السبت، 24 مارس 2012

فتوى الشيخ عبدالرحمن البراك في ملتقى النهضة ومشرفه سلمان العودة

ما قولكم ـ حفظكم الله ـ في ملتقى النهضة الشبابي الذي يشرف عليه الدكتور سلمان العودة من الجمعة إلى الإثنين 1-4/5/1433هـ، في دولة الكويت، تحت شعار المجتمع المدني: الوسيلة والغاية) وهو ملتقى سنوي يختار

له شباب من المملكة العربية السعودية ضمن معايير محدده من الجنسين ويقيمون بفندق يمنع الخروج منه مدة أيام الملتقى الثلاثة، ويحضرون لقاءات وورش عمل وهذا العام يقدم في الملتقى اثنان من الرافضة الذي سجلت لهم مواقف سلبية في احداث الرافضة الأخيرة في الخليج ودعم للتوجه الايراني ..وشخصيه يقولون: إنهم يريدون النهضة بالشباب، فنريد من فضيلتكم توجيها حول هذا الملتقى، جزاكم الله خيرا.

الإجابة


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وعلى آله وأصحابه ومن اتبعهم بإحسان: أما بعد؛ فقد استفاض أنه سيقام في دولة الكويت ملتقى النهضة الشبابي كما جاء في السؤال، ومن خلال ما نشر في موقع الإسلام اليوم (لا الإسلام أمس) على لسان مدير الملتقى أحد مؤسسيه،  وهو مصطفى الحسن 
من توصيف للملتقى الأول، ، ذكر فيه فكرة الملتقى وشروط العضوية فيه، وما تم من الانتقاء من المتقدمين الراغبين في الالتحاق به من الجنسين، وقد بلغوا مئة؛ ثلاثين من البنات، وسبعين من البنين، أدركنا إجمالا أن هذا الملتقى متهم بأهداف سيئة، أدناها ترسيخ الاختلاط بين الجنسين، وقد صرح الشر وأضحى وهو عريان لما قرأنا عن فكر مديره مصطفى الحسن، وعن المشاركين في الملتقى لإلقاء المحاضرات من نصارى وملاحدة ورافضة وعلمانيين وليبراليين،

فتبين أن هدف هذا الملتقى هو تغيير الفكر والسلوك اللذين تربى عليهما شباب المملكة، ومما تقدم ظهر لنا أن ملتقى النهضة ممثلا في نشأته وتطوره والقائمين عليه بالتنظيم والإشراف، والقائمين ببرامجه أنه تجمع يقوم على محاربة الإسلام كما يفهمه أهل السنة والجماعة، وعلى مواكبة الرافضة والعلمانيين والليبراليين في فهم الإسلام، ولذا يعد ملتقى النهضة من أخبث وسائل التغيير والتغريب المستهدفة للمملكة العربية السعودية،

ومما يزيده خبثا ومكرا تغطيته بشخصية مشهورة كان لها تاريخ في الدعوة إلى الله ومحاربة هذا الفكر الذي هو يشرف عليه الآن، وهو الدكتور سلمان العودة، منَّ الله عليه بالعودة، لهذا ننبه الشباب من البنين والبنات أنه تحرم عليهم المشاركة في هذا الملتقى وأمثاله، وأنه يجب على أولياء أمور الشباب أن يأخذوا على أيديهم، ويحذروا من أن تختطفهم الشبكات الليبرابية، ويخدعوا بالدعايات المضللة، كما يجب على العلماء والدعاة محاربة هذا الملتقى ومحاصرته في أي أرض يقام، ويجب كشف حقيقته وحقيقة المنظمين والمشرفين عليه، وتحذير الشباب من المشاركة فيه

ولا ريب أن ما قام به تجمع الدعاة في الكويت من جهود في إحباط الملتقى وما صدر عنهم من بيان في إنكاره، وما صدر عن عدد من مشايخ المملكة من بيان في إنكاره أيضا وفضح بعض رموزه ليعد من الجهاد في سبيل الله، فجزى الله الجميع على ما قدموا خير الجزاء، وحفظ الله بلاد المسلمين من كيد الكائدين ومكر الماكرين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أملاه عبد الرحمن بن ناصر البراك

الأستاذ (سابقا) في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

30 ربيع الآخر 1433

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..