدم صورة
خاطئة عنه وبقصد !
-
يتصنع " الليبرالي " التسامح والاعتدال كما لديه مبدأ الحياد مع كل الأديان
والمذاهب المنحرفة بل حتى موقفه من القضية الفلسطينية له موقف محايد وربما منحاز
يبرر لجرائم إسرائيل بشماعة حماس ! أما مع أفكار ورؤى خصومه لا يعرف التسامح ولا
القبول يطلق عليهم بالعادة ( متزمتين – ظلاميين – متخلفين – فلول طالبان ) .
-
لو تُثبت أميركا ودول الغرب بنفسها أنها دول صانعة الإرهاب سيظل " الليبرالي " يردد
بأن الإرهاب صنع محلي ( لأنه يرى أن الإرهاب يصنع له مكاسب شخصية ) , وأن مقاومة
المحتل والمستعمر في البلدان المحتلة من قبل مواطنيها ماهو إلا إرهاب !
ميساء بنت العنزي1369
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..