الحمد لله رب العالمين . والصلاة والسلام على سيدنا محمد ..
وعلى أله وصحبه وسلم .أما بعد :
الأبن الفاضل / الدكتور . عبد العزيز قاسم ... وفقه الله ورعاه .
المعلوم يايرعاك الله . أن أكل الصفادع محرم بإجماع علماء السلف . وجاء في ذلك ما ذكره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في حكم أكل الضفدع والتمساح . "صيد البحر كله حلال حتى للمحرمين ، يجوز لهم أن يصطادوا في البحر ؛ لقول الله تعالى : (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً ) فصيد البحر : هو ما أُخذ حيّاً ، وطعامه : ما وُجد ميتاً ، وظاهر الآية الكريمة ( أحل لكم صيد البحر ) ظاهرها : أنه لا يستثنى من ذلك شيء ؛ لأن صيد اسم مفرد مضاف ، والمفرد المضاف يفيد العموم ، كما في قوله تعالى : ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا ) ؛ فإن " نعمة " مفرد هنا ، ولكن المراد بها العموم ، وهذا القول هو الصحيح الراجح أن صيد البحر كله حلال لا يستثنى منه شيء ، واستثنى بعض أهل العلم من ذلك : الضفدع ، والتمساح ، والحيَّة ، وقال : إنه لا يحل أكلها ، ولكن القول الصحيح العموم ، وأن جميع حيوانات البحر حلال ، حيهُ وميتهُ" انتهى ...
والشيخ هنا يتكلم عن صحة الاستثناء من الآية ، ويبين أن الصواب أنه لا يستثنى شيء ، ولا يقصد تقرير إباحة أكل الضفدع ، لأن له كلاماً آخر صريحاً أن الضفدع ليس من حيوانات البحر ، وإنما هي من البرمائيات ، وعلى هذا ؛ فلا تكون داخلة في الآية من الأصل .
الضفدع : دويبة معروفة ، تعيش في البر ، وتعيش في الماء ، وهذا الطبيب سأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها ليجعلها دواء ، فنهى عن قتلها ، وإذا نهى عن قتلها : صارت حراماً ؛ لأنه من القواعد المقررة : "أن من طرق تحريم الحيوانات : ما أُمر بقتله ، أو ما نُهيَ عن قتله" ، وعلى هذا : فيكون الضفدع حراماً ، لا يجوز قتله" فكيف يستبيح أكله ؟!!! .
قول الله تعالى : ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ) المائدة/ 96 : يوجب الحل ، لكن " الضفدع " ليس بحريّاً ، الضفدع : مائيّ ، بريّ ، فلا يدخل في هذا الضفدع في الواقع : بري ، بحري ، إذاً ليس هو من حيوان البحر ؛ لأن حيوان البحر هو الذي لا يعيش إلا في الماء
والله أعلم
علي بن خضير الخضير
تعليق: شيخنا الجليل الفاضل علي الخضير، شرفنا والله بمداخلتك الكريمة، ولن أناقش في موضوع أكل الضفادع ، فلربما الشيخ فؤاد أبو الغيث هو الأقدر على ذلك، ولكن والله لم تقدم لنا هذه الضفادع، ولم نأكلها، وحتى لو قدمت فأي نفسية تستسيغ ذلك، وأي معدة تهضم هذا الضفدع، ولكن ما تذاكرناه هي من الاخوانيات بين الزملاء، وأحببنا استشراف الرؤية الشرعية لأكل هذا المخلوق..وإلا لم نرها ولم نذقها والحمد لله، والدكتور زياد أرفع كثيرا من أن يقدم لضيوفه هذه المخلوقات، وقدأخذنا هذا الكريم لمطعم قواقع بحرية، وما ألذها يا شيخ علي، وأدعو الله لك أن تصيب منها ، فلا ألذ ولا أشهى..
فشكرا لك من القلب على غيرتك وحميتك أثابك الله..
