بقلم / ليلى الشهراني
مدخل :
قال لزوجته أسكتي !
وقال لابنه انكتم !
صوتكما يجعلني مشوش التفكير!
لا تنبسا بكلمة أريد أن أكتب عن حرية التعبير!!
أحمد مطر
لم نصدق أنفسنا ونحن نرى
الحراك الفكري والحوار الإصلاحي يخرج
عن الطريقة القديمة التي كانت تمارس سابقاً في الخفاء , بل أصبحنا نشاهد حوارات
جريئة ما كنا نحلم بها في الأزمان الغابرة , وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى ثم
الرؤية الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين والتي ترى أن حاجة الناس للشفافية والوضوح
ومناقشة أمورهم بشكل علني هي الطريقة الأجدى , وذلك بفتح حوار بين المسئول
والمواطن سواء عبر الصحف أو قنوات فضائية تعمل في الضوء وفي داخل البلد لتصرف الأذهان عن كل تلك
الأكاذيب التي يتم بثها في قنوات تبث من هنا وهناك , والتي تكون بعيدة كل البعد عن أي نية
جادة للإصلاح, لا تجيد إلا ثقافة نشر الفضائح وتصفية الحسابات الخلافية مع بعض
الأسماء .
ما أن بدأ برنامج
البيان التالي يرسم خطواته ويفتح نوافذ للهواء إلا وتم منعه وإيقافه , لأن أحد
المحاورين تكلم بمحبة وخوف على وطنه , خانه التعبير في إيصال فكرته.
الإيقاف التعسفي لأي رأي أو برنامج لا يخدم القضايا بل يزيدها
توترا ويشطح بالعقول إلى البحث عن نوافذ أخرى قد تكون ملوثة بهواء فاسد , ماذا يضر
المسئول عندما يدعم برنامج يمارس عمله في محاربة فساد أو معالجة مشكلة ؟ أليس دور
الإعلام هو الرقابة على أداء المسئول ونقده إن اخطأ وتصحيحه إن ضل الطريق ؟
الإعلام ليس وسيلة للتطبيل والتضليل , هي مؤسسة من مؤسسات البناء , وإن أخطأ إعلامي
أو قناة فالعقاب ليس إخراس صوته ووقف برنامجه , بل تبيان الخطأ بنفس البرنامج
والفكرة يقابلها فكرة وليس التوقيف .
برنامج البيان التالي لم يكن فقط حواري بل حتى في أزمات الوطن
كان له بصمة واضحة, يرسل رسائل من خلال ضيوفه ومحاوريه ومقدمه الكريم .
من الظلم أن نعتاد عليه ظهيرة كل جمعة ثم نفاجأ بمنعه ونسأل
أنفسنا ما هو البديل ؟ أين نذهب ؟
يا وزير الإعلام مبدأ الثواب والعقاب مطلوب , لكن لماذا عندما
تخطيء بعض الصحف أو الكتاب لا تتم محاسبتهم أو حتى لفت نظرهم , بينما البرامج أو
القنوات يأتيها الإيقاف من وقتها ! نريد عودة هذا البرنامج فهذا ليس زمن الحجر على
الناس , اليوم وسائل الاتصال والإعلام في نمو متزايد ونحن ما زلنا نصادر الرأي بحجج
غير مقنعة لهذا الجيل .
نحتويه بإعلام صادق وجريء خير من أن يتقلب في الشائعات
والمعارك.
مخرج :
حرية لا تجلب الفوضى ولا
تؤذي المشاعر جوها
دفء لطيف
حرية مسؤولة عن فعلها
والحرّ فيها لا يخاف ولا يخيف
ع ق 1318
ع ق 1318
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..