شدني
مقالُ الأخت الفاضلة سامية الشهري - وفقها الله - الذي شخص مرض أدعياء
الليبرالية بمحاولة السخرية بأهل الدين "إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا
نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ" وبمن يطلقون عليهم جملة من الألقاب
التي سردتها الأخت سامية في ثنايا مقالها ، وهو أمر ليس بالجديد فقد سخر
أقوام من أنبيائهم ، حتى نبينا صلى الله عليه وسلم لم يسلم فرموه بالجنون
والسحر وغير ذلك .
حقيقةً
منذ قراءتي لتغريدات مستخدمي التقية بزعمهم الرجوع والتراجع كذبا وفذلكة -
زعموا - عن الفكر
الليبرالي وأنا لم أعلق في صفحتي بتويتر على أيٍّ من تلك
التغريدات لأنني وبحكم تجارب سابقة أعلم أن هؤلاء إنما يريدون جمهور
التصفيق ، - وقد تحدثت مع أبي أسامة بخصوص هذا الأمر ، وتمنيت أن برنامجه
"البيان التالي" موجودا ليكشف لنا خداع هؤلاء - ثم بعد مدة تُكتشف الخديعة
التي ظنوا أنهم خدعوا الناس بها ، ونسوا وتناسوا أن الله ذكر في القرآن
أشباههم "وَإِذَا
قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا
آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ
يَعْلَمُونَ * وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا
وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ
إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللّهُ يَسْتَهْزِئُ
بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ" .
وغاب
عنهم أيضا قول الله تعالى : "مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي
لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا" ، "فَمَنِ اهْتَدَى
فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ
عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ" ، "فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ" .
وقد
أشار أبو أسامة إلى أنموذج في أحد تعليقاته المختصرة إلى حالة من ادعى
التوبة ثم تبين أنه مخادع خدع نفسه ولم يخدع الناس ، ولا شك أن المسلم
الحريص على هداية الخلق يفرح بتوبة التائب الصادق الذي يعلم الله من سريرته
أنه تائب وليس مخداعا للناس ، ولهذه التوبة شروط سردها أهل العلم في كتبهم
:
الشرط الأول: الإخلاص.
الشرط الثاني: الندم على ما حصل.
الشرط الثالث: الإقلاع عن المعصية التي تاب منها.
الشرط الرابع: العزم على أن لا يعود.
وأكثر العلماء يقولون : شروط التوبة ثلاثة : الندم ، والإقلاع ، والعزم على أن لا يعود
.
فهل هذه الشروط توفرت مجتمعة في بعض دعاة الليبرالية ممن خدعوا الناس بتوبتهم وطارت المواقع الاجتماعية بها ؟
انظروا
إلى الواقع وأنتم تعلمون حقيقة الأمر ، بل بعضهم لازالت تغريداته القديمة
عن تمجيد الليبرالية موجودة في صفحته ، فلو كانوا صادقين في توبتهم لحذفوا
تلك التغريدات.
ختاما
: أعيد وأكرر أن أيّ مسلم صادق يفرح بتوبة التائب ولكن أيضا لا ينبغي
الخداع بمن يريدون تحقيق جماهيرية ثم بعدها نتفاجأ بمؤامرة وخديعة نكون نحن
الضحية ، فلا بد من التريث والتمهل في زعم هؤلاء للتوبة ، وينبغي أن نتحقق
من تحقق شروط التوبة وحتى بعد تحققها لا يدفع بهم لوسائل الإعلام دفعا
فالمتربصون بهم ممن كان على فكرهم كثر ، ولديهم طرق وأساليب متعددة في
الوقيعة بهم ، والشواهد في هذا الباب كثيرة جدا على أرض الواقع .
وأخيرا الشكر للأخت سامية على مقالها الذي وضع النقاط على الحروف ...
عبد الله زقيل
عبد الله زقيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..