عبدالعزيز قاسم
وعلى أله وصحبه وسلم .أما بعد :
الأبن الفاضل / الدكتور . عبد العزيز قاسم ... وفقه الله ورعاه .
المعلوم يايرعاك الله . أن أكل الصفادع محرم بإجماع علماء السلف . وجاء في ذلك ما ذكره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في حكم أكل الضفدع والتمساح . "صيد البحر كله حلال حتى للمحرمين ، يجوز لهم أن يصطادوا في البحر ؛ لقول الله تعالى : (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً ) فصيد البحر : هو ما أُخذ حيّاً ، وطعامه : ما وُجد ميتاً ، وظاهر الآية الكريمة ( أحل لكم صيد البحر ) ظاهرها : أنه لا يستثنى من ذلك شيء ؛ لأن صيد اسم مفرد مضاف ، والمفرد المضاف يفيد العموم ، كما في قوله تعالى : ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا ) ؛ فإن " نعمة " مفرد هنا ، ولكن المراد بها العموم ، وهذا القول هو الصحيح الراجح أن صيد البحر كله حلال لا يستثنى منه شيء ، واستثنى بعض أهل العلم من ذلك : الضفدع ، والتمساح ، والحيَّة ، وقال : إنه لا يحل أكلها ، ولكن القول الصحيح العموم ، وأن جميع حيوانات البحر حلال ، حيهُ وميتهُ" انتهى ...
والشيخ هنا يتكلم عن صحة الاستثناء من الآية ، ويبين أن الصواب أنه لا يستثنى شيء ، ولا يقصد تقرير إباحة أكل الضفدع ، لأن له كلاماً آخر صريحاً أن الضفدع ليس من حيوانات البحر ، وإنما هي من البرمائيات ، وعلى هذا ؛ فلا تكون داخلة في الآية من الأصل .
الضفدع : دويبة معروفة ، تعيش في البر ، وتعيش في الماء ، وهذا الطبيب سأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها ليجعلها دواء ، فنهى عن قتلها ، وإذا نهى عن قتلها : صارت حراماً ؛ لأنه من القواعد المقررة : "أن من طرق تحريم الحيوانات : ما أُمر بقتله ، أو ما نُهيَ عن قتله" ، وعلى هذا : فيكون الضفدع حراماً ، لا يجوز قتله" فكيف يستبيح أكله ؟!!! .
قول الله تعالى : ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ) المائدة/ 96 : يوجب الحل ، لكن " الضفدع " ليس بحريّاً ، الضفدع : مائيّ ، بريّ ، فلا يدخل في هذا الضفدع في الواقع : بري ، بحري ، إذاً ليس هو من حيوان البحر ؛ لأن حيوان البحر هو الذي لا يعيش إلا في الماء
والله أعلم
علي بن خضير الخضير
تعليق: شيخنا الجليل الفاضل علي الخضير، شرفنا والله بمداخلتك الكريمة، ولن أناقش في موضوع أكل الضفادع ، فلربما الشيخ فؤاد أبو الغيث هو الأقدر على ذلك، ولكن والله لم تقدم لنا هذه الضفادع، ولم نأكلها، وحتى لو قدمت فأي نفسية تستسيغ ذلك، وأي معدة تهضم هذا الضفدع، ولكن ما تذاكرناه هي من الاخوانيات بين الزملاء، وأحببنا استشراف الرؤية الشرعية لأكل هذا المخلوق..وإلا لم نرها ولم نذقها والحمد لله، والدكتور زياد أرفع كثيرا من أن يقدم لضيوفه هذه المخلوقات، وقدأخذنا هذا الكريم لمطعم قواقع بحرية، وما ألذها يا شيخ علي، وأدعو الله لك أن تصيب منها ، فلا ألذ ولا أشهى..
فشكرا لك من القلب على غيرتك وحميتك أثابك الله..
عبدالعزيز قاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..