الأربعاء، 11 أبريل 2012

الجَرح والتعديل


 



يشترط في الجارح والمعدل العلم والتقوى والورع والصدق وتجنب التعصب ومعرفة أسباب التزكية والتجريح فلا يقبلان إلا من متيقظ عارف
بأسبابهما.


وإذا تعارض الجرح المفسر والتعديل في راو واحد فالجرح مقدم على التعديل.
قال الحافظ ابن حجر: قولهم إن الجرح لا يقبل إلا مفسراً هو فيمن اختلف في توثيقه وتجريحه من الرواة.
وأما من جهل ولم يعلم فيه سوى قول إمام من أئمة الحديث: إنه متروك أو ضعيف أو نحوه فإن القول قوله ولا يطالب بتفسير ذلك.
 
 
 
قد جعل السخاوي في شرح الألفية والشيخ أكرم السندي في إمعان النظر بشرح شرح نخبة الفكر لكل من ألفاظ الجرح والتعديل ست مراتب وهي كما يلي:
 
 
 
الأولى وهي أعلاها: الوصف بما دل على المبالغة أو عبر عنه بأفعل نحو: فلان أوثق الناس أو أثبت الناس أو إليه المنتهى في الضبط أولا أعرف له نظيراً أو نحو ذلك.
ثم الثانية نحو: فلان لا يسأل عنه.
ثم الثالثة وهي: ما تأكد بصفة من الصفات الدالة على التوثيق نحو: ثقة ثقة، أو ثبت حجة، أو ثقة ضابط، أو نحو ذلك. وأكثر ما وجد من ذلك قول ابن عيينة: "حدثنا عمرو بن دينار وكان ثقة ثقة ثقة" إلى أن قالها تسع مرات.
ثم الرابعة وهي: ما عبر عنه بصيغة دالة على التوثيق من غير توكيد نحو: ثقة أو ثبت أو حجة أو نحو.
والحجة أقوى من الثبت.
ثم الخامسة نحو: فلان صدوق أو مأمون، أو ليس به بأس أو لا بأس به عند غير ابن معين.
قال البدر بن جماعة في مختصره: "قال ابن معين: "إذا قلت في الراوي: لا بأس به أو ليس به بأس فهو ثقة". وهذا خبر منه عن نفسه". ونحوه في مقدمة ابن الصلاح.
ثم السادسة وهي: ما أشعر بالقرب من التجريح وهو أدنى المراتب. نحو: فلان ليس ببعيد عن الصواب أو شيخ أو يعتبر به أو شيخ وسط أو روى عنه الناس أو صالح الحديث أو يكتب حديثه أو مقارب الحديث أو صويلح أو صدوق إن شاء الله أو أرجو أن لا بأس به أو نحو ذلك.
قال السخاوي: "ثم إن الحكم في أهل هذه المراتب الاحتجاج بأهل الأربع الأول منها، وأما التي بعدها فإنه لا يحتج بأحد من أهلها، ولكن يكتب حديثه ويختبر.
وأما السادسة فالحكم في أهلها دون حكم أهل التي قبلها وبعضهم يكتب حديثه للاعتبار دون اختبار ضبطهم لوضوح أمرهم فيه".
 
 
 
الأولى وهي أسوؤها: ما دل على المبالغة نحو: فلان أكذب الناس، أو إليه المنتهى في الكذب، أو هو ركن الكذب، أو معدنه، أو نحو ذلك.
ثم الثانية ما دون ذلك وإن اشتملت على المبالغة نحو: فلان دجال، أو كذاب، أو وضاع وكذا يضع الحديث أو يكذب.
ثم الثالثة نحو: فلان متهم بالكذب أو الوضع أو يسرق الحديث أو ساقط أو متروك أو هالك أو ذاهب الحديث أو تركوه أولا يعتبر به أو ليس بثقة أو نحو ذلك.
ثم الرابعة نحو: فلان رد حديثه أو مردود الحديث أو ضعيف جدا أو واه بمرة أو طرحوه أو لا يكتب حديثه أو لا تحل الرواية عنه، أو ليس بشيء عند غير ابن معين.
قال السخاوي في شرح الألفية قال ابن القطان: "إن ابن معين إذا قال في الراوي: ليس بشيء، يريد أن أحاديثه قليلة" ونحوه في مقدمة الفتح.
ثم الخامسة نحو: فلان لا يحتج به أو ضعفوه أو مضطرب الحديث أو ضعيف أو له ما ينكر أو له مناكير أو منكر الحديث عند غير ا لبخاري.
قال الحافظ الذهبي في الميزان في ترجمة أبان بن جبلة الكوفي وسليمان بن داود اليمامي: "إن البخاري قال:" كل من قلت فيه: "منكر الحديث" لا تحل الرواية عنه".
ثم السادسة وهي أسهلها نحو: فلان فيه مقال أو أدنى مقال أو ينكر مرة ويعرف أخرى أو ليس بذاك أو ليس بالقوي أو ليس بالمتين أو ليس بحجة أو ليس بعمدة أو ليس بالحافظ أوفيه شيء أو فيه جهالة أو سيئ الحفظ أولين الحديث أوفيه لين.
ومنه قولهم: فلان تكلموا فيه أو فلان فيه نظر أو سكتوا عنه، عند غير البخاري.
قال الحافظ العراقي في شرح ألفيته: "فلان فيه نظر أو فلان سكتوا عنه، هاتان عبارتان يقولهما البخاري فيمن تركوا حديثه".
قال السخاوي في شرح الألفية: "ثم الحكم في أهل هذه المراتب أنه لا يحتج بأحد من أهل الأربع الأول منها ولا يستشهد به ولا يعتبر. وكل من ذكر في الخامسة والسادسة يعتبر بحديثه أي يخرج للاعتبار".
 
أسْئِلة و تَمارين
 
1) ما أنواع الخبر باعتبار منتهى سنده؟ وكم نوعاً للمرفوع وضحها بالتمثيل.
ومن هو الصحابي وبم تعرف الصحابة؟ ومن هو التابعي ومن المخضرمون وهل هم من الصحابة أو التابعين؟
2) ما العالي والنازل وما أنواع  كل منها؟
وما الموافقة والبدل والمساواة والمصافحة؟
3) عرف الأقران والمدبج ورواية الأكابر عن الأصاغر وعكس ذلك، والسابق واللاحق والمهمل ثم اذكر ما تعرف عن فوائد هذه الأنواع؟
4) ما حكم الراوي الذي أنكر الشيخ روايته عنه؟ وهل إنكار الشيخ قدح في عدالته أو في عدالة الراوي عنه؟
وما المسلسل وما فائدة التسلسل؟ وما المتفق والمفترق، والمؤتلف والمختلف من الأسماء؟ وما فائدة كل نوع؟
ه) ما المراد بتحمل الحديث وأدائه وماذا يشترط في كل؟
اذكر بعض طرق التحمل والصيغ المستعملة في الأداء موضحا حكم الرواية بكل من الإعلام والوصية والوجادة.
6) وما يشترط في كل من الجارح والمعدل وما حكم الجرح والتعديل إذا تعارضا؟
7) اذكر مراتب الجرح والتعديل مبينا حكم أهل هذه المراتب ثم وضح المراد بقولهم: "لا بأس به" و"ليس بشيء" عند ابن معين، والمرأد بقولهم: "فيه نظر" و"سكتوا عنه" عند البخاري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..