الأربعاء، 25 أبريل 2012

مع التحية : للعقلاء في مصر

تتميز علاقات مصر مع المملكة العربية السعودية بطبيعة إستثنائية  ، لها أبعادها المختلفة  منها  الدم والدين واللغة والثقافة  ،  وبين هذا وذاك البعد السياسي التشاوري لكل ما يخص الأمة العربية .
مرت هذه العلاقة بهزات  منها العنيف ومنها الطفيف  ولكن القاسم المشترك  لها  انها  (سحائب صيف) لا تلبث أن
تنقشع ، مشكلة الأشقاء في مصر وجود تيارات متعددة لا تمثل (قطعا ) توجهات الحكومة في مصر وبالتالي فإنها تستغل اي حدث مهما كان صغيرا  لتجعل منه (شغلا لمن لا شغل له)  وتضغط به مؤثرة على الشارع المصري البسيط ،  يتجاوب مع هذا الضغط فئات لا توفر حدثا  الا وتجعله مجالا لعنترياتها ، فيحتاج عندها مثل هذا الى التذكير بمواقف المملكة تجاه الأشقاء  وبالذات (مصر) ، لن نستعرض  جميع المواقف التي  تعاملت معها الحكومة السعودية بالحكمة و غض الطرف ، ولكن من باب الشيء بالشيء يذكر  ، ولمن يتحدثون عن كرامة الشعب المصري  مطالبين بعدم انتقاصها ..  نقول لهم ( لا مجال للمزايدة)  فكرامة الشعب المصري  من كرامة الشعب السعودي  وهذا  أمر محسوم   ولا خلاف حوله . والمؤسف ان يسارع البعض من المصريين  الى ربط كرامة  المصريين بمهرب  مخدرات  لم يهتم بسمعة مصر  ولا المصريين ، ثم يريدون منا أن  نستثنيه  من عقوبة تطبقها دول العالم كلها ! وهل الأنظمة  لعبة  حتى تطبق على أحد  ويستثنى منها غيره !  يا للعجب !
يا عقلاء مصر ، تنبهوا لما  يفعله الرعاع من احداث أزمات لا تنفع احدا بل يفرح بها كل عدو حاقد !
يا عقلاء مصر ، تذكروا  أكثر من مليونين ونصف المليون مصري يعيشون بيننا بإحترام في بلدهم الثاني  ، بعضهم له عشرات السنين مقيما  وكأنه ابن البلد .
يا عقلاء مصر : ان الاعتداء على السفارة ، وتلك العبارات التي كان حريا بالشعب أن يمنعها بل ويقدم كاتبها للمحاكمة لأن هذا اخلال بالأمن المصري و بأنه عاجز عن حماية السفارة ! ولكم أن تتصوروا لو كان الأمر (العكس) وأن مصريا  كتب على سفارة مصر  في السعودية ! كيف سيكون وقع ذلك عليكم في مصر !؟
يا عقلاء مصر : عندما يكتب أحد المحامين (سيجلد السفير السعودي بمصر لو تم جلد الجيزاوي) فالمفترض أن يقال له : ألزم الصمت ، وأبحث عن  مجال افضل لتشتهر به وأترك المزايدات الفارغة .
يا عقلاء مصر : قضية ثبتت على المدعو (الجيزاوي) وبإعترافه شخصيا،أليس من الحكمة انتظار اكتمال التحقيق ؟
يا عقلاء مصر : لا تسمحوا بربط كرامة مصر  العلماء والفضلاء من كافة  فئات المجتمع  بتصرف فرد لم يحترم  سمعته ولا سمعة بلده بما أقدم عليه !  فلنكن  منضبطين في ما نتحدث به عن أشقاءنا ، وذات الأمر أقوله لبعض الكتاب السعوديين بألا نصعد الأمر ، كفانا إنشقاقات  في عالمنا الإسلامي والعربي !
وأخيرا ، يا عقلاء مصر : عهدناكم  عامل حكمة و بعد نظر ، فهل ستفوتون الفرصة على المتربصين وتقومون  بوأد هذه الفتنة في مهدها ؟!  ذلك ما نرجوه  بإذن الله ،  ولكم تحيتنا من  بلدكم الثاني والله الهادي الى سواء السبيل .

سليمان الذويخ
الإربعاء  5/ 6 /1433هـ

هناك تعليقان (2):

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..